الإثنين 2024-12-23
القاهره 02:40 م
الإثنين 2024-12-23
القاهره 02:40 م
تحقيقات وملفات
30 صورة تلخص وحشية تنظيم داعش نحو التراث التاريخى فى طرابلس ودمشق وبغداد.. الإرهابيون يمحون حضارة الرافدين.. تدمير أول عاصمة آشورية.. حرق مخطوطات نادرة بالموصل.. نهب 900 موقع أثرى بسوريا.. وقصف للأضرح
الجمعة، 11 أغسطس 2017 06:37 م
خلف تنظيم داعش الإرهابى آثار تدميرية بالغة على آراضينا العربية تتجاوز كل أفعال القوى الاستعمارية على مر العصور، ولم تكن الآثار التدميرية تلك على الواقع السياسى للدول أو على نفوس شعوبها فقط، ولكنها تمس التراث والتاريخ، فما قام به داعش لا يجرأ أى استعمار على فعله من تدمير للإرث الإنسانى فى كل من سوريا وليبيا والعراق. وعصفت داعش بكل ما هو أخضر ويابس وكل ما يضفى على سوريا وليبيا والعراق قيمة عز وفخر، بل وجاءت بغاية طمس ومسح هويتنا وتراثنا وتدمير كامل لآلاف السنين من الفخر بالهوية الراسخة والتراث القائم فى دول الرافدين بالأخص. وتحت عنوان "الغل والحقد والذبح"، وعلى هذا النهج، دمرت داعش قائمة غنية بتراث البشرية أجمع، وواصلت الاعتداء على التراث الأثرى والثقافى الأكبر فى العالم. واتخذت داعش منهجًا سميته بـ"التطهير الثقافى" للقضاء على الإرث التاريخى لسوريا وليبيا والعراق. وكما قال الشاعر الألمانى هاينرينش هاين "فى كل مكان يحرق فيه الرجال الكتب والثقافة، ينتهى بهم الأمر إلى إحراق رجال آخرين"، وكما قالت المديرة العامة لمنظمة اليونيسكو "التراث هوية، وهو الانتماء"؛ جاءت داعش لتقضى على هويتنا وإحدى محددات انتمائنا، فمن مولهم وساعدهم وزودهم وساعد فى وجودهم، لايريد لنا ألا الدمار والضياع دون رجعة. وتأتى أهم معالم التراث فى سوريا والعراق على قائمة الآثار المدمرة على يد التنظيم الإرهابى، ومنها: مدينة نمرود الآثرية فى العراق؛ وأعتبرت منظمة اليونسكو تدمير مدينة نمرود بالعراق "جريمة حرب". مدينة "نمرود"، أول عاصمة آشورية، تأسست منذ 3200 سنة، وهى غنية بالثروات، ومدى الضرر الذى وقع عليها بعد تدمير داعش لأجزاء منها لم يتضح للعلماء بعد، وقام التنظيم ببيع الكثير من القطع الآثرية من المدينة إلى الخارج. مدينة نينوى، أو آشور القديمة، وهى كانت من أولى الإمبراطوريات التى توسعت بقوة فى جميع أنحاء الشرق الآوسط قبل 600 عاماً من الميلاد. ويقول العلماء انها كانت أكبر مدينة فى العالم آنذاك. ونهبت داعش العديد من المخطوطات القديمة بها، والكتب، والآثار، وقامت بحرق مكتبة الموصل القديمة بالمدينة، كما قامت بتدمير أهم الآثار فى متحف الموصل، ما استدعى التنديد من منظمة اليونسكو ومجلس الأمن وتصنيف تلك الأفعال على أنها "جرائم حرب" كما جاء فى قرار المجلس رقم 2347. واستولت داعش فى العراق على مدينة حترة الآثرية، فى 2014، وجعلت منها معسكراً للتدريب، وقاموا بتدمير التماثيل الآثرية بها، وقالت حينها رئيسة اليونسكو، إيرينا بوكوفا أن "تدمير الحضر يشكل نقطة تحول فى الاستراتيجية المروعة للتطهير الثقافى فى العراق"، ولكن تلك الأفعال كانت تتجاوز كونها استراتيجية تدميرية لداعش فقط ومحاولة بائسة لإثبات الوجود، بل كانت خطة واضحة لمحو تاريخ وهوية وتراث العراق واستكمال تدميرها تمامًا. دير "مار بنهام"، وهو موقع مقدس تم تأسيسه فى القرن الرابع، نجى من هجومات المغول ولكن لم ينجو من الخراب الذى دمر بلاد الرافدين فى التاريخ الحديث. ولم تعتق داعش أثر إلا ودمرته بقدر المستطاع، فقامت بتدمير مسجد النبى يونس، بالموصل، بالمتفجرات بحجة التشدد وحظر الشرك. ضريح الإمام دور، بالقرب من مدينة سامراء، كان نموذجًا رائعًا لفن العمارة والديكور الإسلامى فى العصور الوسطى، وفجرته داعش فى 2014، أما فى سوريا، قالت جمعية الآثار السورية أنه تم تدمير أكثر من 900 موقع ونصب أثرى على يد التنظيم منذ 2011، ودمرت داعش الكثير من المواقع المدرجة على لائحة اليونسكو للتراث الإنسانى بسوريا. وقام التنظيم الإرهابى بتفجير معبدى بل، وبلعشمين ، وقوس النصر الذين بلغوا 2000 سنة من العمر بمدينة تدمر السورية فى 2015، كما قاموا بتخريب تل عجاجة الآشورى، ولم يكفوا عند هذا الحد، بل دمروا أيضًا مستوطنة يونانية آثرية على نهر الفرات بالقرب من الحدود العراقية المعروفة باسم "دورا أوروبوس"، وهى تضم أقدم كنيسة معروفة فى العالم. وفى ليبيا احتفل تنظيم داعش الإرهابى بذكرى سقوط الرئيس معمر القذافى بتفجير ضريح الشيخ عبد السلام الأسمر الصوفى فى 2012، على اعتبار "زيارة قبره أو اتباع تعاليمه من الشرك بالله"، بمدينة زليتين الليبية، وهو كان من أكبر مراكز تحفيظ القرآن الكريم فى ليبيا، وكان الشيخ عبد السلام الأسمر يعدّ من أهم علماء ودعاة الإسلام فى القرن العاشر الهجرى، فهو من فقهاء المالكية وعالم فى عقيدة أهل السنة والجماعة، ومن أبرز مشايخ التربية والسلوك على منهج أئمة التصوف، واكتمل المشهد التخريبى بتدمير جامعة ومكتبة تحمل اسم الشيخ. كما دمروا ضريح الشعاب الدّهماني فى طرابلس، وانتهكوا حرمة القبر سنة 2012 بالموازاة مع تدميرهم مقام الشيخ عبد السلام الأسمر، وراحت آثار السلف بعد سلسلة تفجيرات تضمنت ضريح سيدى محمد الأندلسى فى 2013.
داعش
سوريا
العراق
ليبيا
بغداد
دمشق
تدمير
الموصل
نينوى
طرابلس
تنظيم ارهابى
تدمر
نمرود
اثار العراق
الاضرحة
التراث الانسانى
الارث التاريخى
الحضارة الاشورية
الشيخ عبد السلام السمر
الاكثر مشاهده
"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة
شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه
الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة
رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى
جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية
الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"
"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة
شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه
الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة
رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى
;