على واقع طبول الحرب على سوريا روسيا وإيران يعدان حائط الصد للضربة العسكرية المحتملة خبير إيرانى يستبعد مواجهة مباشرة بين طهران والرياضويؤكد: الأزمة أمام طريقين إما طاولة المفاوضات أو حربا عالمية

على واقع طبول الحرب التى أصبحت تدق على أبواب سوريا، بدأت طهران جولة جديدة للتنسيق مع حليفها الروسى لإعداد السيناريوهات المقترحة لمواجهة تركيا وحلفائها حال شن التحالف غارات جوية محتملة على سوريا بعد أن تغيرت موازين القوى ميدانيا لصالح الجيش السورى وفقدت المعارضة مناطق السيطرة بفعل الغارات الروسية.

تسارع الأوضاع فى سوريا خلال الساعات الماضية أجبر إيران حليفة الأسد على التنسيق مع موسكو، حيث يزور اليوم، الاثنين وزير الدفاع الإيرانى العميد حسين دهقان العاصمة الروسية على رأى وفد عسكرى رفيع المستوى للقاء كبار المسئولين السياسيين والعسكريين فى روسيا لبحث الخطط المقترحة لصد الهجمات المحتملة، إلى جانب بحث تسليح الجيش الإيرانى وشراء المقاتلة سوخوى 30 وتسليم منظومة صواريخ إس 300 إلى طهران.

تتزامن هذه الزيارة مع تصريحات قائد قوات الدفاع الجوى الإيرانى الأول من نوعه منذ الأزمة السورية، الذى فتح باب الشكوك لإمكانية تدخل قوات الدفاع الجوية الإيرانية لأول مرة للدفاع عن المجال الجوى السورى، وقال قائد "مقر خاتم الأنبياء" للدفاع الجوى الإيرانى العميد فرزاد إسماعيلى استعداد دولته لتقديم أى مساعدة "استشارية" فى المجال الجوى فى حال طلبت سوريا ذلك، مؤكدا أن طهران "لن تترك جهدا فى تلبية هذا الطلب"، ومشددا على "حتمية فشل" نشر قوات برية فى الأراضى السورية إذا لم تُنَسق الجهود مع الحكومة. لكن فى الوقت نفسه تدور لدى الدوائر السياسية وقادة طهران قناعة بأن الرياض لن تقدم على هذا العمل لأنه محفوف بالمخاطر، خاصة وأن لديها جبهة فى اليمن لن تتمكن من حسم أوضاعها، ولن تفتح جبهة أخرى فى سوريا لا تعرف عواقبها.

من جانبه أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية حسين جابرى أنصارى بان اتخاذ أى إجراء فى سوريا من دون التنسيق مع حكومتها وعدم احترام سيادتها الوطنية، سيزيد الأزمة تعقيدا فى سياق الأعمال الإرهابية. وقال إن إيران تعتقد بأن الأزمة السورية قد تحولت إلى أزمة معقدة ومتعددة المستويات بسبب التدخلات الإقليمية والدولية الواسعة فيها.

وأضاف، أن استمرار هذه السياسات سيؤدى للمزيد من تصعيد الأزمة وتعقيد القضية وخروج سوريا أكثر من السيطرة وتدهور الأوضاع الإقليمية والدولية من ناحية الاستقرار الإقليمى ونأمل بأن تأخذ جميع الدول هذه القضايا بنظر الاعتبار قبل القيام بأى إجراء.

خبير إيرانى: احتمال المواجهة المباشرة بين إيران والسعودية "ضعيف" من جانبه قال المحلل السياسى الايرانى رضا حجت شمامى، أن احتمال المواجهة المباشرة بين إيران والسعودية "ضعيف"، وان الحرب فى سوريا لن تكون مباشرة لإن الحرب المباشرة كارثة دولية. واستبعد فى تصريح "لـ "انفراد""، أن تشن السعودية غارات على سوريا، مشيرا إلى أن تركيا نفت انتهاك المجال الجوى السورى وهو ما يعنى أن أنقرة لم تتقبل حتى الآن بشكل جاد إرسال قوات برية إلى سوريا.

ورأى شمامى أن الأزمة السورية وصلت إلى مرحلة لن يحلحلها إلا طاولة المفاوضات وأن الحروب ستجعل الوضع أكثر وخامة على المستوى العالمى. لذا يبدو أنه لا يوجد سوى حلين هما إما "طاولة المفاوضات" أو "حربا عالمية" ويجب أن نرى الولايات المتحدة أيهما ستختار.

التدخل العسكرى يشعل مواجهة كبرى فى سوريا من جانبه أعرب الإعلام الإيرانى عن أملة بألا تحدث مواجهة مباشرة بين الرياض وطهران فى سوريا لأنها ستعقد حل الأزمة السورية وستترك أثرا بالغا على المنطقة.

وتناولت صحيفة ابتكار الحرب الدائرة فى سوريا والتمهيد للتدخل العسكرى بقيادة السعودية وتركيا لمحاربة الجماعات الإرهابية، وقالت الصحيفة أن حضور السعودية وتركيا والناتو المباشر والبرى فى سوريا يشير إلى فصل جديد من الحرب فى الشرق الاوسط ومواجهة الغرب وروسيا وإيران والسعودية فى سوريا وتغيير معادلة الشرق الأوسط.

وأشارت الصحيفة إلى العمليات الروسية فى سوريا قائلة: إن القصف الروسى ضد المعارضة السورية قلب توازن القوى فى الحرب والصراع داخل سوريا، ومكن الأسد من استعادة المناطق التى كانت تسيطر عليها المعارضة التى أجبرت على التراجع. وقالت إن معارضى الأسد طلبوا مساعدة الولايات المتحدة الأمريكية.

وقالت الصحيفة أن شعلة الاحتجاجات التى ساقت سوريا إلى حربا داخلية منذ 5 سنوات مضت ستحول هذا البلد إلى ساحة معركة بين إيران والسعودية من ناحية وموسكو والغرب من ناحية أخرى وذلك فى حال فشل الحل الدبلوماسى للأزمة، وإذا تم إرسال قوات برية سعودية للإطاحة بالأسد.

وأشارت الصحيفة إلى الهجوم الذى شنته تركيا على شمال سوريا قائلة أنها قامت بذلك بذريعة ضرب الأكراد. لافتتا إلى أن تقدمهم شكل خطرا على تركيا وحلفائها.

وأوضحت أن استراتيجية الجيش السورى والهجمات الجوية الروسية شمال سوريا وتحرير حلب استند إلى هزيمة الجماعات الإرهابية فى هذه المنطقة.

وقالت الصحيفة الإيرانية، أن شمال سوريا تعتبر نقطة استراتيجية كانت تتلقى فيها الجماعات الإرهابيية الدعم عبر تركيا، لذا رأت الصحيفة أن استقرار الطائرات الحربية العربية فى قاعدة انجرليك وبداية الهجمات من شمال سوريا يأتى بهدف فتح أبواب المساعدة والدعم من جديد للجماعات الإرهابية وهو أمر هام بالنسبة لأمريكا وحلفائها على حد تعبير الصحيفة.

من جانبها قالت صحيفة جوان المقربة من الحرس الثورى أن ضرب تركيا للأكراد بشمال سوريا من الممكن أن يوسع دائرة الأزمة السورية لمعدل لا يمكن التنبؤ به.




الاكثر مشاهده

"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة

شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

;