تواصل الحكومة ممثلة فى وزارة الزراعة والمالية، إحياء مشروع البتلو، بتلقى طلبات قروض من الفئات المستفيدة من شباب الخريجين وصغار المزراعين المربين، فى إطار حرص الحكومة على تقديم كل أوجه الدعم للفئات المستهدفة لإحياء المشروع وتوفير اللحوم الحمراء والحد من الاستيراد، وحظر ذبح الصغار التى لم تصل إلى الأوزان المطلوبة، حيث تستهدف وزارة الزراعة تسمين 150ألف رأس خلال عامين.
كشف تقرير وزارة الزراعة، الذى حصل "انفراد"، على نسخه منه، أنه خلال الفترة من 17 من الشهر الماضى وحتى 31 من نفس الشهر أى خلال 14 يوما، تم الموافقة على اعتماد الصرف لمشروع البتلو بمبلغ إجمالى 82,982,500، لـ518 عميل بفائدة 5% متناقصة، ليصل إجمالى عدد رؤوس الحيوانات المستفيدة لـ6881 رأسا، بقيمة اقتراض 59 مليونا و792 ألفا و500 جنيه، بالإضافة إلى عدد الرؤوس الممولةلشراء العلائقللتغذيةوالتى بلغت 4638 رأسا بقيمة 23 مليونا و319 ألف جنيه.
وأضاف التقرير، أنه فى 17 يوليو الماضى تم اعتماد مبلغ 5 ملايين و870 ألف جنيه، استفاد منه رؤوس ماشية بلغت 554، بقيمة 4 ملايين و155 ألف جنيه، وعدد الرؤوس الموولة لشراء العلاق للتغذية بلغ 343 بقيمة مليون و715 ألف جنيه، وفى 20 من الشهر الماضى تم اعتماد مبلغ 15 مليونا و857 ألف و500 جنيه، لـ108 عملاء ليصل إجمالى عدد رؤوس الحيوانات المستفيدة 1381 رأسا بقيمة 10 ملايين و357 ألف 500 جنيه، بالإضافة إلى عدد الروؤس الممولة لشراء العلائق والتى بلغت 1100 رأس بقيمة 5 ملايين و500 ألف جنيه .
وتابع التقرير، أنه فى 25 من الشهر الماضى، تمت الموافقة على اعتماد قروض لـ 102 عميل ليصل إجمالى عدد رؤوس الحيوانات المستفيدة 1326 رأسا بقيمة 11 مليونا و185 ألف جنيه، وعدد الرؤوس الممولة لشراء العلائق للتغذية بلغت 678 رأس ماشية بقيمة 3 ملايين و390 ألف جنيه، باجمالى قروض وتغذية بلغت 14 مليونا و575 ألف جنيه، وفى 31 من الشهر الجارى تم اعتماد مبلغ 46 مليونا و680 ألف جنيه ليصل عدد رؤوس الحيوانات المستفيدة 3620 رأس ماشية بمبلغ 34 مليونا و95 ألف جنيه، وعدد الرؤوس الممولة لشراء العلائق بلغت 2517 رأسا بمبلغ 12 مليونا و585 ألف جنيه.
من جانبها، قالت الدكتور منى محرز نائب وزير الزراعة لشئون الثروة الحيوانية والداجنة والأسماك فى تصريحات لـ"انفراد"، إن مشروع أحياء"البتلو" يستهدف تسمين 150 ألف رأس خلال عامين منها عدد الرؤوس التى تدخل المشروع نهاية العام الأول لـ 75 ألف رأس من الماشية، و75 ألف رأس فى نهاية العام الثانى، وذلك نتيجة للوعى الإيجابى عن المشروع وتحقيق نجاحات يظهر تأثيرها للدوائر المحيطة إضافة إلى دخول نسبة كبيرة من المواليد فى منظومة تسمين البتلو.
وأكدت نائب وزير الزراعة، أن المشروع يهدف إلى الحفاظ على المواليد الذكور الناتجة من الأبقار والجاموس حتى بلوغها سن الذبح القانونى 400 كيلو كحد أدنى، وكذلك حماية المواليد الإناث حتى دخولها فى مرحلة البلوغ الجنسى ودخولها مرحلة التعشير ثم الإنتاج، موضحة أن المشروع يحقق 7 أهداف تشمل رفع الإنتاجية من اللحوم الحمراء للوحدة الإنتاجية الواحدة (عجل بقرى – عجل جاموس) من 100 كيلو إلي 400 كيلو، والحفاظ على المواليد الإناث حيث نواة النمو المطرد للثروة الحيوانية، فضلا عن فتح فرص تشغيلية لمشاريع ذات مردود اقتصادى جيد لشباب الخريجين لتعميق الفكر الإنتاجى، وتعميق الشراكة المجتمعية وعلى نطاق واسع بتشجيع صغار المربين فى الدخول فى منظومة تسمين البتلو، حيث إنها تشكل 90% من حائزى الثروة الحيوانية، ومساهمة الجمعيات والشركات مع الحكومة فى حل مشكلة العجز فى اللحوم الحمراء، وتخفيف الحمل عن كاهل الحكومة فىتوفير العملة الصعبة اللازمة لاستيراد اللحوم الحمراء، والمساهمة فى توفير اللحوم الحمراء بسعر فى متناول الأغلبية من خلال ضمان الاستمرارية الناجحة للمشروع بتخفيض مستلزمات الإنتاج (الرعاية البيطرية الحصة الشهرية من الردة المدعمة وتوفير علف ذو جودة عالية) وكذلك تطبيق منظومة التعداد (ترقيم وتسجيل) والتأمين على الماشية .
وأضافت منى محرز، أنه يشترط لاستفادة المربى من منظومة البتلو توفير المكان المناسب لتربية الحيوانات وكذلك توفر المقومات الأخرى المؤهلة من الخبرة أو توفيرها من خلال لجنة من الطب البيطرى وقطاع الانتاج الحيوانى إضافة إلى المتابعات الدورية من لجان المحافظات (طب بيطرى- قطاع انتاج حيوانى– البنك الزراعى) والمفاجئة من وزارة الزراعة، بينما تقوم اللجان الفنية بالمحافظات ممثلة فى مديريات الطب البيطرى – إدارة الإنتاج الحيوانى) بالمتابعة الميدانية للمستفيدين من المشروع.
وأوضحت نائب الوزير أن لجان المتابعة تقوم بمناظرة للحظائر والمزارع محل إيواء الحيوانات، والتأكد من استمرار جاهزية المكان، وتقديم الرعاية البيطرية اللازمة، وتقديم المشورة الفنية فى التغذية والرعاية، والتعاون مع جمعية الأورمان ذات الخبرة فى ذلك المجال لتوسيع دائرة المتابعة، وتسجيل البيانات والملاحظات لعمل التقارير والتحليل الإحصائى الشهرى إلى مجلس إدارة المشروع .
وأضافت أنه تم وضع محددات التمويل بمعدل 10 آلاف جنيها للرأس الواحدة، و5 آلاف جنيه للعلائق، يستفيد منها صغار المربيين وشباب الخريجين من الجنسين، والمنشآت الفردية والشركات بأنواعها والمزارع التجارية، والجمعيات التعاونية للإنتاج الحيوانى، مشددة على ضرورة توفير مكان ملائم للتربية فى حالة طلب عدد لا يزيد عن 20 رأسا، ويجب أن تكون المزرعة مرخصة عند طلب أكثرمن (20 رأس)، كما يشترط بعد شراء الرؤوس الترقيم والتسجيل والتأمين عليها لدى صندوق التأمين على الماشية، بينما يتم معاينة المكان من خلال لجنه مكونة من (مديريةالطب البيطرى، وإدارة الإنتاج الحيوانى بالمديرية، والبنك الزراعى المصرى) .
وشددت على أن دور وزارة الزراعة فى النهوض بالمشروع يعتمد على توفير الرعاية البيطرية من خلال الهيئة العامة للخدمات البيطرية و مديريات الطب البيطرى بالمحافظات، وتوفير الرعاية والتدريب حول أسس الإعاشة والتغذية السليمة من خلال مهندسى الإنتاج الحيوانى بالمواقع المختلفة بالمحافظات، والتأمين على رؤوس الماشية ضد الحريق – السطو – السرقة خيانة الأمانة – الذبح الإضطرارى – النفوق - جميع الأمراض الوبائية من خلال صندوق التأمين على الماشية .
وأكدت نائب وزير الزراعة أن البنك الزراعى المصرى يمنح القرض للمستفيد بقرض ميسر فائدته 5% متناقصة شاملا الرسوم الإدارية، بينما تقوم وزارة التموين من خلال دعم المستفيدين بكميات من الردة بسعر مدعم واستلام العجول بعد اكتمال دورة التسمين، فى حين تقوم جمعيات المجتمع المدنى"جمعية الأورمان "بتغطية تكلفة الخدمات البيطرية، والتأمين لصغار المربيين بالمشروع من ذوى طلبات أقل من خمس رؤوس بعد دراسة أوضاعهم، وكذلك المساهمة فى أعمال المتابعة الميدانية.