فى السياسة المنسوجة لدول الرباعى العربى الداعى لمكافحة الإرهاب "مصر والسعودية والإمارات والبحرين"، وفى إطار التزامها الثابت والصارم بمحاربة الإرهاب وتجفيف مصادر تمويله وملاحقة المتورطين فيه، ومكافحة الفكر المتطرف وحواضن خطاب الكراهية واستمرارا للتحديث والمتابعة المستمرين، فقد أعلنت الدول الأربع تصنيف 9 كيانات و9 أفراد تضاف إلى قوائم الإرهاب المحظورة لديها.
وضمت القائمة 3 منظمات خيرية فى دولة اليمن و6 مراكز ومؤسسات بليبيا فى حين ضمن 3 شخصيات قطرية الجنسية و3 ليبيين و2 من اليمن وواحد كويتى، وقالت مصادر مطلعة لــ"انفراد" إن الكيانات والأفراد المدرجة حديثا ضمن قوائم الإرهاب كان لها أدوار محددة تقوم بها فى دول المنطقة العربية، فمثلا لعب القطريون الثلاثة دورا مهما فى سوريا من أجل دعم جبهة النصرة بالمال والسلاح ليس ذلك فحسب بل تشير التقارير إلى أن قطر دعمت ميليشيات وجماعات متطرفة فى ليبيا بما يزيد عن 850 مليون دولار نقدا بالإضافة إلى صفقات سلاح متطورة هذا إلى جانب دعم نساء داعش بأكثر من 30 مليون دولار منذ بداية العام مقابل جهاد النكاح وتجنيد سيدات من الوطن العربى للانضمام إلى داعش فيما أشارت المصادر إلى أن خالد بوعينين الذى ورد اسمه ضمن القائمة على علاقة وطيدة بالنصرة فى سوريا وكان هدفه جمع اموال ضخمة من مقر اقامته بالدوحة وإرسالها لسوريا.
ودعمت قطر الميليشيات فى ليبيا بحوالى 540 مليون دولار مطلع هذا العام بالإضافة إلى تسهيلات أخرى تتعلق بنقل السلاح وتهريب الدواعش والميليشيات المتطرفة فى حين تم نقل أسلحة ومعدات متطورة لميليشيات الحوثى فى اليمن بملايين الدولارت فى الوقت الذى كانت تشارك فيه قطر ضمن التحالف العربى لإعادة الشرعية فى اليمن من جديد.
وكشفت المصادر أن قطر كانت تدعم عدد كبير من المنظمات الخيرية والمؤسسات فى سوريا واليمن وليبيا والعراق بالأموال من أجل إعادة تدويرها لمساندة عمليات وتحركات الميليشيات والجماعات المتطرفة فى هذه البلدان لتأجيج الخلاف ولعل المفاجأة تكمن فى أن قطر التى كانت تحارب ضمن التحالف العربى كان مخابراتها ضمن المخططين للانقلاب على رئيس اليمن الشرعى عبد ربه منصور هادى قبل أن تبدأ السعودية عاصفة الحزم لإعادة الأمور إلى نصابها الصحيح.
وأكدت المصادر، أن القائمة التى أصدرتها الدول الأربعة مصر والسعودية والإمارات والبحرين مؤخرا بشان تصنيف كيانات وأفراد جديدة على قوائم الإرهاب ليست هى الأخيرة بل تعكف الدول الأربعة حاليا على استكمال مسيرتها لفضح الأيادى القطرية فى المنطقة العربية التى تدعم وتمول الإرهاب بما فى ذلك مؤسسات وجمعيات خيرية وأفراد.
من جانبه قال طارق الخولى أمين سر لجنة العلاقات الخارجية بالبرلمان أن هناك تنسيق أمنى واستخباراتى على أعلى مستوى بين الرباعى العربى استطاع أن يجمع معلومات كثيرة عن مؤسسات وشخصيات عربية هى حلقة الوصل بين قطر والتنظيمات الإرهابية وكشف طرق التمويل وبالتالى يتم وضع تلك الشخصيات والمؤسسات ضمن قوائم الإرهاب.
وأضاف أمين سر لجنة العلاقات الخارجية بالبرلمان، أن قطر تعتمد على مؤسسات خيرية يمنية وليبية وقطرية وتمولها بملايين الدولارات كى تقوم بالصرف على التنظيمات الإرهابية الموجودة فى تلك البلدان ومن ثم تدعم الدوحة بشكل غير مباشر تلك التنظيمات.
فيما قال طارق البشبيشى القيادى السابق بجماعة الإخوان إن معظم تلك الأسماء التى وردت فى القائمة الثانية للدول العربية الأربع على ارتباط وثيق بالإخوان وتنظيمات مسلحة، موضحا أن تلك القائمة بها تفصيلا وتركيزا على رؤوس الارهاب موضحا أن هذا يأتى فى استراتيجية الضغط المبكر على الدوحة التى توفر ملاذات آمنة لتلك الشخصيات.
وأضاف القيادى السابق بجماعة الإخوان أن تلك القائمة فضحت قطر والشخصيات العربية التى على علاقة بقطر وجماعات إرهابية وكشفت الستار عن المزيد من الكيانات والإفراج الراعية والداعمة للإرهاب مما يزيد من الضغط على قطر خلال الفترة المقبلة داخل المنطقة العربية وأمام المجتمع الدولى.
بدوره قال اللواء أحمد العوضى الخبير الأمنى وعضو لجنة الدفاع والأمن القومى بالبرلمان إن هناك تنسيق أمنى على أعلى مستوى بين الدول العربية الأربعة بحيث تم جمع معلومات عن المؤسسات التى على علاقة بقطر وجماعات إرهابية فى البؤر العربية المشتعلة موضحا أن هذا التنسيق ساعد على توثيق هذه المعلومات وإعداد تلك القوائم.
وأضاف عضو لجنة الدفاع والأمن القومى بالبرلمان أن قطر استغلت شخصيات يمنية وسورية وليبية فى دعم الحركات المسلحة لتنفيذ عمليات إرهابية فى تلك البلدان وهو ما كشفته الوثائق لاحقا مشيرا إلى أن التعاون العربى سيساهم فى تضييق الخناق على قطر وكشف جميع الهيئات والمؤسسات التى على علاقة بقطر وتلك التنظيمات الإرهابية.