أكد المهندس شريف إسماعيل ، رئيس مجلس الوزراء أن الحكومة مضطرة لاتخاذ قرارات صعبة تتعلق ببناء المجتمع والخدمات والتعليم والصحة، لافتا أن هذه القرارات لصالح المواطن والمجتمع، مشددا أن الحكومة حريصة ألا تمس تأثيرات هذه القرارات الأغلبية من محدودى الدخل والفقراء.
وقال رئيس الوزراء إن برنامج الحكومة يتضمن العديد من البرامج والخطوات التى تتعلق بتحسين الخدمات، وتطوير شامل لمنظومة التعليم والعلاج و الخدمات والبنية الأساسية، مع العلم أن 15% فقط من القرى بها صرف صحى.
جاءت تصريحات المهندس شريف إسماعيل ضمن سلسلة اللقاءات التى يعقدها مع رؤساء تحرير الصحف والكتاب ومنها جلسة اليوم الثلاثاء، التى تمت بحضور الكاتب الكبير جلال عارف رئيس المجلس الأعلى للصحافة، والكاتب الصحفى والإعلامى حمدى رزق، والكاتبة الصحفية منال لاشين رئيس تحرير جريدة الفجر، والكاتبة الصحفية نشوى الحوفى، والكاتب الصحفى أكرم القصاص رئيس التحرير التنفيذى لـ "انفراد".
وأكد رئيس مجلس الوزراء أن الحكومة لديها رؤية واستراتيجية تتضمن تطويرا شاملا لمنظومة التعليم والصحة، وتوفير فرص عمل، ومواجهة شاملة للبطالة من خلال دعم المصانع المعطلة وتشغيلها، وتطوير شركات القطاع العام، ودعم المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر، لافتا أن الخصخصة لن تتبع بالطريقة القديمة، ولكنها ستكون من خلال الطرح بالبورصة، لتوفير التمويل اللازم، وتوفير رقابة المساهمين على أداء إدارات الشركات.
وفيما يتعلق بالبطالة، قال شريف إسماعيل: المشكلة تكمن فى أنه لايوجد حصر شامل للبطالة بسبب الاقتصاد غير الرسمى، وهو ما يمكن مواجهته بالقيمة المضافة،حيث يلتزم كل تاجر بإصدار فواتير تعلن نشاطه.
وأشار المهندس شريف إسماعيل إلى أن مواجهة البطالة لا تتم فقط بالوعود والكلام، وإنما من خلال دفع نسبة النمو، وقال: توفير فرص عمل أكثر يحتاج إلى أن تصل نسبة النمو إلى 6% فأكثر، مشيرا إلى أنه يتبع سياسة المصارحة مع الشعب، وعندما يقول إن هناك قرارات وسياسات صعبة، فهو يعنى أن يكون الشعب على علم بها مثل إعداد الطالب للامتحان، مؤكدا أن هذه القرارات لن تمس الفئات الفقيرة.
ولفت رئيس مجلس الوزراء إلى أن أساس برنامج الحكومة هو التركيز على منظومتى التعليم والصحة، وكلتاهما تحتاجان إلى إمكانات مع البحث عن حلول غير تقليدية، وعلى سبيل المثال فى التعليم نحتاج 52 ألف فصل بتكلفة 15 مليار جنيه، بواقع 13 ألف فصل جديد كل عام، ومن الأفكار غير التقليدية دعوة القطاع الخاص للاستثمار مع الحكومة فى التعليم، حتى يمكننا أن نوفر نوع من التعليم التوسط السعر يمكنه جذب نسبة من التلاميذ فى الوقت الذى نتوسع فى المدارس التجريبية والمعاهد القومية، حتى يمكن أن يكون المجتمع شريكا فى التعليم.
وأكد المهندس شريف إسماعيل رئيس مجلس الوزراء أن هناك مشروعات كثيرة تحتاج للتسويق، لافتا أن الحكومة لديها رؤية وإستراتيجية، ولا تريد أن تفكر فى مشروعات وقتية، ولكنها تفكر على المدى البعيد، بمعنى أننا لانريد إصلاح التعليم أو الصحة وقتيا، لتتراجع بعد عام أو عامين، ونعمل باستراتيجية طويلة الأمد. مشددا: "ليس لدينا ترف الوقت، وكل قطاع عايز عشرات المليارات، وأى قرار سيتم اتخاذه لن يمس محدودى الدخل".
وأضاف رئيس مجلس الوزراء، إن الدولة حريصة على استعادة حقوقها فى الأراضى الاستثمارية، وفيما يتعلق بمواجهة الاعتداء على الأراضى الزراعية، قال: إننا نواجه كل الاعتداءات، كما اتفقنا مع المحافظين على أن يتم توفير قطع أراضى ضمن الكردونات وتقسيم المبانى لتكون بديلا، مع تطبيق القانون بحسم فى الأراضى الزراعية، "أى حد خد أرض خدها وهنستعيد أراضى وحقوق الدولة بالقانون".
وحول قانون الخدمة المدنية ورفض مجلس النواب له قال رئيس مجلس الوزراء: "الناس خدت موقف من القانون، فأخذوا العيوب وتجاهلوا المميزات، وكنت أتمنى من أعضاء مجلس النواب أن يواجهونا بالنقاط والمواد التى يرفضونها لتعديلها،ـ بدلا من رفض القانون"، مؤكدا أن الحكومة على تواصل دائم مع أعضاء مجلس النواب لحل كافة مطالبهم ومطالب دوائرهم فيما يخص الخدمات العامة التى تتعلق بالقرى والمدن، ونرحب بهم فى أى وقت لخدمة الصالح العام.
وأكد رئيس مجلس الوزراء أنه حريص على التواصل مع كل فئات المجتمع، وأنه كان حريصا على لقاء الأطباء بعد ما جرى فى مستشفى المطرية، وأنه حريص على تنفيذ القانون.