بالصور.. "مين اللى قال الدنيا دى وسية".. أسرة البطل الحقيقى لمسلسل الوسية تكشف لـ"انفراد" ظلم الإنجليز للفلاحين قبل ثورة يوليو.. والفنان أحمد عبد العزيز: الدكتور خليل حسن كان يبكى فى كواليس التصوير

· نجل الدكتور خليل: الدكتور طه حسين هو الوحيد الذى وقف بجوار والدى · بطل المسلسل: الدكتور خليل ترك التعليم تقديرا لظروف أسرته · نجل البطل: والدى تعرف على والدتى فى مظاهرة ضد إنجلترا هنا قرية الرباعى بمركز كفر صقر بمحافظة الشرقية، مسقط رأس الدكتور خليل حسن خليل البطل الحقيقى لمسلسل الوسية، وذلك بعد 17 سنة من عرض المسلسل الذى حقق نجاحا كبيرا، فالكثير لا يعلم أن المسلسل قصة حقيقة، لفلاح شرقاوى عانى من ظلم الإنجليز قبل ثورة 23 يوليو 1952. الدكتور خليل حسن خليل أستاذ الاقتصاد السياسى، الذى كان يكبر أشقاءه الخمسة ثريا وهند وسهام وسعاد وفيصل وتزوج من سيدة إنجليزية، وأنجب منها رفيق 53 عاما مهندس وشيرين 50 عاما. فمسلسل الوسية، الذى عرض 1990 وتبدأ أول مشاهدته بفرحة كبيرة على وجه الصبى خليل الذى حصل على المركز الأول على مديرية الشرقية، فى الشهادة الابتدائية، وينتهى فى آخر حلقاته بفرحة أهالى قرية الرباعى بالطبل والمزمار واستقبالهم نجل القرية خليل لحصوله على بعثة للسفر إلى لندن لدراسة الدكتور. ويجسد المسلسل فى حلقاته التى بلغت 19 حلقة، مدى الظلم والمعاناة التى عاشها البطل الحقيقى للمسلسل، من لحظة حجز محضر القرية على أساس منزل والده، وخروجه من التعليم لعدم قدرته على دفع مصاريف الدراسة فى الجامعة، ثم يعمل لمدة 6 سنوات كاتب حسابات فى وسية الخواجة اليونانى، التى تبعد عن قرية الرباعى مسافة كيلومتر، ثم يتطوع بالجيش المصرى، ويذاكر أثناء التطوع ويحصل على كلية الحقوق، وبسبب الفقر يحرم من التعين وكيلا للنيابة العامة، إلى أن تسمح له الفرصة فى منحة للدراسة فى لندن ليحصل على الدكتوراه، "انفراد" تقابل مع أفراد أسرة البطل الحقيقى لمسلسل الوسية. نجل الدكتور خليل يروى قصة معاناة والده وأصعب شىء أثر فى حياته فيما يقول رفيق خليل 53 سنة مهندس، نجل الدكتور خليل حسن خليل البطل الحقيقى لمسلسل الوسية أن والده غرس فيه حب الريف وأن يكون بارا بأسرته، وأنه بعد وفاة والده متواصل مع أسرته بقرية الرباعى، وأن والده كان لديه إصرار كبير لتحقيق هدفه بالرغم من عدم وجود إمكانيات. وأضاف رفيق أن والده كتب قصة حياته، من خلال 3 أجزاء الجزء الأول "الوسية" وأهداها للهيئة العامة للكتاب، وظلت لدى الهيئة لمدة 7 سنوات فى إجراءات الطباعة، وتم نشرها دون أن يعرف والدى، وبعدها بدأ والدى يشترى نسخ من الكتاب، ويوزعها على أصدقائه، لحد ما الكتاب اتعرف ودخل فى مسابقة وحصل على أحسن راوية سنة 1984، وتم تجسدها مسلسل فى الراديو، جسد شخصية والدى فيه الممثل "أحمد ذكى"وحقق المسلسل نجاحا كبيرا، فقام المخرج إسماعيل عبد الحافظ، بعمله مسلسل تليفزيونى، جسد الجزء الأول من حياة والدى فى مسلسل الوسية، والجزء الثانى الوارثون يروى الحياة بمصر من سنة 1952 إلى 1970، والجزء الثالث السلطنة يروى التطور الذى طرأ على مصر من سنة 1970 إلى سنة 1980.، وكان هناك محاولات سنة 2011 لإعادة تمثيل الجزء الثانى من المسلسل، لكن المخرج توفى. وتأثر رفيق قائلا: أكثر ما كان يوجع والدى ودائما كان يقصه علينا، عندما كان يعمل فى الوسية عند الخواجة اليونانى، كاتى”وكان يشاهد صديقة الخواجة تأكل الكلب الخاص بها، حمام مشوى، وكانت تتشاجر مع الطباخ الذى أطهى الحمام بطريقة غير المشوى، وفى النقيض كان هناك فلاح مريض، يتوسل للخواجه أن يطعيه جوال دقيق لكى يطعم أطفاله الذين يبكون من الجوع. وعن قصة الحب التى جمعت بين الدكتور خليل وزوجته برندا، يرويها نجلهما المهندس "رفيق" أن والده عندما سافر إلى لندن لاستكمال دراسته، كان منتظر فى محطة أتوبيس يسأل على عنوان معين، وبالصدفة كانت والدتى متواجدة بذات المحطة، وكانت متعاونة معه، وساعدته فى الوصول إلى العنوان، وانفصل كل منهما بعد نزول والدى إلى المحطة، وبعدها بـ3 أيام، تقابل مع والدتى 3 مرات صدفة، كانت فى كل مرة تقدم المعاونة له، ودار بينهما حوار، وجدها والدى متعاطفة مع القضية المصرية، كان عبد الناصر يحاول تأميم قناة السويس، وكان يجرى مظاهرات فى لندن ضد إنجلترا وضد الظلم الذى يمارس منهم ضد المصريين، فانضمت والدتى إلى المظاهرة التى تندد بظلم إنجلترا، ومشيت مع والدى بالمظاهرة ودارت بينهما قصة حب، وتزوجت والدى وعاشت معه فى القاهرة، وكانت تحب كثيرا زيارة قرية "الرباعى” بكفر صقر، وخاصة أنها كانت راسمة وكانت دائما ترسم المناظر الطبيعة التى تشاهدها بالقرية. الدكتور طه حسين هو الوحيد الذى وقف بجوار الدكتور خليل وروى ”رفيق" عن الظلم الذى عاشه والده وأحزنه كثيرا، عندما حصل على المركز الأول بكلية الحقوق، وكان من المفروض أن يعين وكيل نيابة، وعقد له وزير الدفاع المصرى فى ذلك الوقت مؤتمر صحفى، أشاد بتفوقه فى كلية الحقوق أثناء تواجد إمباشى بالجيش، ووعده وزير الدفاع بتوفير فرصة عمل ولكن تم رفضه بسبب الفقر، بالرغم من قيام الثورة المصرية، التى من مبدأها المساواة، وقام والده بالتقدم فى بعثة للخارج، ولكن لم يجد أمامه سوء الذهاب إلى الدكتور "طه حسين" الذى كان يشغل منصب وزير المعارف، وقص عليه قصته، فقام بمساعدة والدى، فى منحة دراسية بلندن، وذاكر والدى الدكتور، لكن رفض مناقشة الرسالة لها، بلندن لأنها كانت ضد استغلال إنجلترا للدول النامية، وكيف كانت تأخذ القطن من مصر وتعيد تصنيعه وتبيعه لمصر مرة ثانية، فعاد إلى مصر وحصل على الدكتورة فى الاقتصاد السياسى من جامعة أسيوط، وأتيحت له فرصة العمل بدولة السنغال، وعمل مستشار اقتصادى بالأمم المتحدة لمدة 9 سنوات، ثم درس بأكاديمية الشرطة لفترة وتوفى سنة 1999. الحاج على خليل نجل عم الدكتور خليل يروى أصعب المواقف ويقول " على خليل على إبراهيم" 85 سنة، نجل عم الدكتور" خليل حسن" ومقيم قرية الرباعى، كفر صقر، أن نجل عمه الدكتور خليل، عانى كثيرا فى حياته، ك ما لم يعانه أحد، وخاصة أن جده كان عمدة بالقرية، ووالده ورث عنه 105 أفدنة، وقام بإقراض عدد من الأهالى بالقرية، دون أخذ إيصالات أمانة عليهم، وترتب على ذلك أن تراكمت عليه الديون، فأخذ منه الخواجة" الأرض وحجز على منزله، ومن أصعب الحظات التى مرت على نجل عمى” خليل" عندما كان عائدا للقرية من مدينة كفر صقر، يجرى من شدة الفرح بحصوله على المركز الأول فى الشهادة الإبتدائية على محافظة الشرقية كلها، وجد الخواجة يحجز على أساس منزل أبيه، ومن هنا عاش نجل عمى حياة شاقة ومتعبة لكن كفاحه وإصراره على النجاح دفعه للتحدى حتى حصل على الدكتواره فى الاقتصاد السياسى. ثم ينهمر فى البكاء الشديد، عندما يتذكر لحظة، قيام الخواجة بإهانة "خليل" وإلقاءه بالطربوش، أثناء تأدية الصلاة، مطالبه بعدم الصلاة ومتابعة أمور الوسية. ابنة شقيقة بطل الوسية الحقيقى تتبرع بأرض لبناء وحدة صحية للقرية وتقول عزة محمد نجلة شقيقة الدكتور "خليل حسن" المقيمة بقرية الرباعى، إنها تفخر دائما بخالها، البطل الحقيقى لمسلسل "الوسية" وعن ذكرياتها مع خالها، تقول إنه كان بارا بأسرته جميعا، ويزرهم فى جميع المناسبات، كما أن زوجته "برندا" وهى إنجليزية الجنسية، ولكنها كانت عطوفة وحنونة أيضا، تحب عائلة زوجها كثيرا وتودهم، وظلت تودهم حتى بعد وفاة الدكتور "خليل". وتابعت "عزة" قائلة: والدتى كانت دائما تحكى لنا عن المعاناة التى عاشها خالى، من لحظة الطفولة، وحرمانه من التعليم بسب الفقر، وفترة عمله فى الوسية بعزبة الخواجة "سارمدة" التى تبعد عن القرية مسافة كيلو، لمدة 6 سنوات، ثم تطوع بالجيش المصرى، وذاكر والتحق بكلية الحقوق، وسافر للخارج وحصل على الدكتوراه. وأضافت "عزة" أن خالها، تبرع بقطعة أرض لإنشاء الوحدة الصحية بالقرية، كنوع من الوفاء لأهالى قريته "الرباعى” وبدأ يسرع فى إجراءات بناء الوحدة بالتنسيق مع وزارة الصحة، لكى يعالج بها أبناء القرية، لكنه توفى قبل بنائها، وكان من ضمن أمنيته أن يرى الوحدة الصحية تخدم أهالى قريته، كما أن القرية لا يوجد بها أى شىء يحمل اسم الدكتور خليل سوء قبره. الفنان أحمد عبد العزيز ويقول الفنان أحمد عبد العزيز الذى جسد شخصية الدكتور "خليل حسن خليل" ابن قرية الرباعى، لـ"انفراد" إنه عندما عرضه عليه مسلسل الوسية، بدأ يتعامل مع المسلسل كأنه عمل درامى بصرف النظر عن صاحب السيرة الذاتية، وفى البداية كنت أتحاشى الجلوس مع البطل الحقيقى الدكتور "خليل حسن خليل" حتى لا أقلده، فى طريقة كلامه والإشارات، وجلست مع صاحب القصة الحقيقة، مرات قليلة، خلال تأدية المسلسل، وطلبت منه صور فوتوغرافية قديمة له مازالت أحتفظ بها حتى الآن، وبدأت أشتغل على الشخصية، وكثيرا ما كان الدكتور "خليل" يتوارى خلف الديكور، أثناء التصوير، ويبكى لأنى كنت برجعه للحظات حقيقة عاشها، ومن هنا، اطمنت اننا ماشى على التراك الصحيح، وجسدت هذه الشخصية الحقيقة. وتابع "عبد العزيز" أن من الصفات الأساسية والحقيقة الموجودة فى البطل الحقيقى لمسلسل "الوسية" الإخلاص الشديد والاجتهاد فيما يعمل، ومحاولته الوصول للهدف الذى يسعى إليه، وأنه راجل جاد، بار بأسرته، فمن أجل أسرته خرج من التعليم، تقديرا لظروف أسرته العاجزة عن دفع مصاريف التعليم له، وأشتغل فى الوسية، وتحمل درجة عالية من الشقاء وشدة وجفاء العيشة، لكى يوفر القروش البسيطة، التى يحصل عليها ليساعد والده بها، وأنه مفخرة لبلده الكبيرة "الشرقية" ولقريته الصغيرة "الرباعى” وبعد عرض المسلسل حقق نجاحا كبيرا، وصارت صداقة بين وبين الدكتور"خليل"وأهدانى الجزء الثانى من العمل، وكان المسلسل له جزء ثانى يحمل اسم "الوارثون" والجزء الثالث السلطنة، ويعتبر الدور الذى أديته فى هذا العمل من الأدوار المحببة إلى قلبى. كواليس أصعب فى مسلسل الوسية وعن أصعب المشاهد التى أداها الفنان "أحمد عبد العزيز "فى المسلسل، أكد أن المسلسل أغلب مشاهده كانت صعبة، وفريق العمل كان يعمل فى ظروف صعبة، والمخرج الراحل " إسماعيل عبد الحافظ" كان دقيق إلى حد كبير، ولا يتنازل عما يريد، حتى لو دفعه ذلك إلى إعادة المشهد 15 مرة، ولكن من أصعب المشاهد كان مشهد المواجهة مع الخواجة، عندما كان "خليل" يقوم بمراجعة حسابات الفلاحين الذين يعملون بالوسية، فقال له الخواجة الفلاحين دول كلاب، فرد عليه "خليل" وقال له الفلاحين صح ودى حقوقهم وأنت ال كلب وابن ستين كلب، وأخرج الخواجة سلاحه النارى وأطلق على "خليل" عدة أعيرة لكنه أسرع هاربا دون إصابته، وهذا كان صعب على ولد صغير، يقف أمام الخواجة، ولكن فى الواقع أن "خليل" كان يمثل مصر كلها التى تقف فى وجه الاحتلال، وكان يمثل جيلا من شبابه.
































الاكثر مشاهده

"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة

شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

;