كشف تقرير لهيئة السكة الحديد عن نقلها 3.7 مليون راكب خلال أيام عيد الأضحى فى الفترة من 26 أغسطس الماضى حتى اليوم، مقابل 2.7 مليون راكب خلال أيام عيد الأضحى الماضى، بزيادة حوالى 35%، خاصة أن الهيئة دفعت خلال فترة العيد بحوالى 120 آلف مقعد إضافى بجانب قطارات جدول التشغيل اليومى، تشمل 75 آلف مقعد إضافى بالقطارات المكيفة و45 مقعدا بالقطارات العادية فى رحلات الذهاب والعودة.
وقال المهندس رضا أبو هرجة، نائب رئيس هيئة السكة الحديد والمتحدث الرسمى لـ"انفراد"، إن الإقبال على استقلال القطارات زاد خلال هذا العيد بالمقارنة بعيد الأضحى الماضى، بسبب عدم زيادة الهيئة لأسعار تذاكر القطارات فى أعقاب قرار تحريك أسعار الوقود: "جميع وسائل المواصلات بين المحافظات رفعت تذاكرها باستثناء السكة الحديد التى ثبتت أسعار كافة تذاكرها".
وأضاف نائب رئيس هيئة السكة الحديد، إن الهيئة أصبحت الأرخص وبلا منافس لمحافظات الصعيد، كما أنها الأكثر أمانًا وراحة للراكب رغم كل السلبيات وما وقع مع حوادث، لذلك فالإقبال عليها خلال هذا العيد كان متزايد، متابعا: "ما حدث مع تصادم قطارى الإسكندرية وما شهدته الحركة من ارتباك وتأخيرات لم يؤثر على الإقبال خاصة للمتوجهين للصعيد".
وأوضح نائب رئيس هيئة السكة الحديد، إن الهيئة دفعت خلال فترة العيد ابتداءً من 26 أغسطس الماضى بـ 24 قطارا إضافيا، تشمل 8 قطارات إضافية مكيفة بواقع 4 ذهاب ومثلهم عودة، بجانب تشغيل 16 قطارا مميزا خلال نفس الفترة بواقع 8 ذهاب و8 عودة بين القاهرة وأسوان والإسكندرية وأسوان، وذلك بالإضافة إلى قطارات جدول التشغيل اليومى الطبيعى، والتى تم ضم عليها هى الأخرى عربات إضافية لاستيعاب هذه الزيادة.
وأكد نائب رئيس هيئة السكة الحديد، إن غرفة العمليات التى تم تشكيلها خلال فترة العيد لمتابعة حركة القطارات سجلت انتظام مواعيد قيام القطارات فى الوجهين القبلى والبحرى طوال أيام العيد، وأنه حدثت تأخيرات محدودة فى مواعيد الوصول تراوح بين 30 و60 دقيقة، ولم تحدث أى مشكلات تعوق حركة القطارات باستثناء ثلاثة حوادث خارجة عن إرادة الهيئة، ونجحت غرفة العمليات فى التعامل معهما وحماية أرواح الركاب.
ولفت نائب رئيس هيئة السكة الحديد، إلى أن غرفة العمليات سجلت قيام مجهولين مرتين متتاليتين بتخريب القضبان لمسافة حوالى 4.5 كم فى منطقة المرازيق بخط الصعيد، من خلال سرقة المسامير التى تثبت القضبان، وذلك أول وثالث أيام العيد، وأن الهيئة اكتشفت الأمر قبل حدوث كارثة كانت يمكن أن تقع من خلال خروج القطارات عن القضبان أو انقلابها عن مسارها بسبب القضبان الغير مثبتة، لافتا إلى أن غرفة العمليات أوقفت الحركة حتى تم إصلاح هذه القضبان وتركيب مسامير بدلا من المسامير المسروقة من القضبان.
وأشار نائب رئيس هيئة السكة الحديد، إلى أن غرفة العمليات سجلت تعطل سيارة نقل محملة بالرمال على مزلقان قلوصنا بالمنيا، وأن ذلك كاد يسبب كارثة لولا يقظة خفير المزلقان ونجاحه بوضع "كبسولات" تحذيرية على شريط السكة الحديد قبل المزلقان، مما مكن سائق القطار من التوقف قبل حدوث تصادم كارثى، لافتا إلى أن غرفة العمليات لم تسجل سوق سوداء لبيع التذاكر فى العيد باستثناء بعض الحالات الفردية.
وأكد أن الهيئة نجحت فى القضاء على مافيا بيع التذاكر بالسوق السوداء نتيجة الخطة التى وضعتها الهيئة فى إحكام الرقابة على شبابيك حجز التذاكر، بالتنسيق مع شرطة النقل والمواصلات وكذلك الدفع بعدد ١٤٦ رحلة قطار إضافية علاوة على ٢٦ عربة، بإجمالى حوالى ١٢٠ آلف مقعد زيادة على خطوط الوجه القبلى خلال إجازة عيد الأضحى المبارك.