ضحايا "هارفى" يلاحقون ترامب.. نيوزويك: الرئيس ألغى قواعد وضعها أوباما لمواجهة الأعاصير قبل كارثة تكساس الكبرى.. الإدانات تتوالى والفيضانات الهائلة تزيد الأزمة.. والسوشيال ميديا وسيلة لطلب وتقديم المسا

بعد يوم من ضرب الإعصار "هارفى" لسواحل تكساس، زادت الفيضانات الهائلة من تفاقم الدمار الذى خلفه الإعصار، فيما وصفه بعض المسئولين بأنها أسوأ كارثة تشهدها تكساس فى تاريخها على الأرجح. وقالت صحيفة "واشنطن بوست"، إن ضباط الشرطة ورجال الإطفاء أنقذوا كثيرين من الفيضانات. وقال حاكم تكساس جريج أبوت إن الآلاف من الحرس الوطنى وحرس الولاية، و20 طائرة هليكوبتر و60 قارب ومركبات السير فى المياه قد تم الدفع بها. إلا أن المستجيبين المحترفين لم يستطيعوا التعامل مع آلاف المكالمات من الناس الذين أحاط بها الخطر جراء ارتفاع مياه الفيضان. وقال البعض إنهم اتصل بخدمة الطوارىء 911 دون رد. بينما أصبح مركز قيادة الصليب الأحمر فى هيوستن معزولا بسبب المياه. لذلك اضطر مواطنو تكساس إلى التعامل مع الأمر بنفسهم، وتواصلوا عبر السوشيال ميديا لطلب أو عرض المساعدة، وأطلقوا الزوارق والقوارب الخاصة. وأشارت الصحيفة إلى أن الكارثة التى تسبب فيها الإعصار هارفى، والذى أصبح الآن عاصفة استوائية، خلفت دمارا هائلا ممتد على نطاق آلاف من الأميال المربعة جنوب شرق تكساس، أدى إلى فيضانات هائلة من شأنها أن تؤثر على الملايين من الناس، ولا تزال الأمطار ترتفع ولا يزال المطر يسقط. وقال ويليام بروك لونج، المسئول بوكالة إدارة الطوارئ الفيدرالية، إن هذه كارثة مدمرة، أسوأ كارثة شهدتها الولاية على الأرجح، والتعافى من هذا سيستمر لسنوات قادمة من أجل أن يستطيعوا مساعدة تكساس ومن تأثروا بهذا الإعصار ليعودوا لحياتهم الطبيعية. وكان لونج قد صرح قبل أسابيع، تعليقا على الكوارث الوطنية، قائلا إن ما يبقيه مستيقظا ليلا أن الولايات المتحدة لم تشهد إعصار كبيرا منذ عام 2005. وقد تحققت بالفعل أسوا المخاوف من الفيضانات، وقد بلغ ارتفاع مياه الأمطار حوالى ثلاثة أقدام فى جنوب شرق تكساس ولا يزال هناك المزيد، وهى الأمطار الأكثر غزارة التى شهدتها المنطقة على الإطلاق. وقالت هيئة الأرصاد الجوية الوطنية الأمريكية إنه من المتوقع أن تتفاقم الفيضانات الكارثية فى هيوستن، وأضافت أن هذا الحدث غير مسبوق ولم تعرف آثاره كلها بعد وتتجاوز أى شىء حدث من قبل. من ناحية أخرى، قالت مجلة "نيوزويك" إن الرئيس دونالد ترامب قد ألغى معايير التعامل مع الفيضان التى تعود إلى عهد سلفه بارك أوباما قبل أسابيع من ضرب الإعصار هارفى القوى لولاية تكساس، وذلك فى محاولة للحصول على موافقة سريعة لتنفيذ مشاريع بنية تحتية. وأوضحت الصحيفة أن القاعدة التى وقعها الرئيس أوباما فى عام 2015 لم تكن قد دخلت حيز التنفيذ لكنها كانت تهدف إلى جعل البنية التحتية أكثر مقاومة لآثار التغير المناخى مثل الفيضانات وارتفاع منسوب البحار. واعتقد هؤلاء الذين أيدوا قواعد أوباما أن بإمكانهم جعل الناس أكثر أمانا بوضع الطرق والجسور والبنية التحتية الأخرى على أرض أكثر آمنة بدرجة أكبر، بحسب ما ذكرت "الإذاعة الوطنية الأمريكية"، إلا أن ترامب ألغى القواعد قبل عدة أسابيع فى محاولة للحد من الوقت الذى تستغرقه الموافقة على مشروعات البنية التحتية. وكانت قواعد أوباما تهدف إلى بناء الطرق والمبانى والبنية التحتية الأخرى لتأخذ فى الحسبان التغير المناخى، وأن يتم بنائها لمواجهة آثار مثل هذا التغير المناخى بما فى ذلك ارتفاع مستوى البحر فى المناطق الساحلية. إلا أن ترامب رأى أن هذا الأمر من شأنه أن يبطىء عملية الترخيص بالبناء. وفضل الرئيس طريق أسرع لبناء البنية التحتية، والذى أعلنه فى قرار تنفيذه تم توقيعه قبل أسابيع، فى سلسلة من سياسات أوباما الخاصة بالتغير المناخى التى تم التراجع عنها.








الاكثر مشاهده

"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة

شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

;