حصاد حادث قطارى الإسكندرية.. مصرع 41 مواطنا وإصابة 172 آخرين.. رفع الحطام وإعادة تشغيل الخط فى الاتجاهين.. الصحة: جار التعرف على 10 جثامين.. التضامن: الضحايا من 6 محافظات.. مجندو الداخلية يتبرعون بالد

· "التضامن الاجتماعى" : تشكيل لجان لحصر الحالات و صرف التعويضات خلال 72 ساعة · ومحافظ الإسكندريةيشيد بدور القوات المسلحة فى رفع العربات المهشمة واصلت محافظة الإسكندرية، متابعة تداعيات الحادث الأليم والذى وقع قرابة الساعة الثانية ظهر أمس السبت، بعد اصطدام قطار ركاب رقم 13 إكسبريس القاهرة - الإسكندرية بمؤخرة قطار 571 بورسعيد_ الإسكندرية بالقرب من محطة خورشيد على مدخل الإسكندرية، مما أسفر عن خروج جرار القطار رقم 13 من على القضبان بجانب عربيتين من مؤخرة القطار رقم 571، وأسفر عن وفاة 41 وإصابة 172 شخصًا. وانتهت الأجهزة الأمنية من فصل القطارين بالكامل وانتشال الحطام من حرم القطار، فجر اليوم، حيث تم الانتهاء من أعمال رفع العربات التى سقطت من على السكة من جراء تصادم القطارين والاستعداد بالخط الطالع مفرد للحركة فى الاتجاهين. من جانبه أكد الدكتور مجدى حجازى، وكيل وزارة الصحة بالإسكندرية، على أن عدد المصابين فى حادث تصادم قطارى الإسكندرية ارتفع إلى 41 متوفيًا، مشيرًا إلى أنه قد تم نقل الجثامين إلى مشرحة كوم الدكة، حيث يوجد بها 23 جثمانًا، 19 جثمانًا آخرين موزعين ما بين مشرحة رأس التين وصدر المعمورة، موضحًا أنه قد تم تسليم 31 جثمانًا، وباقى 10 جثامين جار التعرف عليها، كما تقرر نقل كافة الجثامين التى جاءت من محافظات مختلفة بالمجان. وأكد حجازى، لـ"انفراد"، على أنه تم تنظيم مكاتب صحة ميدانية بأجهزة الكمبيوتر بجوار أماكن وجود الجثامين، تسهيلا على الأهالى استخراج شهادات الوفاة لاستكمال إجراءات الدفن، لافتًا إلى أنه بناء على تعليمات الدكتور أحمد عماد الدين وزير الصحة، خلال زيارته للمصابين وتفقد المستشفيات بالأمس، تقرر نقل أكبر عدد من المصابين إلى مستشفى واحد وهى مستشفى الجمهورية، لتسهيل الأمور على المصابين وذويهم خاصة وأنهم من خارج المحافظة. وقال وكيل وزارة الصحة بالإسكندرية، إنه تم تجميع أكبر عدد من المصابين داخل مستشفى الجمهورية، وتحويل الحالات التى تحتاج إلى تخصصات لمستشفى جمال عبد الناصر والحالات المستقرة بالأميرى الجامعى، وحالات الجراحة بمستشفى سموحة الجامعى، بالإضافة إلى وجود بعض الحالات من العسكريين بمستشفى الشرطة ومستشفى الإيطالى ومستشفى القوات المسلحة. وفى سياق آخر، أكد حجازى، على أن الإسكندرية بإمكانياتها استطاعت مواجهة تداعيات الحادث، حيث تم الدفع بـ65 سيارة إسعاف ونقل كافة الجثامين والمصابين إلى مستشفيات داخل المحافظة، كما تم علاجهم فى مستشفيات تابعة لوزارة الصحة أو الجامعة، مؤكدًا على أن أكياس الدم كانت متوفرة ولم يكن هناك أى نقص فى أى مستشفى، كما أكد على تضافر الجهود الكاملة خلال الحادث ما بين أجهزة المحافظة ووزارة الصحة والنقل والتضامن والمنطقة الشمالية العسكرية. ومن جانبه قال محمد كمال وكيل وزارة التضامن الاجتماعى بالإسكندرية، إنه تم تشكيل لجان من مديرية التضامن وتوزيعها على المستشفيات المختلفة التى بها مصابين، وذلك تمهيدا لصرف التعويضات المقررة من وزارة التضامن، حيث حصر ودراسة الحالات من قبل تلك اللجان ورفع تقارير شاملة بها. وأشار كمال، لـ"انفراد" إلى أنه تبين وجود ركاب من 6 محافظات مختلفة، مثل الإسكندرية والقاهرة والشرقية والغربية وكفر الشيخ، وجار استكمال باقى أعمال الحصر، موضحًا أن صرف التعويضات يتم خلال 72 ساعة من الحادث حتى يتبين استقرار حالات المصابين وحصر نهائى لعدد حالات الوفيات، حيث أعلنت وزارة التضامن عن صرف 50 ألف جنيه لأسرة كل ضحية توفى فى الحادث، ومتابعة علاج جميع المصابين وتعويضهم بما يتناسب مع نسبة وطبيعة الإصابة. وفى نفس السياق أشاد سلطان بجهود القوات المسلحة وتعاونها مع الأجهزة التنفيذية بالمحافظة للتعامل مع تداعيات الموقف، مؤكدًا على أن المنطقة الشمالية قامت بتوفير عدد 2 ونش لرفع عربات القطار علاوة على دفع عدد من الأوناش من شركة بتروجيت والمقاولين العرب لموقع الحادث، حيث تم رفع عربات القطار المهشمة لإعادة فتح الطريق مرة أخرى، وعودة حركة القطارات، مضيفًا أنه تم الدفع بعدد 6 محولات كهربائية من شركة الكهرباء والمنطقة الشمالية وعدد من الكشافات لإنارة الموقع وسرعة استكمال كافة الأعمال. على الصعيد نفسه، أكد محافظ الإسكندرية، على أن غرفة عمليات المحافظة الرئيسية منعقدة على مدار الساعة لمتابعة تداعيات الموقف أولًا بأول، موضحًا أنه يتم المتابعة اللحظية لمصابى الحادث الآليم والاطمئنان على استقرار حالتهم. وأوضح الدكتور محمد سلطان، أنه تم نقل المصابين إلى عدة مستشفيات هى الميرى وسموحة الجامعى والشرطة ورأس التين العام، وجمال عبد الناصر ومستشفى الإيطالى ومستشفى الجمهورية، مشيرًا إلى أن العديد من الحالات هى إصابات كدمات، مؤكدًا على أنه تم إعداد فريق طبى متكامل من العظام والجراحة العامة والأوعية الدموية والمخ والأعصاب ومتواجدين بشكل دائم على مدار الـ24 ساعة، كما كلف مسئولى صحة الإسكندرية برفع درجة الاستعداد القصوى بجميع المستشفيات المتواجد بها المصابين. وأوضح محافظ الإسكندرية، أنه توجه للموقع فور وقوع الحادث وتحركت جميع الأجهزة التنفيذية بالمحافظة، وتم اتخاذ كافة الإجراءات اللازمة، حيث تم الدفع بـ65 سيارة إسعاف لموقع الحادث، كما تم توفير 6 محولات كهربائية وكشافات لإنارة الموقع ليلا واستكمال رفع عربات القطار، وتم الدفع بفرق الأمن وانتشار قوات الدفاع الأمنى، كما تم الدفع بـ 20 أتوبيس نقل عام لمحطة قطار كفر الدوار، وذلك لنقل الركاب المتجهين إلى الإسكندرية مجانا، لحين البدء فى تشغيل حركة القطارات. يأتى ذلك فى الوقت الذى أطلقت فيه وزارة الداخلية مبادرة للتبرع بالدم على إثر الحادث الأليم، وذلك فى اطار توجيهات وزير الداخلية اللواء مجدى عبد الغفار بتوطيد العلاقة بين رجال الشرطة والمواطنين. ووجه وزير الداخلية عقب حادث تصادم قطارين أمام عزبة الشيخ بدائرة قسم شرطة ثان الرمل، ووجود عدد كبير من المصابين المدنيين، وبناءً عليه تم الدفع بعدد من مجندى إدارة قوات أمن الإسكندرية للتبرع بالدم داخل مستشفى الأميرى الجامعى بالإسكندرية، كما قامت مستشفى الشرطة بالإسكندرية باستقبال عدد من مصابى الحادث الأليم وقد تم توقيع الكشف الطبى عليهم بمعرفة الأطباء من كافة التخصصات وتلقى العلاج وإجراء اللازم نحوهم.