تبرأت كل المؤسسات الدينية فى مصر من واقعة طالب الصيدلة الذى أعلن فوزه بالمركز الأول على العالم فى مسابقة القرآن بماليزيا، حيث أكد الأزهر الشريف أن السفارة الماليزية نفت علمها بفوز الطالب أو مشاركته فى المسابقة، فيما أعلنت جامعة الأزهر أنها ستحيل الطالب للتحقيق.
فيما كشف مستند من وزارة الأوقاف حصل عليه "انفراد" أن المصرى الوحيد المرشح من الوزارة التى مثلت مصر فى المسابقة العالمية لحفظ وتلاوة القرآن الكريم هو السيد الطنطاوى السيد طنطاوى، وأنه لم يتم ترشيح عبد الرحيم راضى طالب كلية الصيدلة الذى أعلن فوزه بالمركز الأول على العالم فى هذه المسابقة نهائيا.
وأوضح مستند وزارة الأوقاف أن المسابقة أقيمت فى الفترة من 9 إلى 15 يوليو من العام الماضى، وأن الوزارة وافقت على سفر السيد طنطاوى بناء على كتاب سفارة ماليزيا بشأن الدعوة الموجهة لجمهورية مصر العربية للمشاركة فى المسابقة، وترشح قارئ وقارئة فقط.. وكان "راضى" أعلن عن فوزه بالمركز الأول على العالم، وهو ما تبين عدم تحققه بعد ذلك.
وأكدت مشيخة الأزهر أنها ألغت تكريم عبد الحكيم راضى طالب كلية الصيدلة جامعة الأزهر، بعدما شكك الدكتور عباس شومان وكيل الأزهر فى حصوله على جائزة المركز الأول فى المسابقة العالمية للقرآن الكريم، وأن الطالب ليس لديه ما يثبت ذلك، وأن السفارة الماليزية والسفير الماليزى نفيا علمهما بحصوله على الجائزة.
وقال بيان للأزهر: "بعد أن تداولت وسائل الإعلام المختلفة خبر حصول "عبد الرحيم راضى" الطالب بكلية الصيدلة جامعة الأزهر، على المركز الأول فى المسابقة العالمية فى حفظ وتلاوة القرآن الكريم واستضافته من قبل بعض الفضائيات، قرر الأزهر الشريف استقبال الطالب المذكور فى مشيخة الأزهر للاطلاع على آلية مشاركة الطالب فى المسابقة وتشجيعه، وذلك فى إطار حرص الأزهر على التواصل مع أبنائه الذين يشاركون فى بعض المسابقات والفعاليات المحلية والإقليمية والدولية، وتكريم الحاصلين منهم على مراكز متقدمة".
وأضاف البيان أن الطالب حضر إلى مقر مشيخة الأزهر والتقى فضيلة الدكتور عباس شومان، وكيل الأزهر الشريف، والذى تشكك فى حصول الطالب على الجائزة المذكورة، خاصة أن الطالب لم يكن لديه ما يثبت ذلك.
وأشار البيان إلى أن السفارة المصرية بماليزيا والسفير الماليزى بمصر نفيا علمهما بحصول الطالب على الجائزة، وأكدا أن المسابقة المذكورة يتم إجراؤها فى شهر شعبان من كل عام، لذا تم إلغاء تكريمه بالأزهر اليوم.
ومن جانبه، أكد الدكتور أحمد حسنى، نائب رئيس جامعة الأزهر لشئون الطلاب، أن هناك اتصالات موسعة بين الجامعة وعدد من مسئولى السفارة الماليزية للتأكد من صحة ما تداوله الطالب عبد الرحيم راضى، كونه حصل على المركز الأول فى مسابقة ماليزيا للقرآن الكريم.
وأوضح "حسنى" فى تصريحات لـ"انفراد"، أن الجامعة حصلت على معلومات تفيد بأن المسابقة لم تستأنف منذ 10 أشهر، الأمر الذى دفع إدارة الجامعة إلى تكثيف اتصالاتها للتأكد من صحة معلومات حصول الطالب على الجائزة، خاصة أن الجامعة لم يكن لديها أى علم بسفر الطالب أو مشاركته إلا من خلال وسائل الإعلام، مضيفا أن الجامعة ستحول الطالب إلى مجلس تأديب حال التأكد من أكذوبة تلك المعلومات.
وأكد الدكتور عبد الفتاح الطاروطى، عضو لجنة التحكيم بالمسابقة العالمية للقرآن الكريم بدولة ماليزيا، أنه كان بالمسابقة فى شهر شعبان الماضى، ولم ير الطالب عبد الرحيم راضى الذى ادعى أنه فاز بالمركز الأول بها.
وأضاف الطاروطى لـ"انفراد" أن ممثل مصر الوحيد بالمسابقة هو سيد الطنطاوى، وأن الطالب الذى ادعى تكريم ماليزيا له لفوزه أهان قيمة وكرامة العمامة وأصحاب القرآن بادعائه شيئا لم يكن ولم يحدث.
وطالب الطاروطى، راضى بتبرئة ساحته والخروج على الجميع وإعلان حقيقة ادعائه وإثباته بأوراق رسمية، مؤكدا أنه خاطب الملحق الثقافى المصرى عبد المهيمن محمود عن وجود اسم راضى بقوائم المتسابقين الذين زاروا ماليزيا ولم يجده.
وقال الطاروطى: "راضى يدعى الإعياء كلما التقى أحد القراء كما حدث أمس فى إحدى الفضائيات حينما قالوا له سيكون معك فى الحلقة الشيخان هانى الحسينى قارئ، والشيخ سيد طنطاوى، وفور علمه بانصرافهما عاد صحيحا ثم ادعى المرض حينما وجدهما بالقناة".
وينشر "انفراد" صور المصرى الحقيقى الذى شارك فى مسابقة القرآن الكريم فى ماليزيا التى أقيمت فى شهر يونيو الماضى، والتى فوجئ الجميع مؤخرا بإعلان عبد الرحيم راضى طالب بصيدلة الأزهر فوزه بالمركز الأول بها، رغم أن المسابقة معلنة نتائجها منذ أشهر.
ورشحت وزارة الأوقاف السيد الطنطاوى السيد الطنطاوى البالغ من العمر وقتها 20 عاما للاشتراك فى المسابقة، بناء على مخاطبة السفارة الماليزية الوزارة باعتبارها ممثلة لمصر لترشيح قارئ وقارئة.