كثفت الأحزاب من تحركاتها خلال الساعات القليلة الماضية لإنهاء الأزمة القائمة بين الأطباء ووزارة الداخلية إثر الحادث الذى وقع بمستشفى المطرية، وانعقاد جمعية عمومية وضعت عدة مطالب من بينها إقالة وزير الصحة، الأحزاب وفودًا تضم أطباء ونواب للتواصل مع الأطراف لحل القضية.
لجنة المصريين الأحرار لحل أزمة الأطباء تضم 4 أطباء وقيادات شرطية
وقال الدكتور أيمن أبو العلا نائب عضو مجلس النواب عن حزب المصريين الأحرار، إن الحزب اتخذ قرارًا خلال اجتماع مكتبه السياسى أمس بتشكيل وفد من نواب الحزب للتواصل مع أزمة الأطباء.
وأوضح أبو العلا لـ"انفراد" الوفد يضم 4 أطباء هم" الدكتور أيمن أبو العلا والدكتور عبد المنعم شهاب، والدكتورة ميرفت موسى، والدكتورة إيناس عبد الحليم، وعن القيادات الشرطية علاء عابد رئيس الهيئة البرلمانية، وهشام الشعينى".
وأعرب حزب المصريين الأحرار، عن قلقه مما يحدث على الساحة السياسية وما يجرى داخل النقابات المهنية، وخطورة ما يمكن أن ينتج عن التصعيد لأى أزمة طارئة.
ودعا الحزب، فى بيان له كافة الاحزاب والنقابات المهنية أن تتحمل مسؤولياتها تجاه ما يواجهه الوطن من تحديات، وكلنا أمل أن نجتمع على عجل لدراسة أفضل الرؤى والحلول والأولويات، ولما يواجهه مجتمع المهنيين بكافة نقاباته.. وتقديم تصور محدد لمجلس الوزراء لنؤكد فيه على شراكتنا فى المسئولية عن البلاد. وقد اجتمع المكتب السياسى للحزب وقرر تشكيل وفد من النواب أعضاء الكتلة البرلمانية للحزب، للتواصل مع أطراف أزمة الأطباء، أملا فى الوصول إلى حلول موضوعية وحاسمة خلال الساعات القادمة.
كما قرر الحزب توجيه الدعوة إلى رؤساء الأحزاب للاجتماع حول القضايا الساخنة المطروحة على المجتمع والمتوقعة، وكذلك دعوة عدد من رموز البرلمان من بين المستقلين.
وأكد الحزب، على دعمه لبعض مطالب نقابة الأطباء، والتى نرى فيها ضرورة لصالح المجتمع، وبينها: مطالبة جهات التحقيق بسرعة الحسم فى الإجراءات القانونية تجاه أمناء الشرطة المتهمين، مع رفضنا لفرض شروط على سلطات التحقيق أو السلطة القضائية.
كما أكد الحزب دعمه للأطباء فى مطالبهم بتأمين المنشآت الطبية وحمايتها وكذلك العاملين بالمستشفيات، كما يتبنى داخل مجلس النواب لإصدار تشريع يجرّم ويشدد العقوبة على كل من يعتدى على المنشآت الطبية والعاملين بها. وناشد الحزب، مجلس نقابة الأطباء أقصى درجات ضبط النفس، والعودة للحوار مع مجلس النواب، ومجلس الوزراء، والمبادرات الحزبية الساعية لإقرار حقوق الأطباء، دون مزايدة أو رفع شعارات ساخنة، نرى أنها قد تضر بمصالح الاطباء.
وأعرب حزب المصريين الأحرار عن أمله أن تراجع وزارة الداخلية ملف أمناء الشرطة اللذين نرصد تفاقم تجاوزتهم فى أكثر من مناسبة خلال الشهور الماضية، وتجلى ذلك فى خروج بعضهم عن القانون بالإضراب والاعتصام بالشرقية، وهو الحدث الذى خلق حاله رفض لسلوكهم. وتابع الحزب: نحن نرى أن هذه الحوادث الفردية تسىء إلى جهاز الشرطة وتضحياته التى يشهد بها القاصى والدانى.. فنحن لا نملك غير إعلان تقديرنا لإقرار الامن فى البلاد، ونثمن ما يقدمه رجال الشرطة من تضحيات، تمثلت فى شهداء بالمئات، ومصابين بالآلاف خلال معركة الوطن ضد الارهاب.
ويرى الحزب أن وزارة الصحة تعاملت مع أزمة كان يمكن عبورها، بتجاهل فى بدايتها، مما أدى إلى تفاقمها، لذلك ندعو مجلس الوزراء إلى التعامل مع مثل هذه الأحداث التى تبدو صغيرة بجدية وحسم، حتى لا تتكرر مثل هذه الأزمات التى تبدد الجهد والوقت.. فحالة البلاد تفرض علينا جميعا إجادة التعامل بمفاتيح السياسة فى هذه الظروف الراهنة. وشدد الحزب، على أنه سيبذل أقصى جهد للخروج من هذه الأزمة، والتعامل مع الازمات المتوقعة بكل موضوعية، واضعين فى اعتبارنا الانحياز للشعب، ومصلحه الدولة المصرية قبل كل شىء.
مستقبل وطن يشكل وفدًا من أمانه المهنيين والمجلس التنفيذى لحل أزمة الأطباء
فيما قال أحمد سامى المتحدث باسم حزب مستقبل وطن، إن الحزب شكل وفدًا من أمانة المهنيين والمجلس التنفيذى للحزب وعدد من نوابه للتواصل مع الأطباء والنقيب للخروج من الأزمة وحلها.
وأوضح سامى لـ"انفراد" أن وفد الحزب سيحاول التوسط بين الاطباء والداخلية للخروج من الأزمة، مشيرًا إلى أن مستقبل وطن سبق وأن طالب بإجراء تحقيق سريع وشفاف لمحاسبة المخطئين .
الوفد: لم نناقش أزمة الأطباء داخل الحزب ونرفض فكرة غلق المستشفيات
وفى سياق متصل قال المهندس حسام الخولى نائب رئيس حزب الوفد: "لم نناقش أزمة الأطباء الأخيرة مع الشرطة نظرا لأن مثل هذه الأزمات تتجدد بين الحين والآخر" مضيفاً:" من المفترض فى مثل هذه الأزمات يكون هناك شفافية وحسم من قبل وزارة الداخلية".
وأضاف "الخولى" فى تصريحات لـ"انفراد":" من المفترض أن تصدر الداخلية فى مثل هذه الأزمات بيانا تعلن وقف أمناء الشرطة لحين الانتهاء من التحقيقات أما ترك الأمناء دون معاقبتهم هذا يشعر المواطن بعدم حصوله على حقوقه" مضيفاً:" وعلى الجانب الآخر نحن متضامنون مع نقابة الأطباء ولكننا نرفض فكرة غلق المستشفيات لأن المستشفى ملك المواطنين وأرواح الناس ليست هينة، فضلا عن أن الذى يقرر غلق مستشفى يفقد تعاطف الناس رغم أنه يمتلك حقوقه".
وقال :" من المفترض ان يعاقب من فى الداخلية حال خطئه أكثر عقوبة لأنه يحمل سلاحا، والشخص الذى يحمل سلاحا يجب ان يكون اكثر انضباطا".
حزب المصرى الديمقراطى: سننهى خلال 48 ساعة صياغة مقترحات لإنهاء أزمة "الأطباء"
فيما يصيغ المكتب السياسى لحزب المصرى الديمقراطى، عددا من المقترحات لإنهاء أزمة الأطباء، وقال أشرف حلمى عضو المكتب التنفيذى للحزب، :" الدكتور محمد أبو الغار رئيس الحزب، والدكتور زياد بهاء الدين وأعضاء المكتب السياسى للحزب سينتهون خلال 48 ساعة من صياغة هذه المقترحات".
وعن أبرز هذه المقترحات، قال "حلمى" فى تصريحات لـ"انفراد":" سوف نطرح هذه المقترحات من خلال الكتلة البرلمانية للحزب تحت قبة البرلمان" مشيرا إلى أن الحزب يتواصل مع جموع الأحزاب التى أعلنت تضامنها مع نقابة الأطباء من أجل الوصول لحلول سريعة لهذه الأزمة، موضحا ان أبرز هذه الأحزاب هى المصريين الأحرار والتحالف الشعبى.
وقد شارك وفد من حزب المصرى الديمقراطى، فى الجمعية العمومية الطارئة لنقابة الأطباء، للتضامن مع الأطباء ونقابتهم ضد ممارسات الداخلية، وضم الوفد الدكتور زياد بهاء الدين، والدكتورة هدى الصده، والدكتور عماد أبو غازى، والدكتور أسامة عبد الحى، وأحمد فوزى، وزياد العليمى، والنائب عن دائرة العمرانية، إيهاب منصور، وأحمد الغنام، ومحمد سيف أبو النجا.