الكذب الذى تنتهجه إمارة قطر الإرهابية أدى إلى فجور، ولاتزال الأسرة الحاكمة فى الدوحة تكذب وتتحرى الكذب منذ اشتعال الأزمة الخليجية الأزمة الخليجية 5 يونيو الماضى، ومع انقضاء ما يزيد عن 3 أشهر لم يبرع إعلام الدوحة المشبوه فى مهنة أكثر من مهنة الكذب والتدليس لتحسين صورتها وإيهام العالم بمظلومية زائفة، وعلى ما يبدو أن احتلال القوات التركية والعناصر الإيرانية من الحرس الثورى لقطر أخرج القرار السيادى من أيادى أميرها تميم بن حمد وأصبح مسلوب الإرادة لا يعرف سوى أن يكذب ويكذب.
وفى أحدث حلقات مسلسل أكاذيب إمارة الإرهاب، حرفت قطر مضمون اتصال تميم بن حمد، بالأمير محمد بن سلمان ولى العهد السعودى، بعد دقائق من الاتصال الذى رحب خلاله ولى العهد برغبة أمير قطر بالجلوس على طاولة الحوار ومناقشة مطالب الدول الأربع بما يضمن مصالح الجميع، وهو ما يشير إلى تجددت مراوغة الدوحة، حيث قامت أذرعها الإعلامية بتزييف الحقائق، وتحريف مضمون المكالمة عبر ما نشرته وكالة الأنباء القطرية.
وتعليقا على ذلك قالت صحيفة الجزيرة السعودية إن الدولة العميقة فى قطر بأركانها من "تنظيم الحمدين" والإخوان وغيرها، أجهضت فرحة بادرة لبداية انفراج الأزمة، بينما أكدت الخارجية السعودية، أن السلطة فى قطر حرفت مضمون اتصال تميم بن حمد أمير قطر، بالأمير محمد بن سلمان ولى العهد السعودى، وأن ما نشرته وكالة الأنباء القطرية لا يمت للحقيقة بأى صلة، وأن ما تم نشره فى وكالة الأنباء القطرية، استمرار لتحريف السلطة القطرية للحقائق، ويدل بشكل واضح أن السلطة القطرية لم تستوعب بعد أن المملكة العربية السعودية ليس لديها أى استعداد للتسامح مع تحوير السلطة القطرية للاتفاقات والحقائق"، مشيراً إلى "دلالة تحريف مضمون الاتصال الذى تلقاه ولى العهد السعودى من أمير قطر بعد دقائق من إتمامه، فالاتصال كان بناءً على طلب قطر للحوار مع الدول الأربع حول المطالب".
وإثر ذلك أعلنت المملكة العربية السعودية تعطيل أى حوار أو تواصل مع السلطة فى قطر حتى يصدر منها تصريحا واضحا عن موقفها بشكل علنى، وأن تكون تصريحاتها بالعلن متطابقة مع ما تلتزم به، وتؤكد المملكة أن تخبط السياسة القطرية لا يعزز بناء الثقة المطلوبة للحوار.
وفى استنكاره على تحريف السلطات القطرية لمضمون الاتصال الهاتفى بين ولى العهد وأمير قطر، قال المستشار فى الديوان الملكى المشرف العام على مركز الدراسات والشئون الإعلامية سعود القحطانى فى تغريدات على حسابه فى تويتر: "هذا محمد وأبوه سلمان وجده عبد العزيز، ومن كذب معه بيأخذ على رأسه"، مضيفا: "عاق أبوه قذافى الخليج ظن أنه سيحفظ ماء وجهه أمام شعبه بالبيان الكاذب، ثم يتباكى بالهاتف والله غلطة وبنحاسبهم"، وتابع: "لا مكان لحسن النية مع الكاذبين"، مستطردا "خيال المآته، الدمية تميم مسكين ومستضعف ولا يملك من أمره شيئاً. تنظيم الحمدين وجهوه حيث يشاءون ثم ورطوه ببيان وكالة الأنباء القطرية".
من جانبه أعرب الشيخ عبدالله على آل ثانى عن سعادته بطلب الشيخ تميم بالجلوس مع صاحب السمو الملكى الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود ولى العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع لحل الأزمة الراهنة بين قطر والدول المقاطعة، مضيفا أنه حزن لما آلت إليه الأمور. جاء ذلك خلال تغريدة له على حسابه بتويتر .
وقال خالد بن حمد المالك رئيس تحرير صحيفة الجزيرة السعودية إن الدوحة ما زالت تعتقد أنها قادرة على السير بمشروعها الإرهابى حتى ولو تكالبت عليها كل دول المنطقة، وليس فقط الدول الأربع، وإذا كان حدسى هذا فى مكانه، وتوقعاتى تلامس الواقع القطرى المريض، فإن ذلك يثير المزيد من الهواجس بأننا لازلنا أمام دولة صغيرة لكنها خطيرة، وأنه كان من الخطأ - بحسب ما أراه شخصياً - تجنُّب التدخل العسكرى لملاحقة الإرهابيين حيثما وُجدوا فى الأراضى القطرية، مع أنّ الدول الأربع نفت ذلك، وأكدت بأنه لم ولن يحدث، وهذا هو الخبر الصحيح.