"موت وخراب ديار".. الأسطى "أحمد" فقد سيارته فى حادث تصادم وقدمه بسبب "الإهمال الطبى" بعد جراحة فى مستشفى "أوسيم".. والطبيب المعالج: المريض لم يلتزم بالتعليمات الطبية.. و"الشيشة" وراء تطور الحالة

استيقظ مبكرًا، توضأ وصلى الفجر، تناول إفطارًا سريعًا بصحبة زوجته وأبنائه الصغار، بعدها توجه إلى سيارته الـ«ميكروباص»، أدار المحرك، وانطلق فى طريقه باحثًا عن الرزق، هكذا بدأ يوم الأسطى «أحمد» 48 عامًا، يحمل الركاب من منطقة كرداسة ومنشأة القناطر،، ذهابًا وإيابًا، وفى منتصف اليوم، حدث ما لم يخطر على باله ولم يكن فى حسبانه، اصطدمت سيارته أثناء سيره على الطريق بسيارة أخرى، بعدما اختلت عجلة القيادة فى يده، ما أسفر عن إصابته بإصابات بالغة الخطورة فى قدمه اليمنى، وسقط على الأرض يصرخ من الألم. نقل الأهالى الأسطى «أحمد»، إلى مستشفى «مبارك»، وتبين هناك إصابته بكسر فى القدم، وبتر فى 3 أصابع من القدم، أجريت له الإسعافات الأولية، وبعدها تم نقله إلى مستشفى «أوسيم»؛ وهناك تم تجبير قدمه، وأجرى إشاعة «رنين» على القدم، وتبين من خلالها وجود شرخ فى القدم يستلزم التدخل الجراحى العاجل، وبالفعل تم تحديد موعد العملية، وأجريت العملية فى اليوم المحدد وتم تركيب شريحة للقدم. وفى حديثه لـ«انفراد»، يقول الأسطى «أحمد»، إنه بعد إجراء العملية الجراحية، تبين وجود إهمال طبى من جانب الفريق المعالج تسبب فى إصابتى بميكروب فى القدم، وكان من الضرورى إعادة فتح القدم مرة أخرى لتنظيفها، توجهت لأحد المستشفيات الخاصة، وتم إجراء عملية تنظيف القدم من قبل الدكتور «س. إ»، وبعد عدة أيام أخذ عينة من القدم وتبين وجود ميكروب فى القدم، وطلب منى إعادة فتحها مرة أخرى؛ لتنظيفها، وأنا الآن لا أستطيع السير على قدمى. وتابع "أحمد"، أنه طلب من الدكتور معالجة قدمه، إلا أنه وجه إليه اللوم، وقال لى إن إصابتى بمرض السكر هى السبب فى عدم تماثلى للشفاء والتئام الجراح، فأجريت تحليل سكر، وتبين عدم معاناتى من مرض السكر، فقررت تحرير محضر ضده، اتهمته فيه بالإهمال الطبى، وقيد المحضر برقم 363 سنة 2017، وطلبت من النيابة العامة عرضى على الطب الشرعى، لتوقيع الكشف الطبى علىّ، وبيان الإهمال الذى تعرضت له وتسبب فى فقدانى لقدمى. وأضاف "أحمد"، أن ما أصابه "موت وخراب ديار"، فهو الآن لا يستطيع السير على قدميه، وسيارته محطمة وتحتاج لما يقرب من 20 ألف جنيه، حتى تعود صالحة للعمل، وهو العائل الوحيد لأسرته ولا يوجد لديه أى مصادر دخل يستطيع من خلالها الإنفاق على أسرته، مؤكدًا أن كل ما يريده الآن هو أن يستطيع السير على قدمه؛ ليعود لحياته الطبيعية، ويبدأ العمل من جديد للإنفاق على أسرته. وعقب الدكتور «س. إ. ع»، على الاتهامات التى وجهها له «إبراهيم»، بأنه لم يجرِ العملية الجراحية التى تمت للمريض بمستشفى «أوسيم»، وبعد إجرائه العملية، تبين حدوث تلوث للجرح، والتهابات وطلب منى حينها أحد الأشخاص التدخل لتنظيف القدم، وتطوعت لذلك دون أن أتقاضى أى مبالغ مالية، من جانبه- يقصد المريض- وهو يشهد بذلك، وقمت بعملية بسيطة لتنظيف القدم. وأكد "الطبيب" فى حديثه لـ"انفراد"، أن المريض لم يلتزم بالتعليمات الطبية، حيث إنه معتاد تدخين «الشيشة» بشراهة، وكل ذلك ساهم على مضاعفة المرض، وإصابة القدم بميكروب مرة أخرى، مؤكدًا أن الالتهاب تضاعف نتيجة إهمال المريض وعدم التزامه بالتعليمات الطبية، مؤكدًا أنه من الوارد أن يحدث التهاب فى أى جرح عقب إجراء العملية الجراحية، إذا لم يلاق الاهتمام اللازم من جانب المريض، مؤكدًا أنه حاول مساعدة المريض، ولكنه لم يساعد نفسه، وطالبه بإزالة الشريحة من القدم إلا أنه كان يخشى من ذلك. ومن جانبها فتحت نيابة إمبابة ومركز كرداسة، تحقيقات موسعة فى القضية، حيث طلب المستشار أحمد طلعت، مدير النيابة، تحريات الأجهزة الأمنية حول الواقعة؛ للوقوف على ظروفها وملابساتها، واستمعت لأقوال المجنى عليه أحمد السيد إبراهيم، الذى اتهم فى التحقيقات «س. إ» طبيب، بالإهمال الطبى الذى تسبب فى فقدانه قدمه، وإصابته بميكروب يمنعه من الحركة.