على مدار عدة أشهر، حرص قطاع مكافحة المخدرات والجريمة المنظمة على ملاحقة أباطرة الكيف وكبار تجار الصنف، خاصة في منطقتي سيناء والسويس، بعدما أصبحتا مأوى للمواد المخدرة.
ورصدت أجهزة الأمن بعض التجار الذين دأبوا على زراعة المواد المخدرة في مناطق جنوب سيناء، فتم توجيه عدة مأموريات أمنية استهدفت "حدائق الشيطان" ونجحت في إبادة أكثر من 60 فدانا من زراعات البانجو والحشيش في الصحراء.
واستهدفت قوات الأمن، مخازن لكبار التجار في سيناء، ونجحت في ضبط نحو 15 طن حشيش في أكثر من 20 مخزن لتجار الكيف، وتم التحفظ على مواد مخدرة حملت أسماء فنانين لطرحها في العيد، مثل "نانسي" و"نيللي كريم" وغيرها من المواد المخدرة.
ورصدت أجهزة الأمن، مزاولة "حلمى م.ح" سائق ومقيم بمنطقة فيصل بالسويس، لنشاط إجرامى فى مجال الإتجار بالمواد المخدرة خاصة مخدر البانجو ونقله من منطقة شرق إلى منطقة غرب نفق الشهيد أحمد حمدى، وعقب تقنين الإجراءات واتخاذ التدابير الأمنية اللازمة بالتنسيق مع قطاع الأمن العام ومديرية أمن السويس والإدارة العامة لتأمين محور قناة السويس، تم ضبطه بالسيارة رقم "90848 نقل الإسماعيلية " قيادته، وذلك فى كمين أعد لضبطه بمنطقة شرق نفق الشهيد أحمد حمدى فى منطقة الجناين بالسويس، وبتفتيش السيارة ضُبط بالصندوق الخلفى للسيارة ومخزن سرى بأرضية الصندوق أعد خصيصاً لأغراض التهريب "590" لفافة لنبات البانجو المخدر وزنت 1250 كيلو جرام، ووبمواجهته اعترف بحيازته للمواد المخدرة بقصد نقلها لصالح آخرين، وتم تحديدهما وجارى العمل على ضبطهما، فتم إتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة، والعرض على النيابة التى باشرت التحقيق.
وبدوره، شدد اللواء أحمد عمر مساعد وزير الداخلية لقطاع مكافحة المخدرات والجريمة المنظمة على ضرورة تفكيك كافة البؤر الإجرامية، واستهداف كبار تجار المخدرات بناءً على قاعدة بيانات لدى الأجهزة الأمنية عن التجار والأماكن التي يترددون عليها.
وطالب مساعد وزير الداخلية بتكثيف الرقابة على مسارات تهريب المواد المخدرة، واستهداف زراعات المخدرات في المناطق الصحراوية خاصة بمحافظة جنوب سيناء، والتنسيق مع مديريات الأمن لاستهداف كافة المواد المخدرة.