"جبانة دراع أبوالنجا" المقر الرسمى لدفن كبار الشخصيات ورجال الدولة بالأسرة 18 الفرعونية.. مدير آثار الأقصر: اكتشاف أكثر من 50 مقبرة حتى الآن ومازالت الأعمال مستمرة.. وأبرز الاكتشافات لأوسرحات مستشار ا

- أبرزها أمنمحات صائغ ذهب آمون وروى الكاتب الملكى ونفرحتب الكاتب وشوروى رئيس حملة مبخرة الإله آمون "جبانة دراع أبو النجا" بحر تسبح أسفله مقابر المئات من قيادات وكبار رجال الدولة الفرعونية بداية من الأسرة 17، والتى تبعد أمتارا قليلة من مقابر وادى الملوك والملكات بالبر الغربى بمحافظة الأقصر، والتى باحت خلال العام الجارى بأسرار جديدة كانت أولها اكتشاف مقبرة مستشار مدينة طيبة "أوسرحات" فى شهر أبريل الماضى، ومن بعدها إعلان كشف مقبرة "أمنمحات" صائغ الإله آمون بحضور وزير الاثار وسفراء دول أجنبية فى مؤتمر صحفى عالمى، اليوم السبت. وفى هذا الصدد يقول الدكتور مصطفى وزيرى مدير عام آثار الأقصر، عن منطقة "جبانة دراع أبو النجا" أنها تقع عند مدخل الطريق المؤدى للدير البحرى شمالى مقابر العساسيف وشهدت اكتشاف أكثر من 50 مقبرة تاريخية على مدار السنوات الماضية ومازالت لم تخرج كافة أسرارها حتى الآن، وتم استخدامها فى الأسرة 17 من العصر الفرعونى كمقابر جنائزية، ثم تواصل العمل فى الدفن داخلها فى الأسرة التى تلتها، وخلال العصر القبطى شيد الأقباط ديرا لهم وهو "دير البخيت"، فوق تلك المقابر الفرعونية. ويضيف مدير آثار الأقصر فى تصريحات خاصة لـ"انفراد"، أنه من أبرز المقابر التاريخية المتواجدة داخل منطقة ذراع أبو النجا التى تشمل المقابر البحرية والمقابر الوسطى والمقابر القبلية، وهى أمنحتب الأول والملكة أحمس نفرتارى، ومقبرة 13 الخاصة بشوروى رئيس حملة مبخرة الإله آمون، ومقبرة 255 الخاصة بروى الكاتب الملكى بمدن حورمحب وآمون، ومقبرة نفرحتب والتى عثر فيها على بردية بولاق وهو كاتب طيبى مارس وظيفته أثناء وزارة "عنخو" الذى كلفه بوضع ميزانية البالط الملكى حيث سجل بها المدفوعات والإيرادات يومياً لعمل موازنة يحدد فيها رصيد اليوم. وكذلك تشمل منطقة دراع أبوالنجا مقابر رقم 11 الخاصة بـ"تحوتى"وزير الخزانة والأشغال وهو من الشخصيات الكبيرة فى عهد الملكة حتشبسوت، والمقبرة رقم 18 الخاصة بـ"باكى" رئيس وزانى ذهب آمون فى عهد الملك تحتمس الثالث، والمقبرة رقم 19 للكاهن "آمون مس" من أوائل الأسرة التاسعة عشرة، أما فى الجزء الجنوبى منها فتوجد المقبرة رقم 17 لـ "نب آمون" أحد قادة الملك تحتمس الثالث، والمقبرة رقم 35 الخاصة بـ"باك أن خنسو" للكاهن الأول لأمون فى عهد رمسيس الثانى، والمقبرة رقم 289 لـ"ستاو" الابن الملكى لـ "كوش" أى نائب الملك فى بلاد النائب فى عهد الملك رمسيس الثانى، ومقبرة "مارييت" التى عثر العمال فيها على تابوت الملك "كامس" من ملوك الأسرة 17، وعثر فيها أيضا على تابوت أمه الملكة "أعح حوتب" وفيه مجموعة حليها الفخمة التى تعتبر من اجمل كنوز المتحف المصرى. ويقول الدكتور محمد عبد العزيز مدير آثار مصر العليا، أن المقابر التاريخية بمنطقة دراع أبو النجا تخرج كنوز مميزة تؤكد على عظمة الحضارة المصرية، ففى مقبرة "أمنمحات" الجديدة تتكون من مدخل يؤدى إلى حجرة شبه مربعة تنتهى بلوحة عليها نص يحتوى على اسم صاحب المقبرة وبها قاعدة مبنية بالطوب اللبن عليها تمثال مزدوج لصاحب المقبرة وزوجته، وبينهما بقايا تمثال صغير لابنهما المدعو "نب نفر"، وعلى يمين الداخل يوجد البئر الرئيسى للمقبرة من المرجح أن يكون حفر لصاحب المقبرة وزوجته ويبلغ عمقه حوالى 7 أمتار ويؤدى إلى فتحة بها عدة دفنات تم العثور بداخلها على مجموعة من التوابيت والمومياوات والأقنعة الخشبية وبعض التماثيل صغيرة الحجم، وعلى يسار الداخل للمقبرة يوجد فتحة تؤدى إلى بئر عثر بداخله على مجموعة من التوابيت تعود لعصر الأسرتين 21-22 بعضها تعرض للحرق عمدا فى العصور المتأخرة. وأضاف الدكتور محمد عبد العزيز لـ"انفراد"، أن أهمية هذه المقبرة تعود إلى ما تم العثور عليه داخلها حيث عثر على أجزاء للوحة تقدمة القرابين من الحجر الجيرى لصاحب المقبرة، وتمثال مزدوج من الحجر الرملى لشخص يدعى "مح" وكان يعمل تاجر بمعبد تحتمس الثالث، وبقايا لأربعة توابيت خشبية مزينة بكتابات هيروغليفية ومناظر لآلهة مختلفة ترجع لعصر الأسرات 21، 22، بالإضافة إلى 150 تمثال أوشابتى مصنوعة من الفيانس والخشب والطين المحروق والحجر الجيرى، بعضهم يحمل اسم "باخنسو" و"عنخ خونسو"، كما نجحت البعثة كذلك فى الكشف عن حوالى 50 ختم جنائزى من بينها 40 ختم تدل على وجود مقابر لأربعة أفراد لم تكتشف بعد فى المنطقة وهم الكاتب "ماعتى"، وشخص يدعى "بنجى"، وشخص يدعى "رورو" والوزير "بتاح مس"، كما عثرت البعثة أيضا على عدد من الأوانى الفخارية، بالإضافة إلى تميمتين من الفيانس عليها مناظر تقدمه القرابين، ومسندى للرأس و7 أوستراكا من الفخار والحجر الجيرى، ونموذج لتابوت من الفخار عليه كتابات بالمداد الأسود. وأما عن البئر المكتشف فى الفناء الخارجى فقال محمد بعبيش أحد أعضاء البعثة المصرية العاملة بالموقع أن التابوتين اللذين عثر عليهما داخله مصنوعين من الخشب الأرز وهما مستطيلى الشكل. يوجد داخل أحدهما مومياء لسيدة أما الآخر فبه مومياوتان لطفلين، الأمر الذى يرجح أن هذا البئر بمثابة دفنة عائلية، كما تم العثور على مسند الرأس الخاص بالسيدة ومجموعة من الأوانى الفخارية.






















الاكثر مشاهده

"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة

شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

;