تتظاهر قطر أنها لا تتأثر بالأزمة التى أوقعت نفسها بها، من خلال دعمها للعمليات الإرهابية والإرهابيين فى الشرق الأوسط، حيث قاطعت الدول العربية الدوحة وأمير الإرهاب تميم بسبب سلوكياته المنافية للقوانين الدولية ودعمه للجماعات الإرهابية وقتل أبناء الشعوب العربية.
وفى هذا السياق، كشف تقرير تحليلي أمريكي أن استمرار المقاطعة العربية لدولة قطر سيؤدى إلى أزمات ضخمة لها الفترة المقبلة، مشددا على أن تصوير قطر أنها لا تتأثر بالأزمة هو غير صحيح.
وبحسب التقرير الذى نشره موقع "فوكس نيوز" الأمريكى، ونقلته وكالة "سبوتنيك" الروسية، إنه على الرغم من التصوير بأن قطر متماسكة وثباتها على موقفها يخفي وراءه مأساة اقتصادية قد تصيب البلد الخليجي، لأن الاقتصاد القطري متداخل بقوة مع اقتصادات سائر الدول التي أعلنت المقاطعة.
وكشف التقرير أن قطر تنفق أموالا طائلة حاليا لتوفير الطعام لسكانها، خاصة وأنها تحضره عن طريق الجو نظرا لغلق كل الطرق البرية والبحرية التي تتقاطع مع الدول الخليجية التي أعلنت مقاطعتها في وقت سابق.
وأكد التقرير أن الحكومة القطرية تدعى صلابة اقتصادها لأن لديها أموالا كثيرة تمكنها من تحقيق الاستقرار المطلوب للاقتصاد، "غير أن الجميع يعرف أن تلك الصلابة التي تبديها قطر لن تستمر طويلًا، والحكومة لن تتحمل صرف كل تلك الأموال لاستيراد الطعام المطلوب لتلبية احتياجات السكان".
وتوقع التقرير أن تواجه قطر أزمة سيولة كبيرة مستقبلًا، وسيكون لها أثار كبيرة على الجميع، منها امتناع أصحاب العمل في قطر عن دفع رواتب العمالة الوافدة، بالإضافة إلى أزمات أخرى ستواجه العمالة والتشغيل في قطر من بينها خفض عدد العمالة، وهروب العمالة الموجودة في الإمارة كونها ستعاني من تسلم رواتبها في الفترة المقبلة.
وأشار التقرير كذلك إلى أزمات قد تنشأ في قطاعات الإنشاءات والخدمة اليومية ورعاية الأطفال، ملف كأس العالم 2022.
كانت شبكة "فوكس نيوز" الأمريكية، ذكرت أن استمرار الدول العربية فى مقاطعة قطر على خلفية تورطها فى دعم المنظمات الإرهابية سيؤدى إلى تعرض "دويلة تميم" لأزمات اقتصادية ضخمة قد تؤدى إلى امتناع أصحاب الشركات عن دفع رواتب العمالة الوافدة.
وأضافت الشبكة الأمريكية، أن هذه الأزمات الاقتصادية ستدفع أصحاب الشركات إلى تخفيض عدد العمالة أو هروبها نتيجة عدم الحصول على مستحقاتها المالية، مشيرة إلى أن ادعاء السلطات القطرية بصلابة اقتصادها رغم المقاطعة ليس له أساس من الصحة.