دعا الخبير الأمريكى البارز جوناثان سكانزر قطر إلى ضرورة أن تتوقف عن دعم الإرهاب فى ليبيا، مؤكدًا على أن إقدامها على هذا من شأنه أن يحل الأزمة فى الجارة الغربية لمصر، وأيضا سيساهم فى تخفيف حدة الموقف بين الدوحة والدول العربية الأخرى.
وفى مقال له بمجلة "نيوزويك" الأمريكية، قال سكانزر، نائب رئيس مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات الأمريكية، وهو أحد أبرز مراكز الأبحاث فى واشنطن التى تعرف بتقاريرها الكاشفة لدور قطر فى تمويل الإرهاب ودعمه فى المنطقة، إن انضمام حكومة الوفاق الليبية إلى مصر والسعودية والإمارات والبحرين فى مقاطعتهم للدوحة وتأكيد وزير خارجيتها محمد الدايرى أنها تأوى الإرهاب، يعكس شكاوى قديمة عبرت عنها مرارا القوى غير الإسلامية فى ليبيا عن علاقة قطر بالمتطرفين فى البلد الذى تمزقه الحرب.
وأضاف الخبير الأمريكى البارز، قائلا: "رغم أن تدخل إمارة تميم فى ليبيا لم يحظ بكثير من الاهتمام فى التغطية الإعلامية، إلا أنه يظل واحدا من الشكاوى الرئيسة للدول العربية من قطر فى الأزمة الدبلوماسية الراهنة.
ونقل سكانزر ما جاء فى تقرير لمهد باكر الأمريكى للسياسة العامة، الذى أشار إلى أن قطر طورت علاقات وثيقة مع قادة الميليشيات الإسلامية الرئيسية فى ليبيا مثل عبد الحكيم بلحاج، الذى التقى أسامة بن لادن من قبل وتم احتجازه من قبل السى أى إيه عام 2004.
وأوضح سكانزر، أن الدول العربية لا يزعجها مجرد دعم قطر لمجموعة من الإسلاميين، إلا أنهم يقولون إن قطر تدعم بشكل مباشر أسوأ الأطراف ويبدو أنهم على حق، وتحدث تقرير معهد باكر عن الصلة بين ترامب وإسماعيل الصلابى، قائد واحدة من أنجح الميليشيات المتمردة فى ليبيا، وهى كتيبة راف الله السجانى.
وكانت هناك شكوكًا حول تقديم قطر السلاح والتمويل للجماعة وشقيق إسماعيل الصلالبى، على الصلاببى رجل دين ليبيى بارز مقرب من أمير قطر، وقالت مصادر مصرية، إنه له علاقة الجماعة الإسلامية المقاتلة الليبية، وكلاهما تم إدراجه على لائحة الإرهاب الأولى المتعلقة بقطر، التى أعلنها الرباعى العربى فى يونيو الماضى.
واتهم الجيش الليبىالمخابرات القطرية بدعم القاعدة وداعش والإخوان بتحويل 8 مليارات دولار من البنك الوطنى التونسى الليبى إلى بنك الإسكان فى محافظة تاتوين الجنوبية فى تونس، ووفقا للجيش الليبيى، فقد دعمت قطرت اغتيال كبار مسئولين، وسهلت تدريب المتطرفين الإسلاميين على يد القاعدة وساعدت على نقل الإسلاميين الليبيين إلى سوريا.
وخلص سكانزر فى نهاية مقاله إلى القول، أن الحرب الليبية لن تنتهى قريبا على الأرجح، وكذلك أزمة لخليج مع قطر، لهذا السبب لكن وقف تدخل قطر فى ليبيا ربما يسهل حل كلا الأزمتين.