بالفيديو والصور.. حجاب "آزادة" يفضح ازدواجية إيران.. مذيعة إيرانية تعرّى قوانين المرشد فى سويسرا وتظهر دون غطاء الرأس وتشرب الخمر.. إعلام طهران: كانت تحث الفتيات على الالتزام.. ومعلقون: منافقة

ظاهرهن يشير إلى الالتزام والتمسك بقوانين أجبرن عليها منذ 38 عاما مضت من عمر الثورة الإيرانية، لكن باطنهن يطلق صرخات لفك قيود تلك القوانين، وإبعاد يد المرشد الثقيلة عن حرياتهن الشخصية التى لم تعد تطيقها المرأة الإيرانية، وتستغل وجودها خارج حدود بلادها لتفعل ما يراق لها، هذه المرة فضحت عدسات الكاميرا إحدى مذيعات التليفزيون الإيرانى التى اعتادت على الظهور بمظهر ملتزم وحث الفتيات على الالتزام بالحجاب، لتكشف الوجه الخفى لفتيات بلادها دون أن تدرى. وساق حظ مذيعة إيران الشهيرة "آزادة نامدارى" العثر، خلال قضاء عطلتها فى سويسرا بصحبة أسرتها، أن التقطتها عدسات الكاميرا وهى تحيا حياة متحررة دون قيود الحجاب التى أجبرت على الظهور به أمام عدسات كاميرا "المرشد"، التى اعتادت على الوقوف أمامها وإطلاق نصائح للفتيات من أجل ارتداء الحجاب غير مقتنعة هى بها. وانتشر مقطع الفيديو الذى التقط للمذيعة الإيرانية التى تعمل فى التليفزيون الرسمى الإيرانى ومعروفة بمواقفها المتشددة، وهى دون حجاب وتحتسى الخمور داخل إحدى الحدائق العامة بسويسرا بصحبة أسرتها، على نطاق واسع، وأثار جدلا كبيرا بين النشطاء داخل وخارج إيران. وصدمت "نامدارى" جمهورها الذى تعود على مشاهدتها أمام عدسات الكاميرا وهى ترتدى التشادور الإيرانى (زى أسود طويل يغطى الجسم من الرأس إلى القدمين)، عندما رآها فى الفيديو ترتدى زيا لا يتناسب مع وجودها فى مكان مفتوح بدون حجاب وتحتسى الخمر. وبحسب وسائل إعلان إيرانية، دافعت نامدارى عن ارتداء الحجاب والشادور ‏فى مناسبات عديدة، وكتبت فى أحد الصحف مقالا تحث الفتيات على احترام الحجاب ‏الذى تفرضه السلطات الإيرانية على السيدات، وذاع صيتها فى السنوات الأخيرة، من خلال نشرها ثقافة الإسلام المحافظ، ساعية لإظهار نموذج وشخصية الفتاة المسلمة الإيرانية، وكيف يتوجب أن تكون فى المجتمع الإيرانى المحافظ. وأثارت الصور سخط الكثير من رواد التواصل الاجتماعى الإيرانيين الذين انقسموا بين مؤيد ومعارض، حيث اعتبر البعض أن ما قامت به مقدمة البرامج الإيرانية يبين الحقيقة التى يعيشها المجتمع الإيرانى كله وليس المذيعة نامدارى فقط، حيث إن المجتمع المنغلق على نفسه يمارس فى السر أعمالا لا تتشابه مع تقاليده وما يقوم فيه فى العلن، واعتبر موقع ‏هيئة الإذاعة البريطانية BBCأن ما فعلته المذيعة هو رياء ونفاق. كما تصدرت صورة المذيعة الإيرانية غلاف مجلة بليك السويسرية، وهى بالحجاب وصورة أخرى بدون الحجاب، وتعرضت المذيعة الإيرانية لحملة انتقادات لاذعة على مواقع التواصل الاجتماعي، بسبب تصرفها هذا الذى اعتبروه نوعا من "النفاق"، حيث إنها لطالما دعت علنا إلى ضرورة التزام الإيرانيات بقواعد اللباس المحتشم. وبحسب إعلان طهران قام قراصنة إلكترونيون إيرانيون باختراق بيانات هاتف المذيعة، ونشر صور سرية كانت موجودة فيه، ما ساهم فى هز الرأى العام الإيرانى وذهوله وتساؤله حول مدى صحة الصور وحقيقة ما ظهرت فيها المذيعة المحافظة وهى لا ترتدى الحجاب، وتقوم بشرب الكحول برفقة عائلتها. من جانبها، حاولت نامدارى الدفاع عن نفسها، وبثت مقطع فيديو على وسائل التواصل الاجتماعى للرد على الاتهامات التى طالتها، وقالت إنها كانت فى مكان خاص مع زوجها وابنتها وأصدقاء مقربين عندما التقطت الصور، ولم تشعر أنها مجبرة على ارتداء الحجاب أمامهم، وأن الحجاب سقط من على رأسها دون أن تنتبه، ‏كما نفت شائعات لجوئها السياسى إلى سويسرا، وطالبت بعدم نشر صورتها بدون حجاب قائلة: "أنا أم"، لكنها لم تقدم تبرير لشرب الكحول. وبخلاف نامدارى، انتشرت وقائع مؤسفة للمذيعات الإيرانيات السنوات الأخيرة بسبب إجبارهن عن الالتزام بالقوانين من أجل العمل فى التليفزيون الحكومى، فضلا عن المضايقات التى حدثت لهن، وفى فبراير العام الماضى اتهمت مذيعة إيرانية تدعى شينا شيراني، مدير قسم الأخبار فى تلفزيون Press TV الإيرانى الرسمى الناطق بالإنجليزية حميد رضا عمادى بالتحرش، وقالت إنه كان يتحرش بها لفترة طويلة، حتى إنه حاول اغتصابها أثناء العمل، وذهبت لتشكو تحرش مدير الاستوديو بيام أفشار بها، ظنا منها أنه سينقذها وسيحاسب الموظف المخطئ، لكنها فوجئت باستغلال عمادى نفسه لها، حسب تعبيرها. وبثت المذيعة تسجيلا لمكالمة هاتفية لعمادى عبر شبكات التواصل الاجتماعي، تثبت تورطه بالتحرش بها لفظيا أثناء المكالمة ويطلب منها إقامة علاقة جنسية مقابل وعود بمنحها امتيازات خاصة فى الوظيفة، وتمت إقالة مدير قسم الأخبار فى تلفزيون Press TV، إثر هذه الفضيحة.