لا يزال الغموض هو المهيمن على قصة مقتل أميرة القلوب، الأميرة ديانا وحبيبها دودى الفايد بعد مرور 20 عاما على وفاتهما، فرغم اتهامات القصر بالوقوف وراء حادث السيارة، إلا أن السلطات الأمنية لم تجد أبدا أدلة تربط الأسرة المالكة بوفاة الأميرة.
تقول صحيفة "ديلى ميل" البريطانية: إن محامى الملياردير محمد الفايد - والد دودى - طالب بتحقيق جديد فى حادث السيارة الذى وقع فى باريس.
وكان الفايد أعرب عن قناعته فى تصريحات سابقة أنه يعتقد أن ابنه دودى والأميرة ديانا، قتلا على يد أجهزة الأمن بأمر من الأمير فيليب كى يمنعوها من الزواج من رجل مسلم.
وقالت صحيفة "ديلى ميل" إنه على الرغم من عدم امتلاك الفايد لأى دليل على ذلك، إلا أنه يؤكد أن الأميرة ديانا تلقت تهديدات ليس لها عدد من القصر البريطانى، خاصة من العائلة المالكة نفسها.
وقال الفايد فى آخر تصريحات له لموقع "صنداى بيبول" الأحد إن ابنه دودى قدم "ملاذا آمنا" للأميرة قبل وفاتها، مؤكدا أن أسرته لم تتجاوز بعد وفاة ابنها الذى كان فى عمر الـ42 وقت وقوع الحادث، ولا تزال تشعر بالحزن على وفاته كل يوم.
ووصف الفايد، الأميرة ديانا بأنها "أم مخلصة وإنسانة رائعة"، وشدد على انها كانت تثق فى دودى "الذى أصبح بمثابة الكتف الذى تتكئ عليه فى الأوقات المضطربة فى حياتها".
وقال مالك هارودز السابق إن دودى "أراد أن يكون ملاذا آمنا لها ولأولادها."
وتوفيت ديانا ودودى فى 31 أغسطس 1997، مع السائق هنرى بول بينما كان المصورون يطاردون سيارتهما.
ويعتقد الفايد أن ديانا ودودى كانا سيتزوجان وأنهما تعرضا للقتل.
كان الملياردير المصرى الشهير، كشف أنه يجلس 300 يوم فى السنة صامتا باكيا بجانب جسد عماد ابنه الشهير بـ"دودى"، والمدفون فى قصره بجانب منطقة أوكستيد فى لندن، كما يحافظ على شقة ابنه فى مايفير بلندن، لتبقى ذكرى حية له وللأميرة ديانا حتى بعد 20 عامًا من وفاتهما، بينما يُـبقى شقة دودى بـ "بارك لين"، كما هى محافظًا على معالمها بأركانها وأثاثها كمزار مقدس، باعتبارها المكان الذى كان دودى يقابل فيه الأميرة ديانا خلال عام 1997، كما أنه يحرص على قضاء باقى أيام السنة فيه.
ونشرت فى مستهل هذا الشهر تسجيلات سرية كشفت عن أدق تفاصيل حياة الأميرة ديانا سواء الزوجية أو العاطفية.
وقالت صحيفة "أبزرفر" البريطانية، إن الفيلم الوثائقى "بكلماتها الخاصة" الخاص بأسرار حياة الأميرة ديانا التى كشفت عنها فى تسجيلات مع مدرب الصوت الذى كان يساعدها على إلقاء الخطب، نشر فى السادس من أغسطس، بمناسبة الذكرى الـ20 لوفاتها بحادث سيارة فى أغسطس 1997.
وأضافت الصحيفة أن التسجيلات أثارت جدلا واسعا وكان هناك محاولات قانونية لمنعها، إذ تكشف أدق أسرار ديانا، فهى تحدثت عن حياتها الجنسية مع تشارلز وحبها لحارسها الشخصى بارى مانكى، والذى ألمحت إلى أنه تمت تصفيته فى حادث.
وأوضحت "الأوبزرفر" إن أميرة ويلز سجلت هذه الفيديوهات قبل أربعة أعوام من وفاتها، وكشفت فيها عن محاولات تشارلز غير المتوقعة لمغازلتها عندما كانت مراهقة والحزن الذى أصابها بعد زواجها فى يوليو 1981.
وتكشف ديانا فى الفيلم الوثائقى عن أنها ذهبت إلى الملكة إليزابيث "تبكى بحرقة" وتشكى لها وضع زواجها وكيف أنه "بلا حب".
وتقول الأميرة فى الفيلم "ذهبت إلى الملكة وقلت لها لا أعرف ما الذى يجب أن أفعله"، فردت "وأنا لا أعرف ما الذى يجب أن تفعليه". فتضيف ديانا "هذا كل ما قالته لى، هذا كان "المساعدة".
كما تتحدث أميرة القلوب عن تأثير علاقة رومانسية غير مشروعة مع رجل غامض، وكيف سيطرت هذه العلاقة على أفكارها لفترة من الوقت، حتى بدأت الأسرة المالكة تشك فى الأمر.