من أجل الاستمرار فى رسالتها غير السامية ومواصلة دعمها وتمويلها لـ"أهل الشر" فى المنطقة العربية وتغذية "العقول المريضة" بالتطرف والإرهاب، كان على إمارة الغدر والخيانة قطر، استثمار مئات مليارات الدولارت فى الخارج لتجنى أرباحا مهوولة تمكنها من الإنفاق بسخاء على مشروعها التخريبى الذى رسمته لها القوى الغربية والصهيونية العالمية والمشروع الفارسى فى الشرق الأوسط لتنفيذه بكل دقة مقابل حماية النظام الأميرى من السقوط واستمرار بقاءه فى السلطة.
ومن أجل هذا الهدف تخطى حجم استثمارات الإمارة الصغيرة حجما وشأنا حول العالم مليارات الدولارات وامتلكت أسهم ضخمة فى شركات ومؤسسات عالمية، بالإضافة لعقارات تاريخية وغيرها من الأصول ذات القيم الباهظة، وكل ذلك تحت مظلة "صندوق الثروة السيادية" القطرى الذى يتخطى حجمه 335 مليار دولار المتأسس عام 2005.
ويعمل "صندوق الثروة السيادية" الذى أطلق عليه اسم "جهاز قطر للاستثمار" والذى يعتبر ذراع أمير الإرهاب تميم بن حمد بن خليفة آل ثانى، لاستثمار فى الخارج، فى العديد من المجالات والقطاعات المختلفة بداية من البنوك والمصارف المالية العالمية، مرورا بالعقارات والمشاريع الزراعية والغذائية والمناجم وآبار الغاز والنفط وشركات السيارات الأوروبية وحتىالنوادى الرياضية العالميةوسلاسل السوبر ماركت الدولية.
ومنذ أن اعتلى الأمير الأب حمد بن خليفة، الحكم عقب انقلابه على والده عام 1995، ويعمل نظام حكمه على مخطط واحد وثابت على مدار كل هذا السنوات الماضية وهو تخريب الدول العربية من الداخل من خلال دعم الجماعات الإرهابية والفكر المتطرف وتغذيته بالمال والسلاح ومن أجل هذا تنوعت استثمارات النظام القطرى الإرهابى فى الخارج وسار على نهجهالأمير الطائش تميم، عقب تسلمه الحكم عام 2013.
وقد أنشئ "تنظيم الحمدين" القطرى الإرهابى، الصندوق السيادى القطرى، من أجل هذا الغرض، لبسط نفوذه فى عدد من دول العالم، من أجل التمكن من صناع قرار تلك الدول وتنفيذ المخطط الصهيونى العالمى لتدمير المنطقة العربية.
ويحتل الصندوق القطرى، المرتبة 14 عالميا من حيث القيمة استنادا إلى معهد صناديق الثروات السيادية، فيما تعتبر إمارة الإرهابقطر من أكثر الدول استثمار فى الخارج وفى توظيف العائدات المالية التى حققتها خلال سنوات ارتفاع أسعار النفط الغاز، فى استثمار الإرهاب والتطرف.
الاستثمارات القطرية فى بريطانيا
وتنوعت الاستثمارات القطرية فى الخارج، وشملت شركات بناء وفنادق عالمية ومطارات وغيرها، حيث تعد بريطانيا، والتى تعد من أكبر الدول التى تستثمر فيها إمارة الإرهاب أموالها، استحوذ الصندوق السيادى القطرى على 6% من بنك "باركليز" البريطانى، وحصل ايضا على اثنين من أشهر الفنادق العالمية فى بريطانيا، وهى فندق "جروفنر هاوس" فى لندن، وفندق "بلازا".
واشترت إمارة الإرهاب من خلال مؤسستها "قطر القابضة" متجر "هارودز" من رجل الأعمال المصرى الأصل محمد الفايد بقيمة 2.2 مليار دولار.
ويعتبر "صندوق الثروة السيادية" القطرى شريكا أساسيا ضمن مجموعة المستثمرين التى إشترت حصة 61% من شبكة أنابيب الغاز فى بريطانيا التى كانت تمتلكها الشبكة الوطنية، كما يمتلك حصة 4.6% من شركة النفط العالمية "رويال دويتش شيل".
واشترى الصندوق القطرى، أيضا بالتعاون مع شركة "بروكفيلد بروبرتى بارتنرز"، شركة "سونجبيرد" العقارية البريطانية، التى تملك حى "كنارى وارف" المالى فى لندن، مقابل 3.9 مليارات دولار.
كما استحوذ صندوق "بيدكو" العالمى لاستثمارات الطاقة، التابع لشركة "المرقاب كابيتال" المملوكة لمستثمرين قطريين على 80% من أسهم شركة "هريتدج أويل" البريطانية مقابل 1.6 مليار دولار.
وأعلنت هيئات قطرية سيادية استعدادها لتمويل 95% من كلفة بناء برج "شارد" الذى يطل على الضفة الجنوبية لنهر "التايمز" فى لندن، والذى تبلغ تكلفته 660 مليون دولار.
واشترت "قطر القابضة" 20% من شركة "BAA" التى تدير عدداً من المطارات فى بريطانيا، وعلى رأسها مطار "هيثرو"، مقابل أكثر من 1.2 مليار دولار.
كما حصلت الدوحة من خلال صندوق الثروة السيادية القطرى على قرية لندن الأولمبية شرق العاصمة البريطانية بقيمة 907 ملايين دولار، فى إطار مشروع مشترك مع الشركة العقارية البريطانية "دلانسى".
ويعتبر "جهاز قطر للاستثمار" أكبر مستثمر أجنبى فى مصرف "باركليز" البريطانى مع أسهم بقيمة تقارب 3.4 مليارات دولار.
وفازت شركة "الديار" القطرية بصفقة من وزارة الدفاع البريطانية لشراء ثكنات "تشلسى"، وهى الثكنات العسكرية التابعة لحرس الملكة سابقاً، بصفقة بلغت قيمتها 1.18 مليار دولار.
وتملك هيئة الاستثمارات القطرية 22% من مجموعة "جيه سينزبيرى"، وتعد أكبر المساهمين فيها.
واشترى الصندوق السيادى القطرى حصة 20% من مطار "هيثرو" الدولى فى بريطانيا.
ورفعت الخطوط الجوية القطرية حصتها فى الشركة المالكة للخطوط الجوية البريطانيةIAG SA إلى 20% عام 2016 الماضى.
كم يمتلك الصندوق القطرى حوالى 8.3% فى شركة "بروكفيلد بروبرتى" العالمية العقارية التى تمتلك مئات العقارات وناطحات السحاب حول العالم.
الاستثمارات القطرية فى روسيا
وحصلت شركة "بريميوم كونستراكشن" القطرية على عطاء بناء مجمع فنادق كبير فى شبه جزيرة القرم الروسية بقيمة 100 مليون دولار.
وفى هذا السياق، دفع "صندوق الثروة السيادية" القطرى، حوالى 240 مليون يورو مقابل 25% من أسهم الشركة المشغلة لمطار "بولكوفو" الروسى الواقع فى مدينة "سانت بطرسبرج" شمال روسيا الاتحادية.
وكشفت تقارير اقتصادية غربية، أن شركة "المستثمر الأول" الذراع العقارية لـ" صندوق الثروة السيادية" سعت لاستثمار 500 مليون دولار، بالاشتراك مع عملاق النفط الروسى "غازبروم" فى قطاع العـقارات الروسية خاصة، فى العاصمة الروسية موسكو.
كما أبرم "صندوق الثروة السيادية" القطرى فى إطار تحالف مع شركة "جلينكور" العملاقة لتجارة السلع الأولية، صفقة مع عملاق النفط الروسى شركة "روس نفط" نهاية عام 2016 استحوذ بموجبها على حصة بنسبة 19.5% فى الشركة الروسية بقيمة 10.5 مليار يورو، ومن المتوقع أن يشترى الصندوق القطرى أيضا 20% من حصة شركة "لوك أويل"، من محطات الوقود فى روسيا.
وحسب التقارير الغربية يستثمر الصندوق القطرى، حوالى 500 مليون دولار فى أعمال التنقيب عن الغاز والنفط التى يتضمنها مشروع "الأورال الصناعى" أو ما يعرف بـ"الأورال القطبى" الروسى.
كما قدمت شركة "قطر القابضة" مؤخرا، طلبا لبنك "VTB" الروسى لشراء أسهم كبيرة فيه.
الاستثمارات القطرية فى الولايات المتحدة
وفيما يتعلق بالاستمارات القطرية فى الولايات المتحدة الأمريكية، حصل الصندوق القطرى على 10% من اسهم شركة "إمباير ستايت العقارية" فى مدينة نيويورك، التى تملك وتدير مبنى "إمباير ستايت"، مقابل 622 مليون دولار، كما أشترى فندق "دريم داون تاون" فى نيويورك بقيمة إجمالية قدرت بـ 772 مليون دولار.
واشترى صندوق الثروة السيادية القطرى أيضا حصة بقيمة مليار دولار فى "بنك أوف أمريكا". كما اشترت هيئة الاستثمار القطرية، 5.2% من أسهم شركة المجوهرات الأمريكية "تيفانى".
وقام ذراع "قطر للاستثمارات العقارية" بضخ ما يقارب 650 مليون دولار فى مشروع "سيتى سنتر دى سى" فى واشنطن، لتصبح بذلك المالك الرئيس للمشروع، الذى تبلغ كلفته الاستثمارية مليار دولار.
وافتتحت هيئة الاستثمار القطرية مكتبًا فى نيويورك عام 2015، ووضعت خططًا لاستثمار 35 مليار دولار فى الولايات المتحدة بحلول عام 2020 لتنويع مصادر اقتصادها.
كما استحوذت مجموعة "Bein Sports" الرياضية القطرية على شركة "ميراماكس" للإنتاج السينمائى والواقعة فى كاليفورنيا.
الاستثمارات القطرية فى فرنسا
كما استحوذ الصندوق القطرى على 2% فى شركة النفط الفرنسية العملاقة "توتال"، بقيمة تجاوزت 2 مليار يورو، لتصبح قطر من أكبر 5 مساهمين فى الشركة.
إشترت مؤسسة "قطر للاستثمار" التى يتراسها ذراع تميم الأيمن فى الاستثمارات الخارجية ناصر الخليفى، النادى الفرنسى "باريس سان جيرمان" لكرة القدم، فى صفقة بلغت قيمتها أكثر من 100 مليون يورو.
كما استحوذت إمارة الإرهاب على المبنى الذى يضم مقر صحيفة "لوفيجارو" ومكاتب السفارة الأمريكية وسط العاصمة الفرنسية باريس ضمن صفقة بلغت قيمتها أكثر من 300 مليون يورو.
واشترت مجموعة قطرية 4 فنادق فرنسية، من بينها فندق "مارتينيز" فى مدينة "كان"، "كونكورد لافاييت" فى باريس الشهيران، و"أوتيل دو لوفر" فى باريس و"باليه دو لا ميديتيرانيه" فى نيس، من دون تحديد قيمة الصفقة.
واشترت "قطر القابضة" و"كولونى كابيتال" شركة "ميراماكس" من "والت ديزنى" بـ660 مليون دولار.
الاستثمارات القطرية فى ألمانيا
ويعتبر الصندوق السيادى القطرى ثالث أكبر مستثمر فى شركة "فولكس فاجن" الألمانية للسيارات، بعد عائلة "بروتشى" وولاية "سكسونيا السفلى" الألمانية، كما وتمتلك قطر حصة قيمتها 9 مليار دولار فى شركة صناعة السيارات الألمانية الشهيرة.
ومن ضمن الاستثمارات القطرية الضخمة فى الخارج أيضا، امتلاك الصندوق القطرى، نسبة 13% فى مجموعة "Tiffany & Co" العالمية، وقيمتها 1.4 مليار دولار، واستحوذ الصندوق على حصة 9% من شركة "Glencore" الألمانية و21% من أسهم شركة "سيمينس" اللأمانية أيضا.
وكان قد ضخ رئيس الوزراء القطرى السابق السابق حامد بن جاسم آل ثانى، 1.75 مليار يورو فى بنك "دويتشه" الألمانى عام 2014.
الاستثمارات القطرية فى إسبانيا
كما تستثمر إمارة الإرهاب فى إسبانيا بشكل كبير، فقد كشفت التقارير الغربية أن رئيس الوزراء القطرى السابق "حمد بن جاسم بن جبر آل ثانى"، اشترى 10% من أسهم متاجر "إل كورتو إنجليس"، أكبر سلسلة سوبر ماركت ومتاجر تجزئة فى إسبانيا، مقابل 1.1 مليار دولار.
الاستثمارات القطرية فى سويسرا
كما تمتلك قطر 8% من بنك "كريتد سويز" السويسرى، واشترى صندوقها الاستثمارى مؤخرا برج "آسيا سكوير"، الذى يضم مكاتب لشركات عالمية فى سنغافورة، بقيمة 2.4 مليار دولار.
الاستثمارات القطرية فى إيطاليا
وأشترت الدوحة ايضا بيت الأزياء الإيطالى الشهير "فالنتينو"، مقابل 857 مليون دولار من صندوق الاستثمار المباشر "برميرا" وشركة المنسوجات الإيطالية مارتسوتو.
الاستثمارات القطرية فى أمريكا اللاتينية
ولم تسلم دول أمريكا اللاتينية من المال القطرى الحرام، فقد اشترت شركة "قطر للبترول" حصة 23% من مشروع "باركيه داس كونشاس" النفطى أمام السواحل البرازيلية من شركة "شل"، مقابل نحو مليار دولار.
الاستثمارات القطرية فى هونج كونج والصين
وأعلن الصندوق القطرى، فى 2014 عن نيته لاستثمار 20 مليار دولار فى آسيا على مدار 6 سنوات، والتوسع فى بكين ونيوديلهى، فلم تسلم دول آسيا من الاستثمارات القطرية المشبوهة، فقد اشترى الصندوق القطرى 20% من شركة "لايفستايل إنترناشيونال هولدينجز"، التى تتخذ من هونج كونج مقراً مقابل 616 مليون دولار.
ووقع البنك المركزى القطرى، خلال الفترة السابقة، اتفاق مقايضة عملات بقيمة 5.7 مليارات دولار مع نظيره الصينى وحصلت المؤسسات الاستثمارية القطرية بموجب الاتفاق على حق استثمار حتى 4.9 مليارات دولار فى الأوراق المالية فى الصين، بما فى ذلك الأسهم والسندات والأذون.