الجمعة 2024-11-15
القاهره 04:39 م
الجمعة 2024-11-15
القاهره 04:39 م
تحقيقات وملفات
بالصور.. زمن "الكستور الجميل".. راح فين؟.. الخامة المصرية الأشهر فى القرن الماضى تندثر دون رجعة.. ومسئول بتسويق شركة مصر للغزل: "ذوق الشباب السبب الرئيسى".. وخبراء موضة: "المصممون يستسهلون الخامات الأ
الأربعاء، 06 سبتمبر 2017 04:54 م
لماذا لا يدوم عمر المنتجات المصرية الخالصة طويلا؟.. هل هناك تقصيرا فى إنتاجها ولم نعد قادرين على تطوير أنفسنا؟.. كلها أسئلة يُمكن طرحها فى إطار البحث عن "القماش الكستور" ذلك المنتج المصرى الذى كان يومًا ما الأشهر بين المنتجات فى منتصف القرن الماضى لكنه بدأ فى الاختفاء رويدًا إلى أن أصبح وجوده نادرًا ومقتصرًا على فئات بعينها. الكستور وزخم من الذكريات ومع كل الذكريات المرتبطة فى أذهان المصريين عن القماش الكستور فى العقود الماضية، بدءًا من ارتباطه بفكرة الدعم الحكومى للمواطنين، وتوزيعه على بطاقات التموين مثل الزيت والسكر ليعتبر الكساء الشعبى للمصريين، مرورًا بأنه كان الخامة الأكثر استخداما فى الأزياء التى ارتدتها كل فئات الشعب حتى الرؤساء وعلى رأسهم الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، وصولا إلى ذكرى النصر العظيم عندما قرر الرئيس الراحل أنور السادات فى عام 1973، إعادة الأسرى الإسرائيليين بعد ملحمة 6 أكتوبر، وهم يرتدون "البيجامات الكستور" ذات الصناعة المصرية، بخلاف تخليد ذكراها كجزء من اكسسوارات السينما فى أفلام ودراما زمن الفن الجميل. كل ما سبق يدفع للتساؤل لماذا اختفت تلك الخامة الشهيرة ولماذا لا يعود "قماش الكستور" مرة أخرى؟.. نادر المنسى ترزى رجالى، يرى أنه لن يعود زمن الكستور مرة أخرى، وذلك لعدة أسباب على رأسها ارتفاع سعره، إضافة إلى أن المواطنين أصبحوا لا يرتدون البيجامات والجلاليب والروب الديشمبر، موضحا: "كانتهناك فئة معينة ترتديه ولكن طابع الحياة السريع جعل الناس تقبل على المستورد المصنع من الألياف الصناعية التى تؤذى الجلد"، متمنيًا عودته للأسواق مجددًا نظرًا لجودته. بينما، ترى أميرة عبد المنعم ستايلست، أن الكستور خامة مبهرة، وإذا وجدها المصممين سيقومون بتوظيفه فى ملابس الكاجوال والخروج بشكل عام وليس ملابس المنزل فقط، مؤكدة أن الكثيرين من مصممى الأزياء يستسهلون الخامات الأخرى فى عمل تصميماتهم، ولا يجهدون أنفسهم بالبحث عن خامات أخرى باتت منسية مثل الكستور. وما بين التشاؤم بشأن إمكانية عودة زمن الكستور والحديث عن استسهال المصممين دارت آراء أصحاب اللمسات النهائية على القماش لكن ماذا عن المصنعين أنفسهم؟.. كيف يرون اختفاء تلك الخامة؟، للإجابة على هذا السؤال أجرت "انفراد جولة ميدانية فى شركة مصر للغزل والنسيج بمدينة المحلة. فى البداية أوضح شفيق حمودة، مسئول بإدارة العلاقات العامة فى الشركة، أن الكستور لم يعد يُنتج من قبل الشركة بنفس القدر الذى كان فى الماضى، مستعرضًا كتابًا يضم كافة الأشكال المنتجة منه فى مختلف العقود، التى يعود بعضها إلى الخمسينيات. وأشار المسئول بإدارة العلاقات العامة بشركة مصر للغزل، إلى أن انتاج الكستور حسب الطلب وغالبا يكون لبعض الجهات الرسمية التى تشتريه كمادة خام وتصنعه بمعرفتها سواء فى شكل بيجامات أو قمصان للبيع داخل السوق المحلى بالإضافة لتصدير جزء منه للخارج، مضيفًا أنه لا يتم إنتاجه بشكل يومى، ولكن وفقًا لحجم المنتجات المطلوبة. أين اختفى الكستور؟ وللتعرف أكثر على أسباب خفوت زمن الكستور بشكل تفصيلى، قال محمود البياع، مدير بإدارة التسويق فى شركة غزل مصر: "بما أننا نتحدث عن هذه الصناعة المصرية الخالصة، فيجب الأخذ فى الاعتبار المنظومة بأكملها، بدءً من الزراعة حتى وصول المنتج إلى شكله النهائى، فالصناعة بشكل عام ليست قاصرة على استيراد ماكينة حديثة فقط مثلما يعتقد البعض بل ترتبط بتحديث العقول أيضًا، وتوافر المادة الخامة، وهذه المقدمة يجب سردها عند الحديث حول أى منتج مصرى على صعيد ماضيه وحاضره ومستقبله". ويُضيف المدير بإدارة التسويق فى الشركة :"بالنسبة لجزئية الزراعة، رغم أنى غير متخصص لكنى أتذكر فى صغرى قبل دخولنا للمدارس فى 15 سبتمبر فى بعض المواسم، تؤجل الدراسة من أجل جنى القطن الذى يدخل فى انتاج الزى المدرسى، لكن الأوضاع لم تعد كما كانت، رغم محاولات الدولة مؤخرا لتدعيم زراعة القطن لإعادته لمكانته السابقة". هنا تجدر الإشارة إلى أنالمهندس شريف إسماعيل، رئيس الوزراء، فى ديسمبر الماضى، أوصى بضرورة وضع خريطة جديدة لزراعة القطن بشكل يلبى احتياجات الصناعة، فيما، قال الدكتور محمد عبد المجيد، رئيس مجلس القطن ومحاصيل الألياف والمحاصيل الزيتية لـ "انفراد" فى تصريحات خاصة بتاريخ 12 أبريل الماضى، أن زراعة محصول القطن كان يقترب من ثلويُضيف المدير بإدارة التسويق فى الشركة: "بالنسبة لجزئية الزراعة، رغم أنى غير متخصص لكنى أتذكر فى صغرى قبل دخولنا للمدارس فى 15 سبتمبر فى بعض المواسم، تؤجل الدراسة من أجل جنى القطن الذى يدخل فى إنتاج الزى المدرسى، لكن الأوضاع لم تعد كما كانت، رغم محاولات الدولة مؤخرا لتدعيم زراعة القطن لإعادته لمكانته السابقة". هنا تجدر الإشارة إلى أن المهندس شريف إسماعيل، رئيس الوزراء، فى ديسمبر الماضى، أوصى بضرورة وضع خريطة جديدة لزراعة القطن بشكل يلبى احتياجات الصناعة، فيما، قال الدكتور محمد عبد المجيد، رئيس مجلس القطن ومحاصيل الألياف والمحاصيل الزيتية لـ "انفراد" فى تصريحات خاصة بتاريخ 12 أبريل الماضى، أن زراعة محصول القطن كان يقترب من ثلثى مساحة مصر الإجمالية، ومثلت ما يزيد عن 70% من اقتصاد الدولة نتيجة عمليات التصدير، إلا أن الوضع تبدل وتراجعت إنتاجية مصر من القطن وتقلصت للغاية مساحة الأفدنة المزروعة منه حتى أصبحت العام الماضى 133 ألف فدان فقط، وفقاً لما ذكره.ثى مساحة مصر الإجمالية، ومثلت ما يزيد عن 70% من اقتصاد الدولة نتيجة عمليات التصدير، إلا ان الوضع تبدل وتراجعت إنتاجية مصر من القطن وتقلصت للغاية مساحة الأفدنة المزروعة منه حتى أصبحت العام الماضى 133 ألف فدان فقط، وفقاً لما ذكره. بينما، أشار رشدى عرنوت، نقيب عام الفلاحين وقتها إلى أنه خلال فترة الأربعينيات والخمسينيات من القرن الماضى ازدهرت عمليات تصدير القطن طويل التيلة، والذى يعد من أجود أنواع القطن عالمياً، ولكن سرعان ما بدأت الصناعة فى التدهور تدريجياً، وأصبحت المغازل فى جميع الدول الأوروبية تعتمد على القطن قصير ومتوسط التيلة، وهذه أنواع يصعب زراعتها فى مصر لأنها تحتاج ظروفاً بيئية ومناخية خاصة مما جعل المزارعون يقومون بزارعة بدائل أخرى لأنهم يهمهم هامش الربح فى النهاية. ويعود محمود البياع للحديث عن أوضاع القماش الكستور، قائلاً: "يجب الاعتراف بأن المزاج العام اختلف كثيرًا، والأوضاع تغيرت فالكستور قديمًا ارتبط بفكرة الكساء الشعبى"، مضيفا: "العامل الآخر الهام، مرتبط بفكرة المنافسة فهذا المنتج لا يمكن أن يشتريه سوى الأكبر سنًا فى الفترة الحالية نظرًا لتعودهم على نمط حياة يرفضون تغييره، لاسيما أن البيجامات لم يعد يتم ارتدائها فى البيوت المصرية إلا فى حالات قليلة، فيما يُفضل الشباب اللجوء للحلول العملية مثل شراء "ترنج" أو "تى شيرت" المصنوعة من البوليسيتر أو غيره من الخامات وتباع بسعر جيد، ويمكنهم الجلوس به فى المنزل أو حتى الخروج به للنادى أو القهوة أو أى مكان". ويُضيف المدير بإدارة التسويق بشركة مصر للغزل:"رأيى الشخصى أن خامة البوليستر مثلاً ليست فى جودة الكستور إطلاقاً، فالأخير رائع فى الصيف لأنه يمتص العرق وفى الشتاء أيضًا، نظرًا لقدرته على إعطاء احساس الدفء بصورة عالية، نظرًا لجذوره العميقة، مشيرًا إلى أن المواطن هو الفيصل من وجهة نظره فى ظهور أو خفوت نجم أى منتج لأنه حتى لو هناك احتكار لا يمكن التحكم أبدًا فى الذوق العام خاصة بالنسبة لفئة الشباب فضلا عن السعر الذى يعتبر من العوامل المهمة وراء ذلك. مما سبق يُدل على أن عوامل كثيرة أسهمت فى اختفاء خامة الكستور بدءً من مشاكل زراعة القطن مرورًا بعملية التصنيع وصولاً إلى عملية التسويق، فالكل أسهم فى اختفاء منتج مصر كان يومًا مليئا السمع والبصر بسبب عدم تطويره.
الغزل والنسيج
مدينة المحلة
الكستور
زمن الكستور
الاكثر مشاهده
"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة
شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه
الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة
رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى
جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية
الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"
"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة
شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه
الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة
رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى
;