تظاهر طلاب المعهد الفنى الصحى فى الإسكندرية لليوم الثانى على التوالى، بعد قرار تحويل شهادات جميع المعاهد، من شهادات فوق متوسطة، إلى شهادات دبلوم متوسط، وإلغاء الأقسام المتخصصة فى الأورام والطوارىء والنساء، وتحويلهم إلى قسم التمريض العام، وفوجىء الطلاب بالقرارات بداية من الفصل الدراسى الثانى دون علمهم مما يهدد مستقبلهم الدراسى.
الطالب المعتدى عليه يطالب بالاعتذار
وبعد واقعة صفع الطالب على وجهه من عميد المعهد، واشتعال الرأى العام بسبب الواقعة، لعدم أحقية العميد بالتعدى على طالب بالضرب مهما كانت الإساءات، قال الطالب محمد أحمد بسيونى، فى تصريحات خاصة لـ"انفراد" إنه لن يتنازل عن حقه بعد تعدى العميد عليه بالضرب والركل، خاصة أنه لم يخطىء فى حقه أو يتجاوز فى الحديث معه.
وأضاف أنه أثناء تواجده بالمكتب وتهديد مكتب العميد له بأنه إذا لم يعتذر سيكون رد حاسم عليه بالفصل من المعهد وتهديد مستقبله الدراسى، مما اضطره إلى الذهاب لمكتبه والاعتذار له وتصويره أثناء مصافحة العميد وتقبيله لرأسه فى مكتبه الخاص.
وأكد الطالب أنه لم يتنازل عن حقه فى الاعتذار الرسمى وأمام جميع الطلاب عن الصفع والركل أمام الطلاب أثناء الوقفة الاحتجاجية وتحقيق مطالب الطلاب باستكمال دراستهم فى المعهد وحصولهم على شهادة فوق متوسطة للعمل بالمستشفيات.
مشادات بين الطالبات وإدارة المستشفيات بسبب التظاهرات
وفى اليوم الثانى من التظاهرات، وقعت مشادات بين طالبات المعهد الفنى الصحى، اليوم، وإدارة معهد مستشفى جمال عبدالناصر، التى تقع تحت إشراف المعهد الفنى الصحى، بسبب المشاركة فى التظاهرات، التى تطالب بإلغاء قرار وزير التعليم العالى بتحويلهم إلى دبلومات فنية، وإلغاء عدد من التخصصات فى المعاهد الفنية.
وقالت هاجر على، إحدى الطالبات، إن إدارة المعهد رفضت مشاركة جميع الطلاب فى الوقفة الاحتجاجية مع زملائهن وتعطيل اليوم الدراسى، وطالبتهن باختيار 3 طالبات فقط لتمثيلهن فى التظاهرات.
وأضافت أنه أثناء وقوفهن فى الوقفة الاحتجاجية، شاهدت عناصر الإدارة إحدى الطالبات تقوم بتصوير الوقفة، فاعترضت على التصوير، وصادرت هاتفها الخاص ومنعتهن من التصوير وهددت الطلاب المشاركين فى الوقفة بالفصل والحرمان من الامتحانات فى حالة مخالفة الأوامر.
اشتعال الهتافات فى تظاهرات اليوم الثانى للتراجع عن القرار
وتظاهر العشرات من طلاب المعهد الفنى الصحى، للمطالبة بالتراجع عن القرار الوزارى بتحويلهم إلى دبلومات فنية وإلغاء شعب التمريض الموجودة بالمعهد، واستكمال دراستهم بمدارس التمريض الموجودة بالمستشفيات.
وحمل الطلاب لافتات تحمل عنوان" لا لنقيبة التمريض"، " لا لرئيس الإدارة المركزية للتمريض" ، ورددوا هتافات "مش هنخاف مش هنطاطى،" لا لنقابة التمريض" " حق التمريض فين"،" التمريض تريد إسقاط القرار".
وقالت الطالبة ميريهان محمد: إننا مستمرون فى التظاهرات مع الطلاب المتضررين فى المحافظات الآخرى حتى إلغاء القرار والتراجع عنه لأنه يسبب لهم أزمة كبيرة فى مستقبلهم الدراسى.
وطالبت بتدخل نقابة التمريض والتراجع عن القرار لأنها المسئولة عن تنفيذه وإصداره على الطلاب الموجودين حاليا بمعاهد التمريض، مشيرة إلى أن القرارات التى اتخذتها وزارة الصحة والتعليم العالى بشأن المعاهد الصحية أضرت بهيئات التمريض قائلة " البلد مفيهاش تمريض بسبب التشديدات والقرارات التى ليس لها أساس من الصحة".
مفاوضات مع أعضاء البرلمان للتراجع عن القرار
ومن جانبها قالت الدكتور سهير العجمى، عضو هيئة تدريس بشعبة التمريض بالمعهد الفنى الصحى، فى تصريحات خاصة لـ"انفراد" إن هناك مفاوضات لإيصال الأزمة لأعضاء البرلمان، منهم النائب هيثم الحريرى، وسيجتمع مع عدد كبير من أعضاء هيئة التدريس وهيئات التمريض خلال الأسبوع القادم لعرض المشكلة فى البرلمان ووقف تنفيذ القرار .