قال أمير دولة الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، إن أهم ما توصل إليه فى الأزمة مع قطر هو تجنب التصعيد العسكرى.
وأضاف أمير الكويت، خلال مؤتمر صحفى مع الرئيس الأمريكى دونالد ترامب فى البيت الأبيض: "يجب التماسك وتناسى الخلافات الخلیجیة فنحن أكثر من تضرر من قطر لكن تجاوزنا ھذه المرحلة بالتسامح".
وأوضح أنه يتمنى أن تستمر العلاقات بين دول الخليج والولايات المتحدة، مشيراً إلى مناقشة الجهود المشتركة مع المجتمع الدولى فى مكافحة الإرهاب وتجفيف منابعه، وما تم خلال الأزمة الخليجية.
وشدد أمير الكويت، على ضرورة وضع حد للاقتتال المتواجد فى المنطقة، مشيداً بدور الولايات المتحدة لتحريك عملية السلام فى فلسطين.
وأكد الشيخ صباح، أنالأمل لم ينته لحل الأزمة القطرية، لافتا أن الدوحة قبلت المطالب الـ 13 ونحتاج للجلوس معا للتباحث، مضيفا: " أصدقاؤنا فى الولايات المتحدة والآخرين يعاونوننا فى حل هذا الموضوع وأنا متفائل بأن الحل سيأتى قريباً جداً إن شاء الله".
وأضاف: "ليس هناك عقدة ليس لها حل، وصحيح أزمة مع قطر معقدة، لكن عندما نجتمع على طاولة واحدة، سنضغط على قطر لأنه ليس فى مصلحتها أن تبقى خارج السرب"، مؤكدا أن بلاده أكثر تعرضاً لتشويه من الإعلام القطرى، كما أنه تلقى رسالة من قطر بالاستعداد للجلوس على الطاولة وبحث المطالب الثلاثة عشر التى تم وضعها.
وأضاف الشيخ صباح، أن حكمة دول الخليج يجب أن تقدر الوضع فى الشرق الأوسط، مشددا على ضرورة تناسى جميع الخلافات.
من جانبه قال الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، إنه يفتخر بدور الوساطة الذى يقوم به أمير الكويت لحل الأزمة بين الرباعى العربى وقطر، متابعاً :" أرجو إعادة تجميع هذا الشتات، ومستعد لاستقبال الجميع فى البيت الأبيض للوصول إلى حل يرضى جميع الأطراف".
وأضاف ترامب، أنه إذا لم يتم حل أزمة قطر بسرعة، فإن البيت الأبيض قد يلعب دوراً فى الوساطة بين دول الأزمة، مشيراً إلى إن التماسك بين دول المنطقة العربية والتعاون المشترك بينهم يرسل رسالة قوية للتنظيمات الإرهابية والعدوانيين بالمنطقة أنهم لن ينتصروا مطلقاً، وتابع:"الذين يقدرون قيمة الحياة دائماً ينتصرون".
وأكد الرئيس الأمريكى: "معاً سنثبت للعالم أن قوى الدمار والتشدد والتطرف لن تستطيع مواجهة قوى الازدهار والسلام".
وأشار الرئيس الأمريكى، إلى إن اليوم يتوافق مع مرور 27 عاماً على مشاركة أمريكا فى تحرير الكويت، مضيفاً: "نسعى دائما لاستمرار الشراكة والعلاقات مع الكويت، والمشاركة فى الأمور الإنسانية".
و أشاد، بدور أمير الكويت صباح الأحمد الصباح، فى مكافحة الإرهاب، مشيراً إلى أن القمة الإسلامية شهدت نقاشا للقضاء على هذه المجموعات الإرهابية المتطرفة، كما أكد إدانته لدعم إيران للإرهاب.
وقال إن أمريكا حتى الآن مازالت تنظر فى الأزمة القطرية، وعلى دول الخليج ومصر بحث الأزمة، مضيفا "لدينا علاقات أفضل الآن مع هذه الدول، والخليج سيكون أفضل بشكل موحد".
وأضاف ترامب، خلال المؤتمر المشترك مع الأمير الكويتي، أن الكويت تسلمت 10 طائرات أمريكية من طراز بوينج، مضيفا أنه على جميع دول العالم العمل على مواجهة الإرهاب.
وأكد الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، أنه يدعم جهود مصر ودول التعاون الخليجى فى إقرار الاستقرار بالشرق الأوسط، موضحاً أن كل هذه الدول أصدقاء دائمين وشركاء حقيقيين للولايات المتحدة الأمريكية.
وأوضح ترامب، أن شراكات بلاده مع الكويت تتخطى مجرد العلاقات الاقتصادية لكنها ستتطور نحو العلاقات التعليمية وتطوير تدريس اللغة الإنجليزية فى الكويت واستخدام اللغة فى الدولة الصديقة، متوجهاً بالشكر لأمير الكويت فى دعمه لإعلاء شأن دول مجلس التعاون الخليجى بشكل عام.