خطوة جديدة تطئها القوات المسلحة على طريق البطولات المسجلة فى مكافحة الإرهاب ولاحقة العنصار التكفيرية بأرض الفيروز "سيناء"، حيث نجحت فى إنقاذ البلاد من العديد من العناصر التكفيرية، وتدمير معداتهم الحربية خلال فترة وجيزة.
وكانت القوات المسلحة المصرية بدأت منذ أسبوع، المرحلة الرابعة لعملية "حق الشهيد"، فى شمال ووسط سيناء، وذلك لملاحقة فلول العناصر الإرهابية والتكفيرية، والعمل على حصارهم فى ثلاث مناطق رئيسية فى شمال سيناء، فى وقت واحد، وتطهير البؤر الإرهابية والإجرامية، بواسطة قوات إنفاذ القانون من رجال الجيش الثانى والثالث الميدانى، وبالتعاون مع الشرطة المدنية، والأجهزة المعنية، فى ملحمة جديدة تسطر تاريخ العسكرية المصرية.
وبحسب بيان صادر عن العقيد تامر الرفاعى، المتحدث العسكرى، للقوات المسلحة، صباح اليوم، الثلاثاء، فأنه استمرارا لجهود القوات المسلحة فى تمشيط مناطق مكافحة النشاط الإرهابى وملاحقة العناصر التكفيرية، وفى إطار استكمال المرحلة الرابعة لعملية حق الشهيد لاقتلاع جذور الإرهاب بشمال سيناء، واصلت قوات إنفاذ القانون بالجيش الثانى الميدانى فرض حصار محكم على البؤر الإرهابية بمدن العريش والشيخ زويد ورفح وتنفيذ المداهمات الأرضية بالتعاون مع القوات الجوية على عدة محاور مختلفة لـ "انفراد" على التوالى، وكانت إجمالى النتائج خلال السبعة أيام، مقتل 40 تكفيريا والقبض 5 آخرين، بالإضافة لاكتشاف وتدمير 20 عربة أنواع، و4 دراجات نارية، و4 عربات مفخخة قبل استهدافها للتمركزات الأمنية.
وأكد "الرفاعى"، أنه تم تدمير (52) وكرا تستخدمها العناصر التكفيرية للاختباء وتخزين الاحتياجات الإدارية والطبية والمواد المتفجرة وأجهزة الاتصال ، فضلاً عن تدمير أكثر من (100) عبوة ناسفة وعدد (8) ورش تستخدم فى تصنيعها، بالإضافة لضبط كميات من الأسلحة والذخائر والقنابل اليدوية وبعض الوثائق الخاصة بالعناصر التكفيرية.
هذا وتواصل قوات إنفاذ القانون استكمال عملياتها للقضاء على باقى البؤر الإرهابية واقتلاع جذور الإرهاب بشمال سيناء.
من جهته يؤكد اللواء عادل العمدة، مستشار أكاديمية ناصر العسكرية العليا، أن عملية حق الشهيد، عملية مستمرة ومتصلة، وليس لها سقف زمنى محدد، بل العمل يتم بشكل مستمر ليل نهار، وهناك قوات على الأرض فى كافة المدن والقرى، لملاحقة العناصر الإرهابية فى وقت واحد.
وأضاف العمدة فى تصريحات لـ"انفراد"، أن قيادات العناصر الإرهابية، وقعوا فى مصيرين إما الهروب أو البقاء وانتظار القضاء عليهم، وذلك تحت وطأة العمل الدؤوب من القوات المسلحة ورجال الشرطة المدنية.
وكشف عادل العمدة، أن الجيش المصرى يسطر ملحمة كبيرة، ويقوم بتحديث استراتيجيته وتطويرها يوما بعد يوم ، ولذلك فالنتيجة الحتمية، هو تطهير منطقة شمال ووسط سيناء، فى وقت قريب، وذلك لأن عملية حق الشهيد حققت نجاحات كبيرة، على المستوى العسكرى، واستطاعت القوات القضاء على عدد كبير من العناصر الإرهابية والتكفيرية.
وأكد أن عملية حق الشهيد مستمرة للقضاء على فلول الارهاب فى شمال سيناء، التى تشمل منطقة محدودة لا تزيد عن 2٪ من مساحة سيناء، كما انها تحقق نجاحات مستمرة بواسطة قوات إنفاذ القانون.
وأوضح عادل العمدة، أن منظومة المعلومات لها دور مميز وكبير فى مجابهة الإرهاب، وتعاون الأجهزة الأمنية، التى تتدرب باحترافية شديدة لمواجهة أى متغير، مشيرا إلى أن خير مثال على براعة وتضحية أبطال ومقاتلو شمال سيناء، هو مافعله الجندى المصرى فى دهس عربية مفخخة، قبل انفجارها.