لأول مرة منذ تأسيس جيش التحرير.. الرئيس الصينى يستعرض القوات ميدانيا بالزى العسكرى.. عرض صواريخ جديدة لاعتراض جميع أنواع الأهداف الجوية والبحرية.. وهدف "شى" هو إظهار القدرة على الردع والقتال والفوز با

منذ تأسيس جمهورية الصين الشعبية عام 1949، تعد هذه المرة الأولى التى تحى فيها الصين يوم تأسيس الجيش الذى يصادف أول أغسطس من كل عام عبر إقامة عرض عسكرى، فى قاعدة تشوريخه للتدريب العسكرى فى منطقة منغوليا الداخلية ذاتية الحكم شمالى الصين، لإرسال رسالة قوية إلى العالم أجمع بأن الجيش الصينى من أقوى جيوش العالم. واستعرض الرئيس الصينى شى جين بينج القوات المسلحة للبلاد صباح اليوم الأحد فى ميدان العرض ضمن احتفالات الذكرى الـ90 لتأسيس جيش التحرير الشعبى الصينى، وتعد هذه المرة الأولى التى يشاهد فيها الرئيس شى، وهو أيضا الأمين العام للجنة المركزية للحزب الشيوعى الصينى ورئيس اللجنة العسكرية المركزية، عرضا ضخما من هذا النوع ميدانيا. ووقف الرئيس الصينى لأول مرة فى تاريخه فى سيارة جيب عسكرية مكشوفة، مرتديا بذلة عسكرية مموهة، مارا ببطئ أمام تشكيلات من القوات، فى حين عزفت الموسيقى العسكرية عبر مكبرات الصوت. وحلقت 41 طائرة مروحية فى تشكيلين يرسمان الحروف الصينية لكلمة "با يى" والتى تعنى الأول من أغسطس، والرقم "90"، بمناسبة مرور 90 عام على تأسيس جيش التحرير الصينى. وتبع ذلك مرور سيارات على الأرض تحمل 3 أعلام ، الأول للحزب الشيوعى الصينى والثانى لدولة الصين والأخيرة للجيش. وقامت الصين بكشف أحدث جيل من مقاتلاتها الشبح من طراز جيه-20، حيث قادت ثلاث طائرات من هذا النوع تشكيلا جويا مكونا من 15 طائرة مقاتلة قام بالتحليق فوق قاعدة تشوريخه للتدريب العسكرى فى منطقة منغوليا الداخلية ذاتية الحكم شمالى البلاد، خلال العرض العسكرى الكبير الذى أقامه جيش التحرير الشعبى الصينى اليوم الأحد، بمناسبة الذكرى الـ90 لتأسيسه. وشارك فى العرض الجوى لأول مرة، كذلك، مقاتلات من طراز جيه- 16، وطائرات النقل الثقيل من طراز واى- 20. وقام جيش التحرير الشعبى الصينى خلال ذلك الحدث العسكرى الضخم بعرض أكثر من 600 قطعة متنوعة من معداته العسكرية، شمل نصفهم تقريبا أحدث الأسلحة إما الجديدة أو المطورة بالترسانة العسكرية الصينية، والتى لم يتم استعراضها جماهيريا من قبل. ومن بين تلك الأسلحة كان هناك الصواريخ أرض-جو من طراز HQ-9B القادرة على اعتراض الصورايخ الباليستية التكتيكية للعدو، والصواريخ HQ-22 SAM المصممة لاعتراض الطائرات الثابتة الجناحين وصواريخ كروز. وضمت ساحة العرض كذلك الصواريخ الجوية المضادة للسفن YJ-83K، التى يمكن أن تعمل فى جميع الأحوال الجوية ومن كافة الارتفاعات وتقوم بتنفيذ ضربات دقيقة على عدة أهداف خارج نطاق الرؤية البصرية والتى تم تصميمها بشكل أساسى لضرب السفن والأساطيل البحرية المتوسطة إلى كبيرة الحجم. وكان أحد أهم ما تم تسليط الضوء عليه خلال العرض الصواريخ التقليدية والنووية الخاصة بسلاح الصواريخ الذى قام جيش التحرير الشعبى الصينى بتشكيله مؤخرا. ومن بين تلك الصواريخ كان هناك الصاروخ الباليستى من طراز دونغفنغ- 26 الذى يتميز بأنه يمكن اطلاقه فى وقت قصير وبأنه يمكن تزويده برأس حربى نووى. كما كان هناك الصواريخ الباليستية الأرضية المضادة للسفن من طراز دونغفنغ-21 دى وكذا الصواريخ دونغفنغ -16 جيه، وهى صواريخ تقليدية مصممة لتوجيه ضربات دقيقة ضد أهداف العدو الرئيسية. علاوة على ذلك ضمت ساحة العرض نوعان من الصواريخ النووية الاستراتيجية العابرة للقارات ذات الوقود الصلب. وفى كلمة ألقاها الرئيس الصينى شى جين بينغ بتلك المناسبة، التى وصفتها وكالة أنباء الصين الرسمية شينخوا بأنها تهدف إلى إظهار قدرة البلاد على الردع والقتال والفوز بالمعارك، أكد على حاجة الصين إلى جيش قوى أكثر من أى وقت مضى، داعيا إلى بناء جيش التحرير الشعبى الصينى ليصبح قوة عسكرية من الطراز العالمى. ويعد الجيش الصينى أكبر جيوش العالم من حيث عدد القوات وتعتبر ميزانيته، التى تبلغ خلال العام الجارى 1.04 تريليون يوان "حوالى 152 مليار دولار أمريكى" أكبر ثانى ميزانية مخصصة للانفاق العسكرى على مستوى العالم بعد الولايات المتحدة.