بالصور.. مستشفى غاب عنه الأطباء وسكنته الأشباح.. صرح طبى بُنى من 70 عاماً بأسوان والحشائش أضاعت ملامحه.. الأهالى: يخدم 400 ألف نسمة ولا توجد فيه خدمات.. نائب برلمانى يقدم طلب إحاطة بسبب إهماله

- "الصحة" تؤكد: ننتظر ميزانية العام المالى الجديد لصيانة المكان تنفق وزارة الصحة سنوياً مبالغ مادية كبيرة لإنشاء المستشفيات والمراكز الطبية الجديدة فى مختلف أنحاء جمهورية مصر العربية، ولكن داخل محافظة أسوان وتحديداً قرية أقليت بمركز كوم أمبو، يختلف الوضع تماماً، فالقرية تضم صرح طبى كبير تعجز مديرية الصحة بأسوان عن استغلاله رغم معاناة المحافظة من وجود عجز فى تقديم خدمة طبية مميزة. "انفراد" انتقلت إلى قرية أقليت التابعة لمركز كوم أمبو، والتى تبعد نحو 60 كيلو متراً شمال غرب مدينة أسوان، حيث مركز صحة الأسرة لقرية أقليت أو مستشفى قروى أقليت كما يطلق عليها أهالى المنطقة، للاستماع إلى أنين أهالى هذه القرية والقرى المحيطة بهم، من إهمال مسئولى الصحة فى تقديم خدمات طبية عادية تخدم سكان المنطقة. وصف المستشفى وحول وصف المستشفى، فقد اختفت معالمها من الخارج بسبب انتشار الحشائش فى الأرضيات وعلى الأسوار، ولم يظهر من معالم المستشفى البارزة سوى لافتة مكسورة مكتوب عليها "مركز صحة الأسرة إقليت"، ولافتة أخرى قديمة مدون عليها "المجموعة الصحية 1949 – 1368" وتشير إلى تاريخ إنشاء هذا المكان، الذى يقع على مساحة 5 أفدنة بداخله مبانى مجهزة للعيادات وسكن للأطباء والتمريض والمرضى، ومعظمها ذات طابقين، ومبانى أخرى للمعامل والتحاليل ودورات المياه ومشرحة وغير ذلك، بجانب المساحات الخضراء بين الأبنية. ورغم هذه المساحات المبنية التى لا تحتاج سوى لتجهيزات وصيانة بسيطة تغنى عن إنشاءات لمبانٍ جديدة، إلا أن الصحة فى محافظة أسوان، اكتفت بتحويل هذا المكان - الذى روعى فى تصميمه شكل الطائر - إلى وحدة صحية يغيب عنها الطبيب بالشهور، ولا يتواجد فيه سوى ممرض وإدارى خلال الفترة الصباحية، لتتحول إلى مكان أشبه بسكن الأشباح بعد أن رفع المسئولون أيديهم عن تطوير المكان. شكاوى الأهالى قال عوض طاهر، موظف بالمعاش، من أهالى قرية أقليت، أنشأت المجموعة الصحية لقرية أقليت وتم افتتاحها فى عام 1949، وكانت تقدم الخدمات الطبية فى التخصصات المختلفة من باطنة وأسنان وعظام ونساء وتوليد وغيرها من عمليات الولادة والجراحات الطارئة وغير ذلك، حتى سبعينيات القرن الماضى، ومؤخراً صدر قرار من وزارة الصحة بتحويلها إلى مركز صحة أسرة، وأصبحت الخدمات الطبية التى تقدمها للمواطنين تكاد تكون معدومة، وكان هذا القرار بمثابة كتابة شهادة وفاة لهذا الصرح الكبير. وأضاف شاذلى صالح عمر، من أهالى قرية أقليت، أن الأهالى يتعجبون من عدم استغلال هذه المساحات الواسعة المبنية، وتركوها لسنين طوال بدون خدمات، حتى انتشرت الحشائش والزراعات أسفل المبانى وتكسرت زجاجها، رغم جودة المبانى المبنية بالصخور الجرانيتية القديمة، ورغم حاجة سكان المنطقة لخدمات طبية، حيث تخدم المستشفى قرى أقليت والرغامة وأبو وير والعدوة وكرم الديب ومنيحة والشروق، بواقع 400 ألف نسمة تقريباً، موضحاً بأن أقرب مستشفى تبعد عن قرية أقليت بنحو 15 كيلو متراً وهى مستشفى مدينة كوم أمبو المركزى. وأشار صلاح محمد خير، إلى أن مستشفى أقليت تأسست كأقدم ثالث مستشفى على نطاق محافظة أسوان، وهى أقدم من مستشفى مدينة كوم أمبو المركزى، إلا أن موقعها فى قرية جعلها عرضةً للإهمال من جانب المسئولين الذى رفعوا أيديهم عن تطوير المكان واستغلال المبانى فيه، لافتاً إلى أن المستشفى أصبحت حالياً تستضيف طبيب واحد فقط ويغيب عن المكان بالشهور نظراً للسفر المتكرر للأطباء المقيمين بالمحافظات الأخرى خارج أسوان، ويتردد من كل حين لآخر قوافل طبية فقط. وأوضح أحمد مدنى، مدير مدرسة بالمعاش، من أهالى القرية، بأن سكان المجلس القروى لأقليت، يعانون من نقص الخدمات الطبية، حتى أن هذه القرى السبعة لا يتوافر فيها سيارة إسعاف واحدة تنقل الحالات الحرجة بسرعة إلى أقرب مستشفى تبعد عنهم بما يزيد عن 17 كيلو متراً، مضيفاً أن قرى غرب كوم أمبو تشهد حالات لدغ كثيرة من العقارب والثعابين ولا تتوافر الأمصال فى معظم الأحيان. وتابع عمرو إدريس، الحديث قائلاً: مستشفى أقليت كانت تضم مبنى مجهز كمشرحة للموتى، والمكان حالياً أصبح آيل للسقوط وتملؤه الحشائش من كل جوانبه، فضلاً عن قيام بعض المواطنين باستغلال المساحات الخضراء بالمستشفى كمرعى للمواشى، وسط غياب ورقابة المسئولين فى صحة أسوان، والذين قدم إليهم سكان القرية مئات الشكاوى لتقديم خدمات طبية داخل هذا المكان المجهز لاستقبال المعدات والأجهزة الطبية والكوادر البشرية أيضاً فى أى وقت، كما أن الأهالى مستعدون للمشاركة فى إعادة تجهيز المكان مرة أخرى بالجهود الذاتية. مساعى نواب البرلمان من جانبه، قدم نائب البرلمان يوسف عبد الدايم، طلب إحاطة إلى المجلس، يتضمن ضرورة تطوير مستشفى قروى أقليت نظراً لموقعها الذى يمكنه خدمة نحو 400 ألف مواطن، بعد تجهيزها بعدد من الأجهزة الطبية وإنشاء غرف عمليات داخلها، مع ضرورة وضع جدول زمنى محدد للانتهاء من عمليات التطوير. ولفت يوسف عبد الدايم نائب البرلمان، إلى أن الدكتورة ماجدة طنطاوى، رئيس الإدارة المركزية للطب العلاجى بوزارة الصحة تعهدت، بسرعة تطوير وتجهيز مستشفى أقليت بكوم أمبو بمحافظة أسوان. زيارة محافظ أسوان وأكد اللواء مجدى حجازى، محافظ أسوان، أنه سبق وتفقد قرية أقليت ومركز صحة الأسرة بها خلال شهر أبريل الماضى، للتعرف على مستوى الخدمات المقدمة للمواطن الأسوانى لتحسينها والوصول للجودة المطلوبة بها فى مختلف القرى والمدن بكافة أنحاء المحافظة، واستمع إلى شكاوى ومطالب الأهالى بتطوير الوحدة الصحية بالقرية وتحويلها إلى مستشفى مركزى وتوفير جميع التخصصات الطبية والأجهزة والمعدات اللازمة للتطوير بها. وشدد محافظ أسوان، على ضرورة إجراء أعمال دهانات وسباكة وكهرباء للمكان، بجانب رفع كفاءة الشبابيك والأبواب والأثاثات بالوحدة الصحية للوصول للمستوى الأفضل. مسئول الصحة فى سياق متصل، أوضح الدكتور إيهاب حنفى، وكيل وزارة الصحة بأسوان، أن الوحدة الصحية لقرية أقليت تم إدراجها فى خطة العام المالى 2017 / 2018 لإجراء أعمال تطوير ورفع كفاءة المعدات والتجهيزات والمستلزمات الطبية مع إنشاء مبنى جديد ملحق على مساحة 200 متر مربع تخصص لإقامة ثلاث عيادات للصحة الإنجابية والباطنة ورعاية أمومة وطفولة. وحول غياب الأطباء عن الوحدة، أشار وكيل وزارة الصحة إلى أن الطبيب المكلف حالياً يسافر نظراً لتكليف الخدمة العسكرية ويعود مرة أخرى، وتعنى أسوان من وجود نقص فى الأطباء.












































الاكثر مشاهده

"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة

شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

;