رغم الأزمات المفتوحة التى صنعها، وتلك التى فرضت عليه، فاجأ الرئيس الأمريكى دونالد ترامب الجميع بدخوله إجازة طويلة تمتد 17 يومًا، آثر قضائها فى لعب رياضة الجولف المفضلة إليه، والهرب من ملفات التحقيق فىالتدخلات الروسية، والإقالات المتتالية التى تشهدها إدارته التى لم تمضِ عامها الأول فى السلطة.
إجازة ترامبالطويلة تعارضت مع تعهداته السابقة التى قال خلالها "إن الرؤساء ليس لديهم وقتًا للراحة"، إذ ذهب الرئيس الأمريكى إلى نادى الجولف الخاص به بولاية نيوجيرسى الجمعة الماضية، وأمهل نفسه 17 يومًا إجازة بعيدًا عن العاصمة، ليشعل الكثير من الجدل ما بين مؤيد ومعارض لهذه الخطوة المفاجئة.
وقال عدد من النقاد، حسب ما نشرت مجلة "نيوزويك" الأمريكية، إن هذه العطلة مدتها كبيرة فى الوقت الحالى، ولكن "ترامب" ليس أول زعيم حصل على إجازة طويلة.
وقالت سوزان كراوس، أستاذة علم النفس بجامعة ماساتشوستس، إنه من الجيد أن يأخذ الأشخاص المهمين فى صنع القرار إجازة أو استراحة لفترة معنية، للخروج والتمتع بالهواء، حتى يعودوا إلى العمل بانتعاش، وأداء العمل بشكلٍ أفضل، مؤكدة أن هذ هو السبب الرئيسى لأى إجازة.
وفى السياق نفسه أجرت صحيفة "واشنطن بوست" إحصاء الأيام التى قضاها ترامب فى مقاره، أو تلك التى خصصها للعب الجولف، مؤكّدة أن الرئيس ترامب يحصل على أيام عطلة أكثر بكثير من أوباما، علما بأن ترامب كان قد انتقد أوباما كثيرا فى هذا الشأن.
ووصفت شبكة "CNN" الأمريكية ترامب بأنه "منافق كبير" لأنه شن حملة على أوباما بسبب الإجازات التى كان يقتطعها لنفسه أثناء فترة رئاسته، وأنه تعهد أمام الشعب فى حملته الانتخابية بعدم الحصول على إجازة عندما يصبح رئيسًا.
وانتقد موقع "CNN" عطلة ترامب لأنه أكد من قبل أنه لن يفعل ذلك، وانتقد أوباما بشكل حاد، وسمت ما فعله ترامب بـ"نفاق حاد".
ومن المقرر أن يشهد البيت الأبيض فى غياب الرئيس الأمريكى ترامب أعمال ترميم، لكن المتحدثة باسم البيت الأبيض ليندسى والترز أوضحت أنّ الرئيس سيواصل العمل خلال الأسبوعين المقبلين.
وكان الرئيس جون آدمز الذى حكم الولايات المتحدة عام 1799 حصل على إجازة أكثر من 7 أشهر خارج العاصمة، وجاء بعده الرئيس الأسبق جورج دبليو بوش، الذى اجتاز 77 رحلة إلى مزرعته فى تكساس خلال فترة ولايته، وقضى 900 يوم إجازة، وبعده الرئيس السابق باراك أوباما الذى استغرق 28 رحلة و217 يوما خلال فترته.