التقى الدكتور هشام عرفات وزير النقل اللواء مدحت شوشة رئيس هيئة السكة الحديد ظهر اليوم الأحد، وذلك بعد قرار المحامى العام لنيابات شرق الإسكندرية بإخلاء سبيله على ذمة التحقيقات التى تجريها النيابة العامة فى حادث تصادم قطارى الإسكندرية.
وقالت مصادر بوزارة النقل لـ"انفراد" إن رئيس هيئة السكة الحديد توجه للقاء الوزير بعد قرار المحامى لنيابات شرق الإسكندرية بإخلاء سبيله ومعه المهندس محمد عامر نائب رئيس الهيئة لقطاع الصيانة بالسكة الحديد والمهندس حسام البسطويسى رئيس الإدارة المركزية لمنطقة شرق الدلتا بقطاع المسافات الطويلة، بالإضافة إلى مديرى العموم للتشغيل بقطاع البنية الأساسية بمناطق القاهرة والإسكندرية والزقازيق.
وأضافت المصادر، أن وزير النقل استعرض مع رئيس هيئة السكة الحديد أسباب تصادم قطارى الإسكندرية، ونتائج التحقيقات الأولية التى أجرتها السكة الحديد عن أسباب الحادث، والأخطاء البشرية التى أدت إليه، مشيرة إلى أن الوزير طالب مدحت شوشة بالاستمرار فى منصبه فى رئاسة الهيئة، إلا أن شوشة طلب إعفائه عن مسئولية رئاسة الهيئة.
وأكدت المصادر، أن الوزير طالب رئيس هيئة السكة الحديد بالاستمرار فى منصبه لحين البحث عن بديل له، وأن الوزير بدأ فعليًا فى البحث عن بديل لرئيس الهيئة الحالى، وأنه يتجه لاختياره من خارج السكة الحديد.
ولفتت المصادر إلى أن رئيس هيئة السكة الحديد توجه بعد لقاء الوزير إلى مكتبه برئاسة الهيئة لممارسة مهامه فى إدارة مرفق السكة الحديد لحين اختيار بديل له.
يأتى ذلك فيما برأت وزارة النقل الإشارات "السيمافورات" من حادث تصادم قطارى الإسكندرية، وحملت سائقى القطارين مسئولية الحادث، حيث وأنهما لم يتلزمان بتعليمات التشغيل، مما نتج عنه الحادث.
وكشف الدكتور عمر عبد السلام، مساعد وزير النقل لشئون السكة الحديد أن جميع الإشارات فى منقطة تصادم قطارى الإسكندرية كانت تعمل جيدًا، ولم تشهد منها أى أعطال، وأنها أعطت إشارة حمراء لسائق قطار رقم 13 القادم من القاهرة للتوقف مشيرة إلى وجود قطار آخر متوقف على شريط السكة الحديد أمامه لكنه تجاوزها ولم يتوقف.
وأضاف مساعد وزير النقل لشئون السكة الحديد فى تصريحات لـ"انفراد" من داخل غرفة إدارة أزمات وزارة النقل لمتابعة حادث التصادم، أن سائق قطار القاهرة تجاوز اثنين من الإشارات التى كانت تضئ اللون الأحمر بما يعنى أن السكة أمامه مشغولة لكنه تجاوزها ولم يتوقف على عكس تعليمات التشغيل بالسكة الحديد، متابعًا: "هذا السائق لم ينتبه لكل التحذيرات التى وجهت له للتوقف وتجاوز سيمافورين".
وقال مساعد وزير النقل لشئون السكة الحديد، أن سائق قطار القاهرة كان يسير بسرعة كبيرة خلال تجاوزه للسيمفاورات، ما أدى إلى تصادمه بالقطار رقم 571 القادم من بورسعيد والذى كان متوقفا فى خورشيد على مدخل الإسكندرية من الخلف، مستطردا: "كما أن قطار بورسعيد كان واقف على الخط الطوالى لسبب مجهول بالنسبة لنا ولم يبلغ أنه به عطل".
وأكد مساعد وزير النقل، أن التحقيقات ستبين سبب توقف قطار بورسعيد على الخط الطولى، كما ستبين أن سائق قطار القاهرة قام بفصل جهاز التحكم الآلى بقطاره أم لا، مشيرًا إلى أن المؤشرات الأولية تشير إلى أن الحادث وقع نتيجة خطأ ينحصر بين سائقى القطارين.
ورجحت مصادر قيام سائق قطار القاهرة بفصل جهاز التحكم الآلى بالقطار "ايه تى سى" الذى يتحكم فى السرعة ويجعله يربط آليا فى حالة تجاوزه لسيمافورات خلال رحلته، كما أنه كان يقود بسرعة كبيرة لم تمكنه من الوقوف قبل التصادم بالقطار الآخر من الخلف.