نظمت المنظمة العربية لحقوق الإنسان، حفلا لتكريم اللاجئين السوريين المتفوقين فى مراحل التعليم فى مصر للعام الدراسى 2016/2017، وذلك ضمن أنشطة مشروع "دعم المجتمع السورى فى مصر" الذى تنفذه المنظمة فى مصر منذ العام 2014.
ووجه طارق أرجاز ممثل مفوضية شئون اللاجئين بحفل المنظمة لتكريم الطلاب السوريين المتفوقين بمصر، الشكر للدولة المصرية شعبا وحكومة لاستقبالها كافة اللاجئين.
وأوضح أرجاز أن المفوضية حريصة على توفير الحماية لكل شخص تحت رعاياها، لافتا إلى أن المدارس الحكومية المصرية تضم أكثر من ٣٥ ألف طالب سورى، وأن هناك ٧٠٠ ألف كراسة خط سيتم توزيعها على المدارس العام الدراسى المقبل.
من جانبه، قال اللواء سعد الجمال رئيس لجنة الشئون العربية بمجلس النواب، أن ما تعرضت له سوريا هو جرح فى جسد المصريين، مشيرا إلى أن موقف مصر شعبا وقيادة ثابت من القضية السورية والحفاظ على مؤسساتها الدستورية حفاظا عليها من التفكك.
وأضاف الجمال خلال حفل المنظمة لتكريم الطلاب السوريين المتفوقين بمصر، أن مصر ترفض التدخل العسكرى الغاشم كما حث من أمريكا بالعراق ومن حلف الناتو بليبيا ومتمسكة بالحل الدبلوماسى السلمى.
فى سياق متصل، قال علاء شلبى أمين عام المنظمة العربية لحقوق الإنسان، أن المنظمة حققت العديد من النجاحات خلال السنوات الأخيرة بملف دعم السوريين، بمساعدة المجتمع المصرى والحكومة المصرية.
ووجه شلبى خلال حفل المنظمة المنعقد الآن لتكريم الطلاب السوريين المتفوقين بمصر الشكر للواء سعد الجمال رئيس لجنة الشئون العربية بمجلس النواب لتلبيته دعوة المنظمة العربية لحقوق الإنسان لحضور حفل تكريم الطلاب السوريين.
فى السياق ذاته، أكدت الدكتورة فريدة مجاهد، رئيس قطاع الخدمات والأنشطة بوزارة التربية والتعليم أن الوزارة لم تتأخر أبدا فى تقديم الدعم والمساندة اللازمين للطلاب السوريين المقيمين فى مصر، قائلة: والمعاملة سواء بين الطالب المصرى والسورى.
وأوضحت الدكتورة فريدة مجاهد، خلال حفل المنظمة، أن الوزارة كرمت 15 طالبا سوريا بمسابقة الفنون، مضيفة مصر تحتضن أبنائها من كل الدول العربية، والسوريون ليسوا ضيوفا إنما فى بلدهم الثانى مصر، ووزارة التربية والتعليم لا تقدم مساعدة إنما تقوم بدورها تجاههم.
من جانبه، ناشد المهندس راسم الأتاسى رئيس رابطة الجالية السورية بمصر المسئولين المصريين بتسهيل استخراج تراخيص الإقامة للسوريين بمصر، قائلا: "نعتبر مصر بلدنا ولسنا ضيوفا فيها أو لاجئين كما يطلق علينا".
وأضاف أنه بالرغم من الصعاب التى يعانيها السوريون من قتل واعتقال وتشريد وتجويع وجحود بعض الدول التى لم تقابل السوريين الذين اضطروا لترك بلادهم وأراضيهم، وفى ظل المعاناة، إلا أن هناك إصرارا من الطلاب على التعلم والدراسة باعتبارهم مستقبل الدولة السورية".
كما أشاد بتفوق الطلاب السوريين المتفوقين مؤكدا ضرورة تشجيعهم لاستكمال رسالتهم، ووجه الشكر للمسئولين على اتخاذهم خطوة للم شمل الأسر والعائلات السورية، مطالبا مفوضية شئون اللاجئين بالأمم المتحدة بتوجيه الأموال التى يتم رصدها لصالح الجاليات السورية فى مسارها الصحيح وألا تذهب هباء.