بالصور.. قصة ضريح الشيخ الشعراوى فى مسقط رأسه بالدقهلية.. زواره يأتون يوميا للدعاء ونيل البركة.. حارسه: معجزات تتحقق للزوار.. ونوادر وقصص إنسانية جديدة فى حياة إمام الدعاة يرويها أهالى قريته

أحد أقاربه :" يحب قريته وكان يريد أن يكون فلاحا ويزرع الليمون والعنب" "إنما يخشى الله من عباده العلماء"، هكذا انطلقت الآيات الكريمة من المذياع المثبت على إذاعة القرآن الكريم، عقب صلاة الظهر، في حجرة تحت الأرض بمترين، يشعر زائرها بشىء من البهاء والإجلال، حيث تحوي الحجرة جثمان الشيخ محمد متولي الشعراوي. في قرية دقادوس، التابعة لمركز ميت غمر، بمحافظة الدقهلية، نشأ الشيخ محمد متولي الشعراوي، إمام الدعاة، وأحد أكبر واشهر مفسرى القرآن الكريم فى العالم الإسلامى، وعالم الأمة الذى استطاع أن يمتلك قلوب ملايين المسلمين من جميع أنحاء العالم، بأسلوبه المبسط فى الشرح والتفسير. ضريح الشيخ محمد متولي الشعراوي، يعتبر من أهم الأضرحة، والقبور بمحافظة الدقهلية، حيث يأتيه الناس بشكل شبه يومي من كل حدب وصوب لزيارته، ولا يوجد موعد محدد للزيارة مثل بقية القبور والشواهد في مصر، إنما قبر الشيخ محمد متولي الشعراوي، مفتوح للجميع في أي وقت من الأوقات. يقول السيد عبد الخالق، كاتب، وأحد المهتمين بكتابة وجمع سيرة الشيخ محمد متولي الشعراوي:" كان الحاج متولي عبد الحافظ الشعراوي داخل المسجد يصلي في مرة من المرات، ورأى رجلا نائما بجوار المنبر يظهر عليه الإرهاق الشديد، فدعاه لمنزله لما علم أنه غريب، وأخذهلبيته بالفعل، وأمر زوجته والدة الشيخ محمد متولى الشعراوي، بتجهيز العشاء للضيف، وأثناء ما كان يتناول الرجل طعامه، لاحظ الحاج متولي إن الراجل بيهرش جسمه بقوة، ففهم إن هدومه مش نضيفه ، فأحضر له قميص "سديري" وجلباب من ملابسه، وأعطاهم له، وزوجته جهزت مبيت للرجل الغريب،ولما قام الضيف من نومه قال له الحاج متولي افطر وخذ ملابسك، فنظر إليه الغريب وقال له إن زوجتك حامل في مولود ادعو الله أن يكون أحد أكبر العلماء في العالم، فضحك والد الشيخ وانصرف الغريب وأمّن على دعوته متمنيا ذلك". يضيف "عبد الخالق": كان والد الشيخ الشعراوي، يتمنى أن يولد له طفل ويسميه محمدا، ولما ولد مولوده ذكرا، أراد أن يسميه محمد وأراد خاله أن يسميه أمين، فسمي محمد في ورق الميلاد، وسمي أمين بين الناس، وكان والده يذهب به كل يوم لكتاب القرية، لدى شيخ كان يسمى الشيخ عبد المجيد الباشا، وهنا ظهر نبوغ الشيخ محمد متولي الشعراوي، وكان يرفض تكرار الآيات كما كان يفعل الأطفال في الكتاب، وكما دأب محفظو القرآن على تعليم الأطفال، حيث كان سريع الحفظ، وكان متعلقا جدا بالقرية، والحقول، وكان يحب الفلاحة، وكان يخرج من المدرسة والكتاب، ويذهب للحقل، وكان يحب قريته دقادوس جدا، حتى أنه كان يحب السير فيها يوميا، ويسلم على الناس ويقضي حوائجهم. ويتابع عبد الخالق: ولما أتم الشعراوي، حفظ القرآن الكريم، أخذه والده للدراسة فى الأزهر، وكان الشيخ الشعراوي يرفض ذلك، وكان رافضا للخروج من القرية، لأنه كان متعلقا بها جدا، ويريد أن يكمل حياته كفلاح في القرية، إلا أن والده أصر على أن يكون متعلما وعالما، فأخذه للقاهرة، وبدأ الشيخ الشعراوي يقرأ ويتعلم، ويشتري الكتب، حتى تمكن من التفسير والحفظ، وكان من أكثر الطلاب بين أقرانه مذاكرة وسعة للعلم، ومواظبة على حضور الدروس اليومية في الأزهر. يقول الحاج صلاح عبد الله، أحد أبناء قرية دقادوس:" زيارة الشيخ الشعراوي، لقريتنا كانت تمثل عيدا كبيرا، وكان الناس يتجمعون حول الشيخ، ويحبون أن يسمعوا دروسه ومواعظه، وكان يقضى بين الناس في كافة أمورهم، أتذكر أن الأرامل كن ينتظرن عودته للقرية فكان يجهز بناتهن اليتيمات، ويعينهن على مشكلات الحياة، وكان يتبرع بالأموال من أجلهن، ومن أجل عمل مشاريع لهن لمساعدتهن على الكفاف في الرزق، والحياة الكريمة". ويتابع الرجل المسن:" الشيخ الشعراوي، كان محبوبا من الناس كلها، وما زال خيره على القرية حتى بعد مماته، فقد تبرع بأمواله لبناء مجمع خيري بالقرية، وبنى مسجدا، وكفالة يتيم، ومستشفى، وحضانة، ومكتب تحفيظ قرآن، والمسجد به دروس علم يومية، يشرف عليها مشايخ وعلماء الأزهر الذين تتلمذوا على يد الإمام". ويقول صالح محمد حارس ضريح الشيخ الشعراوي، والموكل بالقبر وتنظيفه والقيام على خدمة زواره:" قبر الشيخ محمد الشعراوي، يأتيه الناس من كل مكان بشكل يومي، وكثير من المعجزات كانت تحدث للزوار في القبر، ببركات الشيخ الشعراوي، كنت أراها على كل الزوار، ويوم الجمعة يكون أكثر الأيام ازدحاما بسبب كثرة توافد الناس على القبر، لزيارته". أما محمد عبد الله سعيد، أحد أقارب الشيخ محمد متولي الشعراوي، فأكد أن الشيخ علم الأسرة كلها أن تعمل من أجل الخير، وأن تكون في خدمة الناس، وكان الشيخ دائما ما يفعل ذلك، وإذا استصعب عليه أمر كان يصلى ويدعو الله به، وكان يحل على الفور. وأضاف:" أذكر أن والدي حكى لي قصة، أن أرملة زارت الشيخ وطلبت منه ماكينة خياطة، لفتح مشروع لها لإطعام بناتها وأولادها، فجلس الشيخ حائرا من أين أشتري ماكينة الخياطة، وأنا لا أعلم شيئا عن الأجهزة والمعدات تلك، وجلس طيلة 3 أيام يدعو الله أن ييسر له من يشتري له الماكينة، ثم أتاه بعض تلاميذه في الليل، وأحضر معه ماكينة خياطة، وكان التلميذ يعمل خياطا، فسأله الشيخ الشعراوي عن سبب إحضاره لهذه الماكينة، فقال له رأيتك في الرؤيا لمدة 3 أيام تطلب مني ماكينة خياطة، فأحضرتها لك، فبكى الشيخ، وبكى الحاضرون وقال لهم إنه بفضل الدعاء، والسعي على الأرامل والمساكين".
















الاكثر مشاهده

"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة

شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

;