بدأ مجلس كنائس مصر، أمس أسبوع الصلاة من أجل وحدة الكنائس والذى شارك فيه ممثلى كافة الكنائس المسيحية الأعضاء بالمجلس، بالكنيسة الأسقفية ويستمر حتى السبت المقبل، دون أن يدعو المجلس كنيسة الأدفنتست أو السبتيين للمشاركة.
أرجع مايكل فيكتور سكرتير لجنة الإعلام بمجلس كنائس مصر، ذلك إلى أن كنيسة الأدفنتست ليست ضمن الكنائس الأعضاء بمجلس كنائس مصر ومن ثم لم تدعى للمشاركة مع باقى الطوائف الرسمية التى تحظى بعضوية المجلس.
إلا أن الخلافات العقائدية بين الأدفنتست وباقى الطوائف المسيحية ربما هى التى حرمت الأدفنتست من عضوية مجلس كنائس مصر ومن ثم المشاركة فى فعالياته كأسابيع الصلاة، وفقًا لما أكده القس جونى نصر الله كاهن كنيسة مصر الجديدة للأقباط الأدفنتست.
عزا "جونى" أسباب ابتعاد طائفته عن المشاركة فى تلك الفعاليات إلى الكنيسة الأرثوذكسية التى لا تعترف بالأدفنتست ككنيسة مسيحية، رغم إنهم طائفة مرخصة رسميًا لها كنائس وتتمتع بكل حقوقها الدينية.
ومن ناحيتنا ليس لدينا إلا المحبة للجميع مسلمين ومسيحيين ونفتح كنائسنا أمام كل المختلفين معنا يؤكد القس جونى، وفى الوقت نفسه ينفى الربط الشائع بين "الشهود يهوه" الذين ينكرون إلوهية المسيح وبين طائفة الأدفنتست معللًا نحن نعترف بإلوهية المسيح وبقانون الإيمان المسيحى فالمسيح فادى ومخلص.
يوضح القس الأفنتستى أن الأدفنتست وشهود يهوه مختلفين وليسوا طائفة واحدة ويشدد نحن مسيحيون 100% إيماننا هو الكتاب المقدس ولا نتبع أى تقليد كنسى، فالكتاب المقدس هو السلطة الأعلى لنا.
بالعودة إلى طبيعة الخلافات بين الأرثوذكس والأدفنتست نجد أن الأنبا موسى اسقف الشباب فى الكنيسة الأرثوذكسية قد اعتبر أن طائفة الأدفنتست (السبتيون) ليست مسيحية رغم أنهم يدعون غير ذلك _على حد قوله_ مشيرًا إلى أن عقائدهم امتدادًا لهرطقة قديمة حاربها الآباء الرسل بضراوة، وكانت تدعى "هرطقة التهود"، حيث إن السبتيين يعتقدون أن السيد المسيح يشابه البشر فى كل شىء، وفي إمكانية الخطأ والخطيئة، مما ينسف عقيدة الفداء التى يؤمن بها الأقباط نهائيًا.
أما الأنبا بيشوى مطران كفر الشيخ والبرارى وأحد أهم أساتذة اللاهوت فى الكنيسة القبطية، فنشر فى كتابه "ردا على الأدفنتست"، قرار المجمع المقدس للكنيسة القبطية وهو أعلى سلطة فيها عام 1989م الذى قضى باعتبار طائفتيّ السبتيين وشهود يهوه طوائف غير مسيحية، لا نعترف بهم كمسيحيين ولا نعترف بترجمات الكتاب المقدس الخاص بهم، وحذّر المجمع المقدس من حضور اجتماعاتهم، أو دخولهم إلى بيوت الأقباط الأرثوذكس مثل سائر الهراطقة والمبتدعين.
فيما أورد فى كتابه بيان صدر عن رؤساء الكنائس الشرقية فى الشرق الأوسط، رفضوا فيه فتح حوارًا لاهوتيًا، مع الأدفنتست لأن الإيمان الذي يعتنقه الأدفنتست لا يتفق مع التعاليم الرسولية للكنيسة، بالإضافة إلى تورطهم النشط في عملية الخطف من الكنائس.
كان أسبوع الصلاة من أجل وحدة الكنائس قد بدأ أمس بحضور ممثلين عن كنائس الروم الأرثوذكس والقبطية الكاثوليكية والقبطية الأرثوذكسية والأرمن الكاثوليك والانجيلية والأسقفية.