الحبتور يطالب الدول العربية بإعداد ملف قانونى عن قطر وتقديمه للجنائية الدولية.. رجل الأعمال الإماراتى: حكامنا صبروا على الدوحة 20 عاما والسياسة والدبلوماسية لن تفيد.. الجارالله:مصر عانت كثيرا من السيا

خالد أبو بكر: 30 يونيو أنقذت الأمة العربية والامارات والسعودية دورهم كان كبيرا طالب رجل الأعمال الإماراتى خلف أحمد الحبتور رئيس مجلس دارة ومؤسس مجموعة الحبتور، الدول الأربعة مصر والسعودية والإمارات والبحرين بالتركيز على الجانب القانونى فى التعامل مع الازمة القطرية، وان يتم إعداد ملف كامل يرفع للجنائية الدولية، وقال " اذا كان فيه ارهابى ويضع المسدس فى رأسى يجب أن أعاقبه بالقانون الدولى مثلما حدث مع مليشوفيتش الذى حكم فى الجنائية الدولية، يجب علينا أن نقدم ملفاتنا للمحكمة الدولية لمحاكمة الإرهابى والمجرم وننسى السياسة والدبلوماسية ويكفى ما عانيناه من عذاب وقتل لأبناءنا، ويجب أن نتذكر من هو الإرهابى والمجرم، لان السياسة والدبلوماسية تضييع وقت". وأشار الحبتور إلى أن الحكام العرب صبروا أكثر منذ عشرين عاما على قطر، وأعطوا فرصة لحكام قطر ليتراجعوا، لكن لم تتراجع قطر عن سياساتها، مؤكدا على عدم وجود مساومة على الإرهاب لأنه مرض وجرائم حتى أن قام به أخ أو ابن، فلا مجاملة فيه، وأى إرهابى يضر بأرضى فهو مجرم يجب أن يعاقب. وأضاف الحبتور فى كلمته فى اللقاء الفكرى الذى عقده مساء آليوم، الأربعاء، بدبى تحت عنوان "الأزمة مع قطر" بحضور عدد كبير من المفكرين والإعلاميين العرب:" يجب علينا كعرب ألا نمسك العصا من النصف، وأن نكون واضحين بأننا ضد الإرهاب ومن يدعم الإرهاب، لأن الإرهابى ومن يدعمه هو عدو لنا، وعلى حكام قطر أن يعترفوا بذلك ويركبوا طيارة ويذهبوا للرياض ويعترفوا بخطائهم"، لافتا إلى أن الفترة الأخيرة شهدت ضعفا وتراجعا للإرهاب والإرهابيين فى المنطقة ومصر والعراق واليمن وهذا معناه ضعف فى المال القطرى السم الذى كان يدفع للإرهابيين لتنفيذ عملياتهم فى جميع أنحاء العالم، موضحا أن ديفيد كوهين وكيل وزارة الخزانة الأمريكية لشئون الإرهاب أكد أن قطر منحت حصانة لقطريين فرضت عليهم أمريكا عقوبات لعلاقتهم بالإرهاب منهم خليفة السبعى وَعَبَد الرحمن الغنيمى، كما أن الدوحة مولت تنظيم القاعدة فى الصومال، وفى 2009 وقعت هيلارى كلينتون وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة قالت أن التعاون مع قطر فى الإرهاب هى الأسوأ. وردا على سؤال حول أن كانت الإمارات تأثرت اقتصاديا بالأزمة مع قطر نفى الحبتور ذلك وقال إن "الإمارات حتى أيام حرب الخليج بين إيران والعراق واحتلال الكويت ظل اقتصادها مستمر ومتطور، والآن بالعكس لدينا تحسن فى الاقتصاد، فى الفنادق على سبيل المثال الإشغالات كبيرة جداً، لكن نحن نحزن للوضع الاقتصادى الذى وصلت له قطر حيّا بسبب حكامها، رغم وجود شخصيات فى ال ثان لديهم الحكمة". وكان الحبتور قد بدأ كلمته بالترحيب بضيوف اللقاء الفكرى خاصة المشاركين من مصر وهم المحامى الدولى خالد أبو بكر، وإعلامى خيرا رمضان ومجدى الجلاد، رئيس تحرير موقع مصراوى، مؤكدا أن الهدف من اللقاء هو التقريب بين القلوب والأفكار، وقال "الحمد لله أنى ولدت فى دولة الامارات، البلد الذى يضم الصغير والكبير من كل دول العالم، ولا يفرق بين الأديان ولا الجنسيات، بلد الخير". من جانبه قال الكاتب الصحفى الكويتى أحمد الجار الله، إنه "حينما احتلت العراق الكويت كان اول اجتماع لمجلس التعاون الخليجى فى الدوحة، ويومها كنا فى الفندق وأصر حمد بن خليفة، امير قطر السابق الا يتحدث الاجتماع عن الاحتلال العراقى للكويت الا بعد إنهاء مشكلته مع البحرين فيما يتعلق بالجزيرة، ويومها للتاريخ جلسنا 3 أيام دون أن نتحدث عن الاحتلال العراقى للكويت، واستشاط غضبا الملك فهد واتصل بخليفة والد حمد وقال له هل نحن محبوسين عندكم، فتحركت الإدارة القطرية وجاء الأب وسارت الأمور، ويومها غضب السلطان قابوس، وحضر الوفد البحرينى برئاسة الشيخ خليفة بن سلمان وكانوا أشد غضبا من الموقف القطرى، وكانت أروقة الموتمر منزعجة إلى أن عادوا واجتمعوا وأعادوا النظر فى الامر كله". وأضاف الجار الله "على مدار عشرين عاما كانوا يعيثون فسادا فى المنطقة، كما أن مصر عانت منهم البلاء وكانت تئن، وصبر حكامنا عليهم علهم يعودون مرة اخرى، لكن ظلت قطر كما هى"، لافتا إلى وجود مستفيدين من المال القطرى، وقال "هناك من استفاد من المال القطرى فى دول الخليج، كان يجب أن يكون الوضع محسوم منذ سنوات طويلة مع قطر، ولاحظنا منذ أن حكم حمد بن خليفة قطر جاء بنفسية ليست بتلك التى اعتدناها من والده، جاء بشكل مختلف ولديه نوع من المرئيات تم تغذيتها فى نفسه من جانب الإخوان، وحينما اكتشف الغاز الذى رفع الدخل القطرى إلى 60 مليار دولار فكر القطريين فى أن تصبح الدولة مسيطرة على دول المنطقة خاصة الكويت والسعودية التى أعطوها 15 عاما لتدميرها، وكان لديهم إحساس انهم ممكن يحتلوا الإمارات والكويت والبحرين بالفاكس"، لافتا إلى أنه حينما تولى محمد مرسى رئاسة مصر شاهدنا رموز كلها ممولة من قطر، وكانت الإمارات اذا استمر مرسى عام آخر ستشهد تفجيرات وكانت ستدمر، ولو عدنا لمعلومات المخابرات الإماراتية لوجدنا ذلك وهذه المعلومات وضعت أمام قادة الخليج، فقد كان الهدف فى الدوحة هو تدمير الإمارات إلى أن تستسلم لقطر، كما شاهدنا فى الكويت ما يسمى بالحراك السياسى الممول من قطر باسم الديمقراطية والحفاظ على حقوق الشعوب وحرياتهم، وهذا الشعار طرح فى الكويت بعدما وصل حمد للسلطة فى قطر، وهو ما يؤكد التداخلات القطرية فى الشئون الداخلية لدول المنطقة والعمل على تدميرها". الدكتور عبد الخالق عبد الله أستاذ العلوم السياسية اكد فى كلمته أن هذا الحوار داعم للموقف الاماراتى وهو ما اعتاده الجميع من رجل الاعمال خلف الحبتور الذى يسكن فى قلبه حب الوطن، وانه من منطلق حب الامارات تأتى هذه الجلسة، مؤكدا على وجود توافق خليجية عربى فى هذه الجلسة، وقال أن " قطر كانت معروفة لدى أمريكا والجميع انها مشاغبة وقوة تغرد خارج ليس فقط البيت الخليجى والعربى وإنما تضع رأسها فى قوى كبرى، وتجمع التناقضات، وكانت معروفة على مدار عشرين عاما بنهجها المخالف للقريب والبعيد، كما أنها انشأت منصات إعلامية تعمل ليل نهار للتحريض على مصر والخليج، واكتشفنا أن فى دارها أفراد ومنظمات مصنفة لأقرب اناس انها إرهابية". وأكد الدكتور عبد الخالق أن المشكلة مع قطر قديمة وتعود لعشرين عاما، وأن مصر والسعودية والإمارات بذلوا جهد كبير معهم لتغيير سياستهم وأنها سياسة تضر بقطر ومنطقة، لكن لم يحدث تغيير لكن للصبر حدود خاصة أن قطر لم تتغير مطلقا رغم انها بارادتها الحرة وقعت اتفاقية الرياض مؤكدا انها هى من حرضت وتحرض ضد استقرار مصر منذ 2011، كما أن 80٪‏ من تمويل جماعة الإخوان يأتى من قطر، وكبير هذه الجماعة يوسف القرضاوى قطرى ويسكن فى قطر ويحرض ضد الدول وهو القرضاوى، كما أن المنشآت القطرية الرئيسية محتلة من الإخوان وهو ما دفع دول لخليج لاتخاذ إجراءات المقاطعة التى ليس بها اى استفزاز ولا تعدى على سيادة قطر، وهى إجراءات منسجمة مع القانون الدولى ومع الحق للسيادة للدول لغلق الحدود حال وجود خطر. وتحدث عبد الخالق عبد الله عن لموقف الأمريكى من الازمة مع قطر، وقال " اذا كانت أمريكا جادة لمحاربة الارهاب وقطع دبرها فلماذا هذا الموقف المتلون الان من واشنطن وكذلك أوروبا تجاه قطر، وهذا بسبب الاستثمارات القطرية فى أوربا "، مؤكدا على أنه بعد شهرين من المقاطعة أصبحت قطر انكمشت للداخل وصارت محاصرة والمنطقة سارت أكثر استقرارا بعد شهرين من المقاطعة وهو ما يعنى أنها حققت أحد أهدافها. وأضاف عبد الخالق " فى مؤتمر المنامة لوزراء خارجية الدول الأربعة كان هناك حدث عن قائمة إجراءات يمكن اتخاذها ضد قطر لكن هناك حرص الا نسير فى إجراءات جديدة، وقال الشيخ عبد الله بن زايد وزير خارجية الامارات أن الإجراءات من الان وصاعدا ستعمل الا تكون ضارة بشعب القطرى ومثل هذه المواقف ضرورية جداً مع الشعب القطرى لان عداءنا مع الحكومة والسياسيات لكن ليس لدينا عداء مع الشعب القطرى، والاجراءات الاقتصادية حتى أن صعبت الوضع المعيشى للمقيمين والقطريين، وللعلم فى كتب العلوم السياسية المقاطعة لم تغير حكومات ولا سياسات، لكنها تَخَلَّق وضعية الدولة منبوذة دوليا واقليميا وهذه هى وضعية التى تعيشها قطر" وشهد اللقاء الحوار مداخلة عبر الهاتف من برشلونة للإعلامى طارق الزرعونى، الاماراتى الذى عمل فى السابق كمذيع بقناة الجزيرة، قال خلالها أن القناة القطرية كانت تعمل على غسيل العقل العربى وهى من انشأت البنية التحتية للارهاب، مؤكدا أن الجزيرة تأسست على عداء مصر والسعودية، وكانت تستضيف رموز الفتنة حتى لو كان من أبناء الاسرة الحاكمة فى السعودية منهم شخص كان يعلق على لجزيرة من جنيف و، وكذلك الحال مصر وشهدت الجلسة استقبال أسئلة من الجمهور منها سؤال من قطرى قال فيه أن الازمة ليست ضد الشعب القطرى لكن المتأثر هم القطريين، وهو ما رد عليه خلف الحبتور بقوله "ليس لدينا النية أن يتاثر الشعب القطرى لانه جزء منا، وحتى عائلة ال ثان بهم عدد كبير ومجموعة أفضل ممن سببوا الضرر للمنطقة، ونتمنى الا يطول الوضع ونصل لحل بأسرع وقت، وان ننهى المرض السرطانى الذى تسبب به حكام قطر". وتحدث المحامى الدولى خالد ابو بكر، فى اللقاء وقال أنه "لابد من توجيه الشكر لاصحاب الحقوق علينا وعلينا الترحم على الشيخ زايد والشيخ راشد ا مكتوم، فلولاهم ما كنا هنا، ومهما قلت فلن أستطيع أن اوفىهم حقوقهم، كما اشكر السيد خلف الحبتور، وأقول لأبناءه وأحفاده من حقكم أن تفخروا أنكم من ظهر هذا الرجل". واضاف ابو بكر "تناقشت مع زملائى أن مصر اكثر دولة عانت من قطر، نحن عانينا من دماؤنا وهناك امهات تبكى وأرامل وأيتام يبكون لموت ابناءهم وابناءهم باموال قطرية، نحن لا نتحدث عن اختلاف فى الراى أو قضية اقتصادية وإنما نتحدث عن قتلى نحملهم على أكتافنا كل يوم"، موجها حديثه للحضور "ادعوكم لمتابعة المشهد المصرى خلال عامين، كم ودعنا من اولادنا وكم عانينا من حزن والام فى البيت مصرى، هل خلق المسلم لكى يقتل المسلم، وهل هذه هى اخلاق العرب، هل نحن نتجنى على قطر أو ظلمناهم، عندما يكون هناك قضايا بها تسجيلات لضباط مخابرات قطريين يعطىن أموال لارهابين يقتلون مصريين دون إنكار من قطر فهل نحن نتجنى عليهم؟"، مؤكدا على أن ما حدث فى مصر فى ٣٠ يونيو كان إنقاذ حقيقى للأمة العربية وكان للامارات والسعودية دور كبير فى إنجاز يونيو. ةواشار ابو بكر إلى تطاول قناة الجزيرة على شخص الشيخ محمد بن زايد ولى عهد ابو ظبى، وقال " يتطاولون على محمد بن زايد وأقول له ارفع رأسك لا يضير السحاب نبح الكلاب،"، مؤكدا على أن موقف الجزيرة اصابنا بالذهول، وتسأل " وعن اى تصالح نتحدث ومع من، هل مع من أهانوا رموز الوطن العربى". وردا على سؤا عن حرية الصحافة من إغلاق المطالبة بقناة الجزيرة، قال ابو بكبر "نعم هناك حرية للصحافة يجب أن تحترم، لكن حينما تكون الاوطان تنزف دماء فهذه الحرية عليها أن تلتزم بالمسؤولية، لكن اذلم لم تلتزم بالمسئوليين فعلى القانون أن يظبط هذه المسؤولية ". من جانبه قال الدكتور الدكتور فهد الشليمى، العقيد ركن متقاعد بالجيش الكويتى أن " الحبتور رجل وطنى وفى كل مكان يأخذالامارات معه أينما ذهب، ونحن فخورين به، وانا معجب بشعب الامارات لان هناك دول تمر بمشاكل ومصائب، والاخوة فى الامارات لم يدخلوا حروب لكن فى يوم فقدوا اكثر من خمسين ابن وظل الشعب واقف ويذهب لقياداته، فهذا الشعب يجب أن يحترم، كما أن اصرار القيادة الاماراتية على تكملة المشوار هو ما يدفعهم للهجوم عليه، وتسال الشليمى "لماذا حكومة قطر تتجه لهذا المنحى، فى علم الاستخبارات الاستراتيجى شئ اسمه التنبؤ، ومن ضمن النقاط شخصية القائد، وإذا نظرنا لقطر سنجد أن هناك بعد شخصى بالعداء مع السعودية، كما أن هناك بعد ايدلوجى ووصل إلى الفكر للإخوانى، وهناك احتمال أن قطر تنفذ مشروع الأمريكى للتغيير فى المنطقة الذى تحدثت عنه هيلارى كلينتون"، مؤكدا على أن القيادة القطرية لن تتراجع عن موقفها الحلو لانها اذا ترجعت ستتهم بالارهاب لانها متورطة وهناك الكثير من الأدلة. من جانبه أكد الإعلامى خيرى رمضان أن الازمة لم تعد قاصرة على البيت الخليجى بل أصبحت عربية، مشيرا لدى أن قطر عملت بدائل للجزيرة منها العربى الجديد وانشات قنوات مختلفة وإصدارات ورقية إلكترونية، ليهم هم يستطيعوا التأثير على الاعلام، متسائلا لماذا تأخرنا فى التعامل مع قطر كل هذه الفترة وهل الامر يتعلق بالقدرة على الدفع وأننا الان نستطيع دفع القوى العظمى، مشيرا لم اننا بحاجة لحوار كبير من المفكرين والكتاب والساسة العرب لحل المعضلة القطرية