تناولت الصحف العالمية الصادرة اليوم، الاثنين، العديد من الموضعات كان أبرزها الذكرى السادسة عشر لأحداث سبتمبر الإرهابية، وتزايد دعوات سحب جائزة نوبل من مستشارة ميانمار بسبب موقفها من معاناة مسلمى الروهينجا فى بلادها
فقالت وكالة "أسوشيتدبرس" الأمريكية إنه بينما تواجه الولايات المتحدة دمار سببه إعصارين شديدين فى غضون ثلاث أسابيع فقط، فإن الأمريكيين يحيون أيضا اليوم، الاثنين ذكرى واحد من أكثر الأيام المروعة.
ومن المتوقع أن يجتمع الآلاف من أقارب ضحايا 11 سبتمبر والناجين والمنقذين وآخرين فى مكان مركز التجارى العالمى، الذى تم استهدافه عام 2001، لتذكر الهجوم الأرهابى الأكثر دموية على الأراضى الأمريكية.
فبعد 16 عاما على وقوع هجمات سبتمبر، أصبحت الإيقاعات الهادئة لإحياء ذكرى هذا اليوم تقليدا يشكل تلاوة أسماء جميع الضحايا ولحظات من الصوت وضرب أجراس واثنان من أشعة الضوء القوية التى تلمع ليلا. وسيحضر دونالد ترامب، وهو من مواطنى نيويورك، إحياء الذكرى لأول مرة كرئيس لأمريكا وسيشارك فى لحظة صمت فى نفس الوقت الذى ضربت فيه الطائرة الأولى أحد البرجين قبل 16 عاما. وقال البيت الأبيض أن السيدة الأولى ميلانيا ترامب ستنضم له. ومن المقرر أن يشارك فى حياء ذكرى الأحداث فى البنتاجون، حيث يقيم وزير الدفاع جيمس ماتيس ورئيس الأركان جوزيف دونفورد احتفال لأقارب الضحايا.
من ناحية اخرى، قالت صحيفة "نيويورك تايمز" إن شبكة بين سبورت القطرية، ورغم ضخها مليارات الدولارات للحصول على حقوق بث الأحداث الرياضية الكبرى لاسيما كرة القدم فى السنوات الأخيرة، إلا أن وجدت نفسها فى الأشهر الثلاثة الأخيرة فى قلب الأزمة الدبلوماسية بين قطر والدول العربية التى قطعت علاقتها معها.
وأشارت الصحيفة إلى أن مشكلة شركة "بين" أنها قطرية. وبالنسبة لتلك الشبكة الممولة من حكومة الدوحة، بدأت التداعيات تؤثر على عملها عبر الشرق الأوسط وأفريقيا، حيث يوجد ملايين المشتركين المحبين للرياضة. فتوقف وقف إشارت الشبكة فى الإمارات لست أسابيع قبل أن تعيدها السلطات مرة أخرى مؤخرا.
وتحدثت الصحيفة عن الإجراءات التى اتخذتها بعض الدول العربية مثل السعودية والإمارات ضد الشبكة.، ونقلت عن صوفى جوردون، المستشار العام لشركة بين ميديا، المالكة للشبكة قوله إن هناك العديد من المستويات الصعبة لهذه القضية، مشيرا إلى أن الموقف الذى تواجهه غير مسبوق.
وتطرقت الصحيفة إلى منع فرق الشبكة من دخول الدول الداعمة لمقاطعة قطر مما يعنى أن "بين" لم تعد قادرة على القيام بدورها فى بث الألعاب الآسيوية فى الشرق الأوسط، بعدم تم رفض التعامل مع صحفييها من قبل اللاعبين والمدربين فى الدولة العربية الرافضة لدعم قطر للإرهاب.
ومع إصدارها لكتاب جديد بعنوان "ماذا حدث" الذى تروى فيه أسباب هزيمتها غير المتوقعة فى الانتخابات أمام منافسها الجمهورى دونالد ترامب، أجرت شبكة "سى بى إس" الأمريكية مقابلة معها تحدثت فيها عن الكتاب وعن التجربة المؤلمة.
وبحسب ما ذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال"، تحدثت كلينتون عن الألم لخسارتها الصادمة فى الانتخابات قبل 10 أشهر، وقالت إنها لن تكون مرشحة للمنصب مرة أخرى. وقالت كلينتون "أعتقد أننى فى حالة جيدة، لكن هذا لا يعنى أننى راضية عما حدث. فلا يزال الأمر مؤلما ويؤلم كثيرا".
وقالت وول ستريت إن تلك المقابلة تمثل بداية لجولة إعلامية تستمر شهر عن كتاب كلينتون الجديد الذى ستصدره دار سيمون أند سكوستر يوم الثلاثاء. وفى تلك المقابلة تحدثت كلينتون عن أن غضب الناخبين البيض كان أحد أسباب خسارتها، إلى جانب خداع كبير للناخبين وآثار أزمة البريد الغلكترونى وإعلان مدير الإف بى أى السابق جيمسى كومى أحياء التحقيق فى تلك القضية قبل 11 يوما من الانتخابات.
الصحف البريطانية: أكثر من 400 ألف توقيع على عريضة تطالب بسحب نوبل للسلام من مستشارة ميانمار
قالت صحيفة "إندبندنت" البريطانية إن أكثر من 400 ألف شخص دعوا إلى سحب جائزة نوبل للسلام من مستشارة الدولة فى بورما أونج يانج سو كى ردا على موقفها إزاء ازمة مسلمى الروهينجا.
وكانت سو كى قد حصلت على الجائزة عام 1991 عندما كانت زعيمة حزب الرابطة الوطنية من أجل الديمقراطية لدعوتها إلى إجراء انتخابات حرة وكاملة فى بلادها.
لكن أكثر من 405 شخص قد وقعوا الآن على عريضة على موقع "change.org" تطالب لجنة نوبل بسحب الجائزة من سو كى التى تتعرض لانتقادات واسعة لفشلها فى حماية الروهينجا. وتقول العريضة: " حتى هذه الثانية، الحاكم الفعلى لميانمار (بورما) أونج يان سو كى لم تفعل شىء تقريبا لوقف هذه الجريمة ضد الإنسانية فى بلادها".
وكانت لجنة نوبل النرويجية قد قالت إنها لن تسحب الجائزة، مضيفة أنها تأخد فى الاعتبار فقط العمل الذى منحت الجائزة على أساسه.
وقالت إندبندنت إن هناك غضب كبير من تقاريرتتحدث عن قتل عشوائى للمدنيين المسلمين من جانب جنود بورما ومجموعات من السكان البوذيين.
14 عام بدون محاكمة للعقل المدبر لهجمات سبتمبر
وبمناسبة ذكرى أحداث سبتمبر، تساءلت صحيفة الجارديان عما إذا خالد شيخ محمد المعقل المدبر لتلك الهجمات الإرهابية، سيواجه المحاكمة أبدا.
وأشارت الصحيفة أن شيخ محمد سيقضى الذكرى السادسة عشر لتلك الأحداث وهو فى معتقل جوانتامو يستعد للجلسة الخامسة والعشرين قبل المحاكمة التى ستجرى الشهر المقبل.. وكان أحدث تقدير للإدعاء العسكرى أن اختيار المحلفين فى محاكمة محمد لاتهامات تتعلق بالإرهاب سيبدأ فى يناير 2019. ويعتقد أغلب الخبراء أن هذا تقدير متفائل، ويتساؤلون عما إذا كان الرجل الذى تم اعتقاله فى باكستان عام 2003 ستتم محاكمته بالأساس.