تحدثت الفنانة التونسية غالية بن على، بعد انتهاء حفلتها التى نظمتها دار الأوبرا المصرية، على سلالم المسرح الرومانى فى الإسكندرية، عن مشاعرها تجاه مصر وتونس بعد ثورات الربيع العربى، وتأثيرها على الفنون والغناء بالأخص.
قالت غالية فى لـ "انفراد" إنه بعد مرور 6 سنوات على ثورات الربيع العربى، نستطيع أن نقول أن الثورات أثرت على الفن، الذى تحرر أكثر، فقد كانت هناك تعقيدات ونوعيات معينة نستمع إليها، والمختلف كان يسمى"under ground" يعنى فى الخفاء، ولكن بعد الثورة خرجوا للنور، وأتيحت الموسيقى بكافة أنواعها، وبالتالى أصبح للجماهير الفرصة فى اختيار ما يسمعونه ويعجبون به، ويرفضون أى نوع آخر برغبتهم لكثرة الخيارات، بعد أن كانت العروض قليلة.
وفسرت غالية اختفاء الأغنيات العربية المشتركة كالحلم العربى من الساحة، قائلة: أنا مبعرفش أغنى أغنيات وطنية مباشرة كبلادى بلادى بلادى، أو غيرها، فالأغانى العربية المشتركة انتهت، لأن الجمهور أصبح يرغب فى سماع الأصوات الحرة، البعيدة عن المجموعة، ولذلك نجحت أغنيات وطنية أخرى كثيرة فردية.
وتحدثت غالية أن إقبال الفنانين التونسيين على مصر، مثل هند صبرى وظافر العابدين، وغيرهما قائلة: "فى الفيوم قرية كاملة اسمها تونس، فاحنا بنحب المصريين كتير، لأن فى وقت ليس ببعيد كانت الثقافة المصرية تقتحم منازلنا من خلال الأفلام والمسلسلات وغيرها، والآن أصبح الاهتمام أقل بسبب اقتحام ثقافات أخرى تركية وهندية ولبنانية وغيرها"، موضحة: اعتدنا أن مصر هى الأولى، وشبابنا يحلمون بزيارة مصر والسفر إليها، والفنانون ينطلقون داخلها فيحبون مصريين ويتزوجون بها.
وعبرت غالية عن سعادتها بمشاركة الجمهور السكندرى غناءها قائلة: أنا والجمهور السكندرى بنتقابل فى حضرة وبناخد من بعض مواعيد روحانية.
وتحكى غالية قصتها مع أغنيتها " بنت الريح"، قائلة: كتبت على الفيس بوك عندى بوست " أنا الغجرية بنت الريح"، فعجب الكلام المؤلف علاء أغا الذى أكملها، لأنها دلت على ما بداخلنا من غجرية الروح التى نحب العيش بها وبداخلها.
وعن تجربة التمثيل، أوضحت الفنانة التونسية، أنها شاركت فى تمثيل فيلم تونسى مع الجميلة هند صبرى، فى عام 2000، إلا أنها لم تحب التجربة، اعتقادًا منها أن التمثيل كذب، فلابد أن تخدع الناس كى يصدقوا حزنك أو فرحك المزيف.
وأضافت غالية: "بعدها عرض علي أكثر من فيلم فى أوروبا، يحتاجوننى فيه كعربية، حتى أقوم بدور أم إرهابى، أو زوجته وكأن العرب ليسوا فقط سوى إرهابيين فى عيون الغرب، حتى صالحنى فيلم "على حبة عينى" التونسى، لانه كان استحضارا لمشاعر حقيقية عشتها بالفعل، ولم استطع أن أتخلى عن شخصيتى بالفيلم إلا بعد مرور 3 شهور من الانتهاء منه".
وتكمل غالية: الآن أحببت التجربة، وشاركت مع الفنانة ليلى علوى، فى مسلسل فرح ليلى، كما سأشارك فى فيلم تونسى فى سبتمبر المقبل، يحكى أيضًا عن الإرهاب ولكن بنظرة عربية وليست غربية".
وقالت غالية:"العلاقات بين شعب مصر وتونس، مترابطة جدًا حتى أن الثورة عندما أطلقت شعلتها فى تونس، لو لم تكملها مصر وتسندها، فلم تكن هناك ثورات للربيع العربى، ولم تكن لتكتمل".
وعن احتمالية مشاركة غالية بن على لمطرب مصرى الغناء لعمل دويتو، قالت: "لو روحى هتلاقى الفنان ده هعمل دويتو على الفور، فمحمد منير تحدث إلي هاتفيًا مرة، وكان رائعا ولطيفا ولو جلسنا معًا والتقت أرواحنا، سنفعل ذلك، ولكن لن أبحث عن مطرب يشاركنى الغناء".