فى ضربة أمنية جديدة تمكنت أجهزة الأمن بالجيزة من القبض على المتهمين الرئيسيين فى واقعة كمين المنوات، والذى أسفر عن استشهاد مجندين وأمينى شرطة بمنطقة سقارة التابعة لمركز البدرشين، خلال حملة أمنية استهدفت مكان اختباء تلك العناصر الإرهابية، وتمكنت القوات من القبض عليهما قبل قيامهما بإطلاق أعيرة نارية على القوات.
وأفاد مصدر أمنى لـ"انفراد"، أن أجهزة الأمن بإشراف اللواء أحمد حجازى، مدير أمن الجيزة، واللواء خالد شلبى، مدير مباحث الجيزة، واللواء رضا العمدة مدير المباحث الجنائية، الذى قاد الحملة الأمنية بالتنسيق مع قطاع الأمن الوطنى والعمليات الخاصة، واستهدفت مكان اختباء داخل منطقة زراعية بمنطقة البدرشين، وبمجرد شعور المتهمين باقتحام قوات الأمن حاولوا الهروب. كما تم العثور على الدراجة النارية المستخدمة فى الواقعة وتحديد هوية باقى المتهمين.
وقال المصدر إن وزارة الداخلية ستعلن التفاصيل الكاملة لضبط الخلية الإرهابية، وتفاصيل القبض على المتهمين خلال مؤتمر صحفى، بعد التوصل لكافة المتهمين فى العملية الإرهابية.
وأكد المصدر: أن المتهمين مقيمين بمنطقة البدرشين، وأنهم كونوا خلية إرهابية عنقودية، تستهدف المؤسسات الشرطية، وقتل أفراد الشرطة بالمنطقة الأثرية بقرية سقارة، وأنهم رصدوا تواجد الكمين فى المنطقة أعلى كوبرى زويل، وخططوا فيما بينهم بعد جلبهم قطعة سلاح وتنفيذ عملية مداهمة الكمين بعد رصد تواجد أفراد الشرطة داخل السيارة، واستهدافهم أثناء تناول وجبة الإفطار فى الساعة الثامنة صباحا.
واعترف المتهم بقيام 5 أشخاص من أفراد الخلية بالتخطيط للعملية عن طريق مراقبة الكمين لمدة شهر، وتحديد ساعة الهجوم لتصفية المجندين وأمناء الشرطة عن طريق إطلاق الأعيرة النارية، ثم الانتقال لقتل أمناء الشرطة المتواجدين فى الكابينة الأمامية، وأن منفذ الحادث تسلل لسيارة الشرطة بعدما تأكد من تصفية أفراد الشرطة، وقام بسرقة الأسلحة الآلية، وعندما خرج الأهالى على أصوات إطلاق النار، أطلق منفذ الحادث عدة أعيره نارية فى الهواء لتأمين عملية الهروب، ومحاولة إثارة الرعب للأهالى فى المنطقة.
وكشف المتهم بقيادة الدراجة البخارية أن دوره اقتصر على قيادة الدراجة البخارية التى تم تنفيذ الحادث بها، وأن المتهم الثانى تلقى إشارة من أحد المتهمين المكلف بمراقبة الكمين، وبعد ملاحظة انخفاض المارة فى المنطقة وتحديدا أعلى الكوبرى قاموا بتنفيذ الحادث.
واعترف المتهمون بسرقة الأسلحة الآلية لأفراد الكمين والهروب لمنطقة جبلية بمنطقة البدرشين ووضع الأسلحة التى تم سرقتها بعد تنفيذ الحادث فى منزل أحد أفراد الخلية الهاربين، والذى نقلها إلى منطقة غير معلومة لهم، وأنهم يقاتلون رجال الشرطة لأنهم جنود الطاغوت، على حد وصفهم.