بالصور "انفراد" يرصد معادن الصحراء الشرقية الضائعة مصر تمتلك 120 موقعا لاستخراج الذهب وتصدر معدن "المنيت" المستخدم فى تصنيع هياكل الطائرات بـ45 دولارا للطن

>> جيولوجى: الفلسبار المحلى المستخدم فى السيراميك به مواد مشعة والمصدر للخارج نقى 100% ويصنع منه الشرائح الإلكترونية بأوروبا >> والحجر الجيرى الصين تستخدمه فى المواد الطبية ونحن نصنع منع الطوب الأبيض >> مشروع المثلث الذهبى المنقذ الوحيد للتعدين ومطالبات بإنشاء جامعة جيولوجية >>والفراعنة أول جيولوجيين فى العالم اكتشفوا الذهب >> واليهود استخرجوا طن ذهب من منجم الفواخير قديماً لم تستفد مصر استفادة كاملة من معادنها، مثل ما استفادت الدول التى تصدر لها معادنها، خاصة الأوروبية التى عرفت مميزات معادنا قبل معرفتنا بها بفضل التكنولوجيا المتقدمة للدول المستوردة لمعادن مصر.

طبيعة مصر أكسبتها الكثير من المميزات التعدنية خاصة بالصحراء الشرقية، التى بدأت مصر مؤخرا فى استغلال جزء منها والآخر فى طريقة للاستغلال، وإن هناك الكثير صدر للخارج كمادة خام وعاد مصنوعاً بأسعار مرتفعة مع تصديره بأبخس الأسعار.

"انفراد" يحقق فى ثروات مصر التعدينة الضائعة، وما تمتلكه مصر من ثروات تعدينة وأهم المعادن التى تصدر للخارج وكيف يستغلها الخارج بأفضل الطرق ومصر تتجاهلها؟ وكيف وصل الحال بأول شركة فوسفات بالشرق الأوسط أنشاءها الإيطاليون بالصحراء الشرقية؟ وهل مصر تسير بالطريق الصحيح لاستغلال تلك المعادن؟.

الفراعنة أول من اكتشف التعديين بالعالم قال الدكتور جيولوجى أبو الحجاج نصير، إن أول الجيولوجين بالعالم وأول من اكتشف التعدين هم القدماء المصريين، حيث اكتشف الفراعنة منذ أكثر من 5 آلاف عام التعدين بمصر، مؤكدا أن البداية عندما شق المصريون القدماء طريقهم إلى البحر الأحمر، من طريق قفط القصير الأثرى، لترويج بضاعتهم للعالم من خلال ميناء صحراء عيذاب قديماً، طرأ إلى أذهانهم استغلال صخور سلسلة جبال البحر الأحمر لبناء معابدهم وتماثيلهم، وذلك عن طريق وضع الأخشاب داخل الصخور وسقايتها بالماء لكى تنفلق ويقومون بالنحت عليها.

طريقة اكتشاف الفراعنة للذهب قال الجيولوجى أبو الحجاج نصير إن الفراعنة اكتشفوا الذهب عند حملهم الصخور من سلاسل جبال البحر الأحمر، وشاهدوا وسط صخور الكوراتز "صخور الذهب"، مؤكدا أنهم حاولوا استغلالها لجمال وبريق لونها فقط، فقاموا باستخراجها عن طرق تكسير أحجار الكوارتز المختلفة واستخراج الذهب من داخلها، وبعد الفراعنة استغل الرومانيين نفس الفكرة فى استخراج الذهب، وكذلك اليهود حيث إنه قدر قديما أن كمية الذهب التى استخرجها اليهود من منجم الفواخير بالقصير وصلت لطن ذهب قديما.

الإنجليز أول من شيدوا مصنعا لاستخراج الذهب كشف الجيولوجى أبو الحجاج نصير أن الإنجليز أول من طوروا فى استخراج الذهب من الصحراء الشرقية، حيث شيدوا أول مصنع لاستخراج الذهب، مؤكدا أن بقايا مصنع الأنجليز مازالت باقية حتى الآن فى منطقة الفواخير، وحفروا العديد من المغارات لتتبع عروق الذهب. أكثر من 120 موقعا لاستخراج الذهب بالبحر الأحمر وكشف نصير أنه يوجد بالصحراء الشرقية، خاصة بجبال البحر الأحمر أكثر من 120 موقعا لاستخراج الذهب لا يعمل بها سوى موقع واحد وهو منجم السكرى، وأهمها الفواخير وأم الروس وغيرها. وأضاف نصير لـ"انفراد" أن المصريين القدماء كانوا يقومون قديما عند استحراج الذهب بتدوين أعمالهم بالنحت على الصخور والوديان الذى استخرجوا بها الذهب، وهى ما سميت المخربشات، والذى قدرت أعدادها بـ5 آلاف.

وأوضح نصير أن هناك جامعات دولية مثل أكسفورد مهتمه بما يسمى بالمخربشات، ودراستها بطريقة جادة، حيث إن هناك أبحاثا تامة عالمية رصدت 25% من تمويلها لدراسة علم المخربشات القديمة للمصرين القدماء. التنقيب عن الذهب بالأجهزة قال الدكتور أبو الحجاج نصير إن التنقيب عن الذهب بالأجهزة، انتشر كثيرا مؤخراً، إلى أن وصل إلى التنقيب بمعدات ضخمة، مؤكدا أن هناك مناطق لا يصلح التنقيب بها إلا بالأجهزة، وعلى الدولة تقنين وضع المنقبين ووضع حد للتنقيب بالمعدات الضخمة، حتى لا يتم التأثير عن المعادن الأخرى المختلطة بالذهب بشكل أو بآخر.

وأضاف نصير على الدولة الاستفادة بشتى الطرق من المنقبين بالأجهزة عن معدن الذهب بوضع قانون يسمح للدولة مشاركة المنقبين لاستخراج الذهب. معدن "المنيت" لا يوجد سوى فى مصر يستخدم فى هياكل الطائرات كشف الدكتور أبو الحجاج نصير أن مصر تمتلك بمنطقة أبو غصون جنوب مدينة مرسى علم، وجود كميات كبيرة تتخطى ملايين الأطنان من معدن "المنيت" وهو من مشتقات الحديد، ولا يوجد فى الشرق الأوسط سوى فى منطقة أبو غصون بالبحر الأحمر، مؤكداً أن مصر توقفت منذ أعوام قليلة عن تصدير ذلك المعدن إلى أوروبا، مقابل 45 دولارا للطن الواحد خاصة للنمسا، والذى كانت الدول الأوروبية تستخدمه فى صناعة هياكل الطائرات. ونادى نصير باستغلال تلك المعدن بإنشاء مصنع لإنتاج هياكل الطائرات بالاشتراك وتبادل الخبرات مع الدول التى لديها خبرة فى تلك الصناعات.

وأكد نصير أن إحدى شركات التعدين الحكومية هى التى كانت مسئولة عن استخراج وتصدير ذلك المعدن لأوروبا، والذى يعد من أغلى المعادن، حيث كان يصدر بسعر 45 دولارا للطن، وتوقف تصديره الآن.

مادة الفوسفات واستغلال الإيطاليين لها قال الدكتور أبو الحجاج نصير إن مادة الفوسفات من أكبر المعادن الموجودة بالبحر الأحمر، حيث كانت تستخرج من 20 موقعا من البحر الأحمر، وتم استخراج نسبة 25% من المستخرج وتوقف استخراجها تمام بالبحر الأحمر سوى فى منطقتى ذوج البهار والقويح بالقصير.

وأضاف نصير فى عام 1910 وصل الإيطاليون لمدينة القصير وأنشأوا شرطة فوسفات القصير الشهير، مؤكدا أن الإيطاليين غيروا ملامح مدينة القصير، حيث وصلوا بجميع مهنهم المختلفة وأنشأوا بنية تحتية بالقصير لم تشهدها من قبل، وفى تلك التوقيت انتهت البطالة بمحافظات الصعيد ككل بعملهم فى تلك الشركة، شيدوا أول مدرسة فى البحر الأحمر. وأضاف أبو الحجاج عند تأميم تلك الشركة سميت بعد ذلك النصر للتعدين وأصبحت معدات ومباناً أثرية مهملة داخل نطاق مدينة القصير، بل ووصل الحال إلى أن الشركة كان تقوم بإحلال لمعدات بها وتستخدمها فى أماكن أخرى مختلفة. وأوضح نصير أن أكبر مواقع استخراج الفوسفات فى مصر الآن فى منطقة السباعية بمدينة إدفوا بأسوان، حيث إنه يتم نقل المادة من السباعية لميناء الحمروين بالقصير وأبو غصون لنقلها للهند، حيث إن الهند أكبر مستورد للفوسفات.

وأشار نصير إلى أنه على مستوى الجمهورية يوجد 4 مصانع تستخدم مادة الفوسفات وهى مصانع المخصبات وأسمدة الزراعية وأهمها أبو زعبل وأسيوط والإسكندرية، مطالبا بإنشاء مصنع مخصبات بالقرب من مناطق الاستخراج.

وكشف نصير أن مصر تصدر طن الفوسفات للهند بأسعار تتراوح ما بين 100 إلى 200 دولار للطن الواحد، مؤكدا أن البحر الأحمر يحتوى على كميات خيالية من الفوسفات تحت سطح الأرض إلا أن طبيعة جبال البحر الأحمر المائلة سوف تكلف كثيرا لاستخراج تلك المادة.

الحجر الجيرى وكارثة صناعة الطوب الأبيض كشف أبو الحجاج نصير أن الحجر الجيرى لا يوجد فى مصر إلا فى محافظة المنيا والبحر الأحمر فقط، حيث إن نسبة نقائه فى مناطق بمحافظة المنيا تصل لـ99% تصدر للصين ودول أوروبية بأسعار رمزية لاستخدامها فى المواد الدوائية والطبية، موضحا أنه فى المنيا يتم استخدامه فى صناعة الطوب الأبيض.

الفلسبار والكوراتز يصدر ليستخدم فى الشرائح الإلكترونية وبمصر لصناعة السيراميك فجر أبو الحجاج نصير أن هناك نوعين من الفلوسبار فى جبال البحر الأحمر "الفلوسبار عروق" وهذا الذى يصدر للخارج لنقائه تماما من أى شوائب، ويصدر إلى دول شرق آسيا وأوخرى أوروبية لاستخدامه فى صناعة الشرائح الإلكترونية المختلفة، وأنه خال تمام من المواد المشعة، وأيضا لا يتخطى سعر الطن للتصدير 200 دولار.

وعن "الفلسبار الأودية" قال الدكتور نصير مفاجأة إن الفلوسبار الذى يستخدم فى مصر يسمى فلوسبار الوديان أى المستخرج من الأودية الجبلية، ويدخل فى صناعة السيراميك فى مصر وتستخدمه جميع مصانع السيراميك ويحتوى على مواد مشعة. أحجار الزينة وعدم استغلال مصر لها تابع أبو الحجاج حديثه لـ"انفراد" أن مصر تمتلك كميات مهولة خاصة بالصحراء الشرقية، من أحجار الزينة مثل الزمرد فى وادى سكيت، وأن مصر لم تستغل تلك المعادن إطلاقاً بل استغلها الفراعنة قديما والرومان من بعدهم، وأن الكثير بمصر يتجاهل كميات معادن أحجار الزينة المتواجدة بمصر. المثلث الذهبى واستغلال معادن الصحراء الشرقية وأشار الدكتور أبو الحجاج نصير إلى أن الجميع ينتظر الأمل فى المشروع الذى أطلقة الرئيس عبد الفتاح السيسي لاستغلال مناجم ومعادن الصحراء الشرقية "تنمية المثلث الذهبى"، حيث أكد أن ذلك المشروع سوف يمثل طفرة عالمية للتعدين فى مصر، من حيث التنمية التعدينية وكذلك الزراعية والسياحية والصناعية والسكنية. وأكد نصير لـ"انفراد" أن الشركة الإيطالية التى كلفت بعمل خطة استشارية كاملة للمشروع من المقرر أن تسلم تقاريرها النهائية فى أول مارس المقبل، مؤكداً أن ممثلين من الشركة تفقدوا على أرض الواقع المثلث الواقع بين مدن قفط بقنا وسفاجا والقصير بالبحر الأحمر لعمل تنمية شاملة حتى عام 2045. وأضاف نصير أن الشركة الإيطالية سوف تحدد أماكن المصانع والمساكن والزراعة بالمثلث بناء على دراستها للموقع على أرض الواقع، مضيفاً أنه من المقرر أن تكون تلك االمنطقة الصناعية بمدينة قفط بقنا. واستطرد نصير فى حديثه لـ"انفراد" أنه من المقرر إنشاء مصنع للمخصبات وكذلك للأسمنت وإعادة فتح مناجم الذهب مرة أخرى من ضمن العمل فى مشروع تنمية المثلث الذهبى، مؤكدا أن ذلك المشروع سوف يقضى تماما على البطالة بمحافظات الصعيد. إنشاء هيئة مختصة لمشروع تنمية المثلث الذهبى أعلن أبو الحجاج نصير أنه من المقرر إنشاء هيئة مختصة بذاتها لمشروع تنمية المثلث الذهبى تسهيلاً على المستثمرين فى إنهاء الإجراءات والموافقات الاستثمارية من تلك الهيئة عن طريق الشباك الواحد، مؤكدا أن ذلك المشروع سوف يجذب العديد من الاستثمارت المختلفة لمصر، مطالبا بإنشاء جامعة جولوجية بالمثلث الذهبى بالتعاون مع جامعات عالمية.

من جانبه طالب الدكتور محمد جاد أحد أهالى مدينة القصير والمهتم بالتاريخ التعدينى للمدينة، الرئيس السيسي ببحث إنشاء جامعة جيولوجية متكاملة بالمثلث الذهبى، مؤكدا أن تلك المنطقة تحتوى على متحف كامل من المعادن التعدينية غير الموجودة بالعالم. وأضاف جاد لـ"انفراد" أن تلك الجامعة سوف تدر دخلا ممتازا لمصر، بحيث يتم توقيع بروتوكولات من جامعات عالمية مثل أكسفورد وغيرها للمشاركة بالخبرات فى إنشاء الجامعة، وعمل أبحاث عالمية على المعادن بالمنطقة، مؤكدا أنه سوف تجلب تلك الجامعة المهتمين بعالم التعدين والجولوجيا من كل أنحاء العالم. وأوضح جاد أن تلك الجامعة سوف تكون من المشورعات دائمة الدخل لمصر، مؤكدا أنها سوف تفتح بجوارها مشروعات عملاقة، من مطاعم وفنادق وغيرها لخدمة الطلاب القادمين من أنحاء العالم. إحياء شركة الفوسفات القديمة مرة أخرى طالب وصفى تمير أحد أبناء مدينة القصير المسئولين عن التعدين فى مصر، بإحياء شركة الفوسفات القديمة بالقصير، وإعادة العمل بها مرة أخرى، أى وضعها على الخريطة الأثرية لمصر، حيث إن فى هذا العام مضى 100 عام على إنشاء شركة فوسفات القصير على أيدى الإيطاليين.

وأضاف تمير أنه أصبحت شركة الفوسفات القصير الآن "خراب" وكذلك أبنيتها التاريخية التى شيدها الإيطاليون على طراز مختلف وزارها من قبل الملك فاروق والرئيس جمال عبد الناصر، مؤكدا أن الإيطاليين تركوا آثارهم فى كل شىء بالقصير.




























الاكثر مشاهده

"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة

شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

;