شهدت الطرق السريعة الرابطة بين المحافظات خلال الأسبوع الماضى، العديد من الحوادث الدموية والتى نتج عنها مصرع 35 شخصا وإصابة 73 آخرين بالطرق الصحراوية والزراعية، ولعل أبرزها مصرع 6 أشخاص وإصابة 22 آخرين فى حادث تصادم مقطورة وأتوبيس لشركة نقل جماعى بطريق العلمين مطروح ، كما لقى 5 أشخاص مصرعهم وإصابة 11 بحادث تصادم سيارة نقل وملاكى وسيارة أجرة إسكندرية الصحراوى ويقدم خبراء المرور مجموعة من أسباب تكرار الحوادث والنصائح لتجنب الوقوع فيها.
اللواء مدحت قريطم مساعد الوزير للشرطة المتخصصة الأسبق، يؤكد أن العنصر البشرى يعد العنصر الرئيسى والمتسبب فى غالبية الحوادث المرورية، لعدم التزامه بقواعد المرور أثناء القيادة على الطرق، لأن معظم حوادث الطرق تكون بسبب السرعة الزائدة، على الرغم من وجود رادارات على الطرق ولا يسمح بالقيادة بتلك السرعات داخل المدن حفاظا على أرواح المواطنين.
وأضاف مساعد الوزير للشرطة المتخصصة الأسبق، أن القيادة بسرعات معتدلة على الطرق تتيح لقائدى السيارات التحكم فى السيارة أثناء حدوث أى عطل أو حادث مرورى أمامه على الطريق، وعلى العكس ففى حال القيادة بسرعات جنونية، يفقد السائق السيطرة على السيارة ولا يتمكن من رد فعل يجنبه الوقوع فى حادث مرورى.
وأشار اللواء قريطم، إلى وجود قوانين تواجه المتسبب فى الحوادث المرورية وتتسبب فى معاقبة المتورط فيها ولكن لا يوجد التزام بقواعد وآداب المرور، على الطرق وبدون اتباع قواعد المرور، لن يتم الحد من الحوادث، مطالبا قائدى السيارت بالتزام قواعد المرور تجنبا للحوادث على الطرق، التى تتسبب بها القيادة بسرعات جنونية أو السير عكس الاتجاه أو القيادة تحت تأثير المخدر أو عدم التركيز فى القيادة والانشغال بأى شىء.
وأكد اللواء مصطفى دوريش مساعد الوزير للمرور السابق، أن السرعات الجنونية على الطرق تعد أبرز أسباب الحوادث المرورية وهناك قواعد للقيادة يجب الالتزام بها والتى تناشد بها إدارات المرور دائما، لأن هناك أخطاء للقيادة تتكرر منها التخطى الخاطئ للسيارات وعدم الالتزام بالحارات المرورية المخصصة للمركبات والتسابق بين المركبات بسرعات فائقة يتسبب فى اختلال عجلة القيادة من قائدى السيارات، ومن ثم وقوع حوادث الطرق ناصحا جميع المواطنين من سائقى المركبات المختلفة باتباع قواعد وآداب المرور.
وأوضح مساعد الوزير السابق أن هناك حوادث مرورية تنتج عن انفجار إطارات المركبات أو تلف الفرامل وذلك لعدم مراجعة الكتابات المتواجدة عليها، التى يتم من خلالها معرفة تاريخ إنتاج وصلاحية الإطارات المختلفة ويجب تجنب شراء الإطارات القديمة من المحلات التى تبيع قطع الغيارات، مطالبا قائدى السيارات بالتنبه إلى اتزان ضغط الإطار وألا يكون عاليا أو منخفضا، لأنه يسبب انفجاره أثناء القيادة وانقلاب السيارة، حيث إن معدل الاحتكاك كلما اقترب من الأرض يتسبب فى توليد طاقة أكثر بمجرد السير على الطرق وينفجر الإطار.
وأشار اللواء دوريش إلى أن إهمال السائق عمل صيانة وفحص دورى لمركبته، وتكمن أهمية هذه الفحوصات فى إصلاح التلف والعطل الموجود فى أى جزء من أجزاء المركبة وتجنب الحوادث الناتجة عن عطل فى المركبات، كما أن تعرض الطريق لوجود منحنيات خطيرة أو أعمال صيانة أو عدم وجود عوامل السلامة على هذه الطرقات، يتسبب فى وقوع حوادث.
وأكد مصدر أمنى بالإدارة العامة للمرور أن من أسباب تلك الحوادث سوء تقدير المسافات وعدم اليقظة أثناء القيادة، ما يؤدى إلى الاختلال أو الانحراف عن الطريق ومخالفة قواعد التخطى وعدم اتباع قواعد أولوية المرور والقيادة الخطرة وتجاوز حدود السرعات المقررة والتهدئة والتوقف المفاجئ وانفجار الإطارات بسبب عدم مراجعة صلاحيتها، أو تلف الفرامل أو أجهزة التعليق والتوقف الخاطئ على جانب الطريق والدوران غير القانونى، والسير عكس الاتجاه وبعض العوامل الأخرى المتعلقة بحالة الطريق والمنافذ العشوائية التى يقطع من خلالها قائدى المركبات نهر الطريق.
وأشار المصدر إلى أن عدم قدرة السائق على التركيز فى القيادة وذلك بسبب انشغاله فى القيام بأى شىء آخر أثناء قيادته للمركبة مما يؤدى إلى عدم القدرة على القيام بأمرين فى ذات الوقت ويتسبب فى وقوع الحوادث ومخالفة القوانين المرورية الموضوعة وخاصة عدم الالتزام بالإشارات المرورية التى تؤدى إلى تنظيم حركة السير وهذه المخالفات تؤدى إلى حصول الحوادث المرورية.
وأضاف المصدر أن إدارة المرور دائما تهيب المواطنين من قائدى السيارات، بضرورة الالتزام بقواعد ونظم المرور والإشارات الضوئية المرورية الإلزامية والإرشادية بالشوارع والمحاور الرئيسية والميادين وبالسرعات المقررة على الطرق وكذلك فحص السيارات قبل القيادة للحد من وقوع الحوادث المرورية حرصاً على سلامتهم وسلامة الغير من قائدى السيارات والمارة.
واستطرد المصدر، أنه يجب إجراء الصيانة الدورية للسيارة كتفقد وصيانة الأضواء الأمامية والخلفية وماسحات الزجاج، وكذلك تفقد المكابح وفعاليتها وأيضا عيار ضغط الهواء فى العجلات ومتابعة نظافة الزجاج الأمامى والخلفى، وتفقد الموجه الأمامى للمركبة، والطريق يجب أن يتم صيانته من خلال التعاون مع المؤسسات الحكومية والخاصة فى الدولة للمحافظة على طريق خال من المعوقات أو الأعمال الإنشائية المعيقة لحركة المرور على الطريق وفى حال حدوثها يتم العمل على تأسيس الطريق بالتقنيات اللازمة والضرورية للمحافظة على السلامة العامة، وهذا لا يعفى مستخدمى الطريق من زيادة الانتباه أثناء استخدامهم لطريق يتم عمل إنشاءات عليه.