الركود يضرب السوق المحلى للحديد..الصناعات المعدنية: تراجع حركة البيع والشراء بسبب الانخفاض العالمى وتأخر البدء فى المشروعات القومية..وجمال الجارحى يطالب بسرعة حل أزمة الدولار لإنقاذ الصناعات المعدنية
شهدت السوق المحلية للصناعات المعدنية فى قطاعات الحديد والنحاس والألمونيوم ركودا ملحوظا خلال الفترة الحالية، وذلك نتيجة التراجع العالمى الذى تشهده أسعار المعادن بالسوق العالمية للمعادن الحديدية وغير الحديدية ببورصة لندن، وفقا لموقع غرفة الصناعات المعدنية باتحاد الصناعات.
وقال المهندس محمد حنفى مدير غرفة الصناعات المعدنية فى تصريحات لـ"انفراد"، إن السوق المحلية للحديد تشهد ركودا ملحوظا خلال الفترة الحالية، وذلك نتيجة التراجع العالمى الذى تشهده الأسعار فى بورصة لندن للمعادن، بالإضافة إلى تأخر البدء فى تنفيذ المشروعات القومية التى أعلنت عنها الحكومة.
وأشار "حنفى" إلى عودة أزمة توفير الدولار، مما أدى إلى صعوبة توفير المصانع خام "البيلت" العنصر الأساسى فى صناعة الحديد من الخارج، لافتا إلى أن 95% من صناعة الحديد تعتمد فى الأساس على استيراد خام البيلت من الخارج، ويبلغ حجم إنتاج مصر من الحديد بلغ 650 ألف طن فى الوقت الذى فيه يصل الطلب لنحو 600 ألف طن شهريًا.
من جانبه قال رجل الأعمال جمال الجارحى رئيس مجموعة صلب مصر، إن الصناعة المصرية تواجه أزمة حقيقية حال عدم وجود حلول عاجلة من قبل الجهات المعنية بالدولة لتوفير الدولار بالسوق المحلى، من أجل استيراد الخامات اللازمة لتشغيل المصانع.
وأشار "الجارحى" فى تصريحات خاصة لـ"انفراد"، إلى أن مصانع الحديد المصرية مهددة بالتوقف، بالإضافة إلى وجود 5800 عامل مهددين بالتشرد نتيجة أزمة توفير الدولار.
وطالب "الجارحى" الجهات المعنية بسرعة اتخاذ قرار بوقف استيراد جميع المنتجات التى لها مثيل محلى لتخفيض الضغط على الدولار، بالإضافة إلى رصد المصانع المتوقفة وتمويلها وإعادتها للإنتاج مرة أخرى من أجل زيادة حجم الصادرات المصرية.
كما طالب "الجارحى" الجهات المعنية بالدولة بالعمل على الملف السياحى بشكل غير تقليدى، والاعتماد على أحدث الطرق، من أجل جذب السياحة من كل مناحى العالم.
وأشار رئيس غرفة الصناعات المعدنية إلى ضرورة إعداد دراسة تتضمن القطاعات التى لها الأولوية فى توفير الدولار، مثل قطاع الصناعات الغذائية والأدوية ثم المصانع التى تقوم بالتصدير، يليها المصانع التى توفر السلع للسوق المحلى.