تأججت التوترات بين كوريا الشمالية والولايات المتحدة الأمريكية بسبب تقدم الأولى السريع، فى تطوير أسلحة نووية وصواريخ قادرة على الوصول للبر الأمريكى الرئيسى، واندلعت حرب تصريحات بين الجانبين هذا الأسبوع على نحو أثار قلق القوى الإقليمية والمستثمرين الدوليين.
كوريا الشمالية قالت، حسب ما نشرت "نيويورك تايمز"، إن تحذيرات الرئيس الأمريكى دونالد ترامب بأنها ستواجه "نارا وغضبا"، إن هددت الولايات المتحدة مجرد هراء، وأوردت تفاصيل خطط لإسقاط صواريخ قرب جزيرة جوام الأمريكية بالمحيط الهادى.
ودفعت تصريحات ترامب المفاجئة كوريا الشمالية، لأن تقول اليوم إنها فى المراحل الأخيرة من خطط لإطلاق أربعة صواريخ متوسطة المدى فوق اليابان، بحيث تسقط على بعد يتراوح بين 30 و40 كيلومترا عن جوام، مضيفة تفاصيل إلى خطة كانت قد كشفت اللثام عنها الأربعاء.
وتقع جوام على بعد يزيد عن 3000 كيلومتر إلى الجنوب الشرقى من كوريا الشمالية، ويقطنها حوالى 163 ألف نسمة وبها قاعدة عسكرية أمريكية، تشمل أسطولا من الغواصات وقاعدة جوية ومجموعة من خفر السواحل.
وقالت وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية، "من غير الممكن إجراء حوار قويم مع مثل هذا الشخص الفاقد للرشد، الذى لا تجدى معه إلا القوة المطلقة" مشيرة إلى الرئيس الامريكى دونالد ترامب.
وذكرت الوكالة نقلا عن الجنرال كيم راك جيوم، قائد القوة الاستراتيجية بالجيش الشعبى الكورى، أن الجيش سينتهى من وضع خططه بحلول منتصف الشهر الحالى، لتكون جاهزة للعرض على الزعيم كيم جونج أون لاتخاذ قرار بشأن تنفيذها.
وقال مايكل مادن، المحلل فى المعهد الأمريكى الكورى فى كلية جون هوبكنز للدراسات الدولية المتقدمة، إن كوريا الشمالية هددت جوام فى الماضى، وربما يرى رئيس كوريا الشمالية الجزيرة كتهديد على نحو خاص عندما حلق الجيش الأمريكى بقاذفات "بى وان" فوق كوريا الشمالية فى استعراض للقوة الشهر الماضى بعد إجراء اختبار صاروخى فى كوريا الشمالية وانطلقت تلك القاذفات من جوام.
وتهدد كوريا الشمالية من آن لآخر بتدمير الولايات المتحدة وحلفائها، لكن مثل هذا التقرير ليس معتادا من حيث تفاصيله.