تنتهج الحكومة آليات واضحة للترويج للاستثمار بصفة عامة والمشروعات السياحية بصفة خاصة.
نهج الحكومة يعتمد على 3 آليات، الآلية الأولى تتمثل فى وفود مختصة ترافق الوزراء خلال الزيارات الخارجية، خاصة مع الدكتورة سحر نصر وزيرة الاستثمار، وتعتمد الوفود على عقد لقاءت مع من تلتقيهم وزيرة الاستثمار.
الآلية الثانية تعتمد على المشاركة الوزارية والرسمية فى العديد من المؤتمرات الدولية بهف تعريف مجتمع الأعمال الدولى بما شهده مناخ الاستثمار فى مصر من تحسن.
الآلية الثالثة تعتمد على الترويج عبر بعض المعارض الدولية التى تتم فى الخارج وفى المؤتمرات أيضا.
لكن هل هذا يكفى لجذب الاستثمار إلى مصر والترويج إلى المشروعات المصرية ؟
بنظرة تحليلة فإن معدل الاستثمار الأجنبى فى مصر قارب الـ10 مليارات دولار بزيادة نحو 3.5 مليار دولار عن العام السابق، وبالتالى فإن الدكتورة سحر نصر وزيرة الاستثمار والتعاون الدولى نجحت بشكل كبير فى جذب الاستثمار من خلال نشاطها المحلى والعربى والدولى من خلال عقد لقاءات مباشرة مع نحو 50 من كبرى الشركات العالمية والعشرات من رجال الأعمال فى مصر وخارجها.
أيضا نجحت الوزيرة فى الخروج بقانون الاستثمار ولائحته وقانون الافلاس وقانون الشركات أيضا إلى النور، بعد وصولها للبرلمان، مما أعطى انطباعا مريحا لبيئة الاستثمار فى مصر الفترة الماضية.
يضاف لذلك نجاح الوزيرة أيضا فى ملف فض النزاعات بين المستثمرين وبين الجهات الرسمية مما كان له الأثر الأكبر فى إعلان عدد من المستثمرين عن ضخ أموالا كبيرة فى شرايين الاقتصاد المصرى الفترة المقبلة ولعل إعلان الأمير الوليد بن طلال عن ضخ 800 مليون دولار يرجع بالأساس إلى تدخل الوزيرة لحل بعض المشكلات التى تواجه استثماراته فى مصر.
ومع ذلك فإن الآليات المتعلقة بالترويح فى الخارج ما تزال بحاجة إلى تقوية، لأن المتعارف عليه،هو سعى الجهات المسئولة إلى الوصول إلى المستثمر الأجنبى، ويمكن أن يأتى ذلك من خلال الدعاية المباشرة فى "الميديا" الغربية، ويمكن استهداف دول مثل بريطانيا والمانيا وفرنسا وإسبانيا وهولندا والسويد وبولندا مباشرة عبر نشر الفرص الاستثمارية بكافة بياناتها فى كبرى الصحف ومحطات التليفزيون هناك.
أيضا لابد من استهداف رجال الأعمال فى أمريكا والدول العربية من خلال، الإعلان ولو لـ10 فرص استثمارية كبيرة وواعدة وخالصة بحيث تكون أكثر جاذبية للاستثمار.
أيضا من المهم أن تلعب المكاتب التجارية فى الخارج دور مهما فى عقد لقاءات مباشرة مع كبرى الشركات العالمية لحثها على الاستثمار فى مصر من خلال فرص واضحة، وهو الدور الذى يلعبه بشكل جيد جدا الدكتورة عبد العزيز الشريف "الوزير المفوض" رئيس المكتب التجارى فى وارسو ببولندا.
هذا الأمر فى منتهى الأهمية لأنه فى حالة تسويق 20 فرصة استثمارية كبيرة معناه على الأقل ضمان ضح نحو 5 مليارات دولار، ومعناه توفير آلاف فرص العمل.
لا شك أن الإعلان عن الاستثمار فى مصر أمر مهم لكن الإعلان عن الفرص الاستثمارية فى الخارج أكثر أهمية، علاوة على الاستفادة من علاقات مجالس الأعمال المصرية الدولية المشتركة فى الوصول إلى الشركات الدولية والترويج المباشر للاستثمار فى مصر، لأن الاقتصاد بالفعل يحتاج إلى حملة "Invest in Egypt" استثمر فى مصر.