مأساة حقيقية تعيشها أسرة مكونة من 6 أفراد، بعد أن أصيب ابنهم الأكبر بمرض "كرونز" بعد زواجه بشهر، وهو المرض الذى استنزف كل موارد الأسرة، بل وحملها ديونا لا تطاق.
علامات البؤس والحزن تظهر على وجوه الأسرة، لأن ابنهم الأكبر يخرج "البراز" من فمه ما جعل الجميع ينفر منه، ناهيك عن عدم استجابة حالته للعلاج ومنعه من تناول الطعام للسيطرة على حالته.
تعيش الأسرة بعزبة عارف الصغيرة التابع للوحدة المحلية ببنى عياض مركز أبو كبير محافظة الشرقية، ويقول محمود عبد العزيز محمد، والد المريض : "الحياة توقفت بمنزلنا بعد مرض ابنى الأكبر محمد 21 سنة منذ عام وحتى الآن، رأى خلاله ما لا يطيقه أحد من البشر، ولم يصبح أمامنا سوى الدعاء لله أن يشفيه بعد أن أنفقنا كل ما نملك واستدنا ممن حولنا، ولم يعد لدينا سوى منزل متواضع بعزبة عارف الصغيرة".
ويسرد والد المريض قصة مرض ابنه فيقول: "تزوج محمد منذ عام وبعد زواجه بشهر بدأ يشتكى من آلام ببطنه، وذهبنا لمستشفى فاقوس المركزى، وبعد فحصه اتضح أنه يعانى من التهاب حاد بالبطن وقرحة منفجرة بالأمعاء الدقيقة، وقام بعمل استكشاف واستئصال جزء من الأمعاء وخرج من المستشفى فى 25 يونيه الماضى، ولكنه عانى بعدها من نزيف شرجى شديد جعلنا لنعيده للمستشفى مرة أخرى وخرج منها أول سبتمبر".
وأضاف والد المريض: "أبلغنا الطبيب المعالج أن حالة محمد تحتاج لمستشفى ذات إمكانيات عالية غير متوافرة بالمستشفى، فذهبنا به إلى طيب تخصص جهاز هضمى، وأكد أن حالة محمد خطيرة ولن تتحمل تأجيل ومطلوب إجراء عملية عاجلة ولابد من اعطائه جرعات تكلفتها 70 ألف جنيه قبل إجراء الجراحة لأنه يعانى من قطع بالأمعاء الدقيقة ومرضه يسمى كرونز".
المريض لم يأكل منذ أشهر
وأكد والد محمد، أن ابنه لم يأكل أو يشرب منذ 6 أشهر، ويعيش على المحاليل بالمستشفى ويعانى من إسهال مستمر منذ عام، مشيرا إلى أنه أنفق حتى الآن ما يقرب من 150 ألف جنيه هى كل ما يملك.
فيما قالت صابرين محمد والدة المريض: "بعنا ذهب زوجته بعدما فقدنا كل ما نملك، وزوجى كان بيسافر خارج مصر اوقف سفره، وكنا محوشين فلوس لبناء بيت لنا ولكن صرفناهم على محمد، هو أول فرحتى وكنت فرحانة بزواجه لكن فرحتى ما تمتش، وأصابه المرض بعد زواجه بشهر واحد وتحولت حياتنا لجحيم، انا عندى استعداد أن اقطع من جسدى وأعطى ابنى حبيبى لانى مش مستحمله اشوفه وهو بيتعزب من شدة الألم لكن العين بصيرة والأيد قصيرة".
وأشارت والدة المريض إلى أن كل ما تملكه الأسرة أصبح مسخرا لمحمد وعلاجه فقط، رغم أنها تعانى من مرض تآكل فقرات الغضروف، وابنتها أيضا تحتاج إلى العلاج ولكن الجميع يتحمل من أجل محمد.
وناشدت الأم رئيس الوزراء بأن تتكفل الدولة بحالة محمد المرضية وعلاجه، وإجراء العملية الجراحية له فى أى مكان، وقالت أملنا فى الله كبير والرئيس السيسى.
وقالت هناء على محمود زوجة محمد المريض:" لم أتزوج سوى شهر واحد وبعدها مرض زوجى وانجبت منذ شهرين محمود، ونفسى يرجع محمد زوجى سليم تانى ويربى ابنه محمود ونعيش اسرة كما كنت احلم واتمنى".
وطالب شحاتة محمد محمد خال المريض، رئيس الوزراء بضرورة عمل معاش ثابت لمحمد كى تستطيع الأسرة الحياة بعدما لحقتها الديون جراء مصاريف علاج ابنها، أو تعيين محمد أو والده أو زوجته من أجل الحصول على دخل ثابت للأسرة.
وطالبت الأسرة رئيس الوزراء ووزير الصحة، بتبنى حالة محمد الذى تم حجزه بمستشفيات جامعة الزقازيق بقسم الباطنة وتحمل تكاليف العلاج، وإجراء الجراحات المطلوبة له، لأن الأسرة أصبحت لا تستطيع تدبير أى مبالغ أخرى بل وزادت ديونها بسبب مصاريف علاج محمد.