لم تترك التكنولوجيا أى مجال إلا وشاركت به، بداية من عالم الهواتف الذكية والأجهزة المنزلية المتصلة بالإنترنت، وصولا إلى الأحداث السياسية والحروب، ولعل هذه الأخيرة شهدت الكثير من التطويرات فى الفترة الأخيرة، حيث ظهرت العديد من التقنيات فى مجال الأسلحة فى الفترة الأخيرة، وفيما يلى نرصد أبرز التطورات التى شهدها مجال الحروب كما يلى:
روسيا تطور صاروخا قادرا على اتخاذ القرار
كشف موقع ibtimes البريطانى أن روسيا تطور صاروخا ذكيا جديدا قادرا على التفكير واتخاذ القرارات بنفسه، إذ تهدف روسيا إلى امتلاك صواريخ يمكنها اختيار أهدافها دون أى تدخل بشرى، فيما قال "بوريس أوبنوسوف" الرئيس التنفيذى لشركة الأسلحة الصاروخية التكتيكية فى مقابلة مع وكالة تاس الروسية: "رأينا هذا الصاروخ، عندما استخدمه الأمريكيون فى سوريا، حيث كان من الممكن إعادة توجيه الصواريخ مرة أخرى إلى أهداف"، وأضاف "أوبنوسوف" أن العمل جار فى هذا المجال، وهو مجال خطير جدا، إذ يتطلب إجراء الكثير من البحوث، فما زال أمام الشركات المطورة عدة سنوات من الأبحاث لتحقيق نتائج محددة، تلك النتائج تنطوى على إعطاء الصواريخ القدرة على تحليل الهواء، وحالات الرادار، واتخاذ القرارات الخاصة بالارتفاع والاتجاه، والسرعة من تلقاء نفسها، كذلك نجحت شركة كلاشنيكوف تطوير "وحدة قتالية" مدعومة من قبل الذكاء الاصطناعى سيتم الكشف عنها بمعرض الجيش الروسى هذا العام الذى سيعقد بين 22 و 27 أغسطس فى موسكو.
البحرية الأمريكية تختبر أقوى سلاح ليزر
كذلك فإن البحرية الأمريكية تعمل حاليا على اختبار أول سلاح ليزر آلى قادر على تفجير أهداف بقدرة 30 كيلو واط، وقال مسئولون بحريون إن هذا السلاح الذى تبلغ تكلفته 40 مليون دولار يتحرك بسرعة الضوء وهو أكثر دقة من الرصاصة، وقد بدأت الآن اختبارات حية لليزر الفائق الجديد فى الخليج العربى، وتوقع المسئولون استخدامه فى القتال بحلول عام 2020، ويجرى حاليا اختبار النظام الذى يطلق عليها اختصارا The LaWS، على متن سفينة النقل البرمائية التابعة لشركة USS Ponce.
بريطانيا تطور سلاحا للتجسس على الأعداء
فيما كشفت صحيفة "ديلى ميل" البريطانية عن تطوير شركة "BAE" لأنظمة الدفاع البريطانية، نظام ليزر عسكرى للتجسس أطلقت عليه اسم (LDAL)، يحول الغلاف الجوى للأرض إلى عدسة مكبرة عملاقة للتحرى عن الأعداء، ورغم اعتباره نظامًا خياليًا ينتمى لأفلام الخيال العلمى، إلا أنه يمكن أن يصبح حقيقة خلال 50 عامًا، إذ سيمكن لنظام الليزر عمل درع واقية للطائرات أيضًا من هجمات العدو، ويعمل هذا النظام من خلال محاكاة الظواهر التى تحدث بشكل طبيعى وتغيير الغلاف الجوى للأرض بصفة مؤقتة إلى هيكل يشبه العدسة، فهذا التغيير فى البنية يساعدها على تكبير أو تغيير مسار الموجات الكهرومغناطيسية، مثل الإشارات الضوئية، وهذا يجعل من الممكن بالنسبة لأجهزة الاستشعار والتصوير جمع المزيد من الضوء من المنطقة تحت العدسة، وتقديم صورة أفضل بكثير.
طائرة ذكية لنقل الإمدادات والأسلحة للمعركة
ويعمل الجيش الأمريكى أيضا على تطوير طائرة بدون طيار صغيرة الحجم وسهلة التنقل لإيصال الإمدادات بدلا من الجنود، إذ كان يعتقد فى السابق أن هذا المشروع المعروف رسميا باسم (JTARV)، تم تصميمه لنقل الجنود إلى المعركة، وكلما كان هناك حاجة إلى تعزيزات، ولكن كشف بيان من مختبر أبحاث الجيش (ARL) أن هذه الطائرة الحربية سيتم استخدامها للقيام بهذه المهمة، ووفقا للموقع الإلكترونى لصحيفة "إندبندنت" البريطانية قال تيم فونج مساعد رئيس قسم حماية بمختبر ARL: "فى أى مكان على أرض المعركة، يمكن للجنود الحصول على الإمدادات فى أقل من 30 دقيقة، فنحن نريد أن يكون هناك خيارات من هذا القبيل".
طائرات بدون طيار أسرع من الصوت
كما تطور القوات الجویة الأمریکیة طائرات بدون طیار أسرع من الصوت، والتى یمکن استخدامها للمراقبة والعديد من الاستخدامات، ووفقا لموقع ibtimes البريطانى فالطائرات "هيتيرسونيك" حاليا هى مجرد مفهوم لم يصل بعد للواقع، وتعرف بأنها تسافر بسرعة 3840mph، أى خمسة أضعاف سرعة الصوت، وحتى الآن لم تعلن أى دولة عن نجاحها فى إطلاق هذه الطائرات أو نقلها أو هبوطها، وتعمل القوات الجوية الأمريكية حاليا على تطوير طائرات بدون طيار بدون طيار، يمكن إطلاقها ومن ثم استرجاعها من الجو، لكن من غير المحتمل أن تكون هذه التكنولوجيا جاهزة حتى 2040، ففى فبراير الماضى أعلنت وكالة مشاريع الأبحاث المتقدمة فى الدفاع الأمريكى (داربا) أنها كانت تختبر نظاما أوليا يتيح إطلاق طائرات بدون طيار عسكرية كبيرة ثم استعادتها مرة أخرى.
روسيا تدرب الروبوتات على حمل السلاح
بينما كشف تقرير حديث من الموقع الإلكترونى لصحيفة "إندبندنت" البريطانية، أن روسيا تعمل حاليا على تدريب الروبوتات لحمل السلاح باستخدام اليدين بدلا الجنود وإطلاق النيران على الأعداء بدقة عالية، وهذا النشاط والتدريبات ستعمل على تحسين المهارات الحركية للروبوتات وتعزيز قدراتهم على صنع القرار، وكتب نائب رئيس الوزراء الروسى، ديمترى روجوزين، على تويتر، أن منصة الروبوتات F.E.D.O.R. أظهرت مهارات إطلاق النار بيدين وهو أمر مميز للغاية، وأضاف أن الجيش الروسى لا يطور نسخة من Terminator كما يعتقد البعض، ولكن الذكاء الاصطناعى سيكون ذات أهمية عملية كبيرة فى مختلف المجالات.