بعد ستة أشهر فقط على توليه منصبه، قام الرئيس الأمريكى، دونالد ترامب، بتغييرات جذرية لفريقه الرئاسى داخل البيت الأبيض، وهو ما أثار الكثير من التكهنات والجدل بشأن الأختيارات الجديدة التى شملت ثلاثة من كبار موظفى البيت الأبيض، التى شملت مناصب مدير الإتصالات والمتحدث الإعلامى وأخيرا مدير موظفى البيت الأبيض.
وقام الرئيس الأمريكى الأسبوع الماضى بتعيين "أنتونى سكاراموتشى" مديرا للإعلام فى البيت الأبيض، فى محاولة منه لتنظيم فريق عمله الرئاسى الذى يواجه أزمات متلاحقة، وهو ما أثار إحتجاج المتحدث باسم البيت الأبيض شون سبايسر، ليقدم إستقالته فى اليوم نفسه، غير أن ترامب سرعان ما قام بتعيين تعيين سارة ساندرز خلفا لسبايسر.
ولم تقف التغييرات عند ذلك الحد، ففى قرار يشير إلى تزايد التوتر بين أعضاء فريق البيت الأبيض، قام ترامب بإقالة كبير موظفى البيت الأبيض راينس بريباس بعد يوم من قيام سكاراموتشى لبريباس بتسريب معلومات للصحفيين. وكان الرئيس الأمريكى ايضا لديه البديل حيث قام اليوم السبت بإعلان تعيين وزير الأمن الداخلى الجنرال جون كيلى فى المنصب خلفا لبريباس.
لكن يبدو أن إقالة بربياس يقف وراءها موقف شخصى عدائى من سكارامواتشى الذى هاجم زميله فى مقابلة مع مجلة "نيويوركر" الأمريكية الأسبةع الماضى، قائلا أن بيربوس مصاب بجنون العظمة وفصام الشخصية مستخدما ألفاظا بذيئة، وقال أن رئيس الحزب الجمهورى السابق سيطلب منه الاستقالة قريبا جدا فى تغييرات يمكن أن تطول فى النهاية أغلب الفريق.
وهو ما إعتبرته صحيفة "واشنطن بوست" أنه يسلط الضوء حدة الصراع بين موظفى الجناح الغربى بالبيت الأبيض، والذى كان معلما فى الفترة الأولى لإدارة ترامب، ورغم أن الصحيفة قالت إن كيلى، مثل الرئيس الذى يخدمه، لديه خبرة محدودة فى السياسة وكذلك القضايا المحلية الكبيرة التى تطرح على مكتب ترامب، إلا أنها أشارت إلى أنه قادرا على تحقيق بعض الانضباط للجناح الغربى الفوضوى فى البيت الأبيض.
وأشارت إلى أن كيلى يحظى بسمعة طيبة أكسبته احترام زملائه من مشاة البحرية وحتى من قبل كبار المسؤولين فى إدارة الرئيس السابق باراك أوباما. وهو معروف فى واشنطن كقائد فى ساحة المعركة من ذوى الخبرة الذى قاد القوات الأمريكية فى العراق وفقد ابنه فى أفغانستان عام 2010 جراء قنبلة لطالبين.
غير أن باربرا لى النائبة الديمقراطية فى مجلس النواب الأمريكى، أنتقدت قرار الرئيس الأمريكى بتعيين كيلى، فى المنصب.ونقلت صحيفة (ذا هيل) الأمريكية، عن باربرا لى قولها" أن تعيين جون كيلى يعد عسكرة للبيت الأبيض، مؤكدة أن قرار ترمب يعرقل أوضاع البيت الأبيض ويضعه فى يد متطرف".