أكد الدكتور خالد الذهبى، رئيس المركز القومى لبحوث الإسكان والبناء، أن مؤتمر تقييم وقياس مدى كفاءة الكبارى يعد مصدرا هاما لكل المهندسين والاستشاريين الذين يعملون فى مجال الطرق والكبارى، لافتا إلى أن الهدف من تنظيم المؤتمر هو الحفاظ على الثروة المصرية من الطرق والكبارى، لافتا إلى أن قياس وتقييم الكبارى أصبح علما يتم تدريسه داخل كل دول العالم.
جاء ذلك خلال كلمته بالمؤتمر الدولى لتقييم الطرق والكبارى، والذى ينظمه المركز القومى لبحوث الإسكان والبناء بحضور وزيرى الإسكان والنقل وعدد من المتخصصين فى مجال الطرق والكبارى، وبدأ المؤتمر بالسلام الجمهورى.
وزير النقل يصف مؤتمر تقييم وقياس الكبارى بكورس العلاج
من جانبه أكد الدكتور سعد الجيوشى، وزير النقل، أن المؤتمر الدولى لتقييم الكبارى يعد كورس علاج تحتاجه مصر، لافتا إلى أنه بصفته وزيرا للنقل ومسئولا عن مبارك مصر، أن وضع الكبارى فى مصر يحتاج لهذا العلم، فمصر تمتلك ثروة كبيرة من الكبارى.
وأضاف وزير النقل، أن مصر ما زالت تعانى من غياب مراقبة وتقييم الكبارى، ومصر فى أشد الحاجة إليه.
مؤسسة جديدة للحفاظ على سلامة الطرق
وتساءل وزير النقل، هل الحكومة اتخذت الإجراءات اللازمة لتأمين الكبارى، مشيرا إلى أن الحكومة بصدد إنشاء هيئة تسمى هيئة سلامة النقل من بينها فرع لتقييم الكبارى، بحيث يتم اختيار الكبارى والطرق غير الآمنة لصيانتها أو إعادة إنشائها مرة أخرى.
وأكد وزير النقل أنه يجب أن تتعاون الجامعات المصرية مع الحكومة والوزارات الخدمية لمدها بالعلوم الحديثة والتقنيات الجديدة، لاختبارات وتقيم الطرق والكبارى، وذلك حفاظا على حياة المواطنين.
وأشار إلى أن العام المقبل سيشهد طفرة فى مجال التقييم والاختبار، لافتا إلى أن مصر لديها 1756 كوبريا يستخدمها كل مواطنى مصر.
وزير الإسكان: المؤتمرات العلمية فرصة لتبادل الخبرات
وفى السياق ذاته أكد الدكتور مصطفى مدبولى، وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، أن المؤتمرات العلمية تعد خطوة فعالة لتبادل الخبرات بين المسئولين والخبراء وبين مصر والدول الأخرى، لافتا إلى أن الوزارة انتهت من إعداد كود للطرق والكبارى والتقاطعات العلوية، لافتا إلى أن الحكومة تسعى للاستفادة من كل الخبرات من مختلف الدول للحفاظ على ثروة مصر من الطرق والكبارى.
وأضاف، تتسارع خطواتنا لبناء مصر الحديثة، فإنه لا مجال للشك فى أن ضمان سلامة منشآت البنية التحتية يأتى على رأس الأولويات، لما تمثله هذه المنشآت من ركائز أساسية للتنمية.
وأضاف الوزير: الحفاظ على الثروة القومية، من منشآت البنية التحتية والكبارى، ومتابعة حالتها الخدمية بما يضمن أمانها وتأديتها وظائفها الحيوية بصورة مُرضية، هو مهمة أساسية تقع على مسئولية مجتمعاتنا الهندسية.
وقال: تأتى أهداف تلك المتابعة للكبارى والمنشآت سواء للقائم منها، لتحديث خطط الصيانة الفعالة له والحفاظ عليه، كجزء من الثروة القومية، أو كذلك للجديد من تلك المنشآت الحيوية والضخمة، والتى تقوم مصر حاليا بالتوسع العريض فى تشييد العديد منها، لدفع عجلة التنمية والاقتصاد القومى.
وأشار الدكتور مصطفى مدبولى إلى أن هذا المجال قد نشط كثيرا فى السنوات الأخيرة فى العديد من الدول المتقدمة، من حيث طرق الرصد والمتابعة والقياسات الهندسية التكنولوجية المتطورة، لتحديد الحالة الإنشائية والخدمية للكبارى ومنشآت البنية التحتية، وبالتالى أصبح وجوباً علينا أن نُسرع الخطى لتبنى كل ما هو حديث وفعال فى هذا المجال القومى المهم.
وأوضح أن المؤتمرات العلمية تأتى كخطوة فعالة لتبادل الخبرات ونقل التكنولوجيا فى هذا المجال بين دول العالم المختلفة، بمن فيهم الخبراء الحاضرون لهذا المؤتمر من كل من مصر واليابان وألمانيا والنمسا والصين ونيجيريا والسودان والمملكة العربية السعودية والبحرين.
وقال وزير الإسكان: من المعروف أن وزارتى النقل والإسكان تتقاسمان الإشراف الإدارى على الكبارى والطرق بجمهورية مصر العربية، كما أن المشروع القومى للطرق، والذى تشارك فيه الوزارة بقوة، لا يخلو من العديد من الكبارى المطلوب تصميمها وتنفيذها طبقاً لأحدث النظم العالمية المعتمدة فى هذا الخصوص، مشيرا إلى أن وزارة الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، ممثلة فى المركز القومى لبحوث الإسكان والبناء، قد انتهت فى وقت سابق من هذا العام من إعداد وإصدار كود الكبارى والتقاطعات العلوية، ليكون نواة ولبنة أساسية فى تقنين وتكويد الطرق المستخدمة فى تصميم وتنفيذ الكبارى والتقاطعات العلوية فى مصر.