فى الوقت الذى يسعى فيه مسئولوا اتحاد كرة القدم لتغيير ملعب مباراة "منتخب الفراعنة" مع نظيره النيجيرى بمدينة كادونا النيجيرية، بسبب أنباء حول وقوع أعمال عنف، ما قد ينبئ بحدوث شغب أثناء سير المباراة من جانب المشجعين ويعرض اللاعبين للخطر، تناسى أعضاء الاتحاد ما يمكن أن توفره التغطية التأمينية للاعبين من تعويض حال حدوث هذا الخطر ليس فى اللقاء المصرى النيجيرى فقط، لكن فى جميع لقاءات المنتخب فى إفريقيا، على الرغم من تطبيق هذه التغطية فى أى سفريات لقارة أوروبا من خلال وثيقة "مساعدات السفر" كونها مطلبا أساسيا لدول الاتحاد الأوروبى للموافقة على أخذ التأشيرة.
ويبقى لنا حق التساؤل لماذا يقوم اتحاد كرة القدم بإصدار الوثيقة لدول أوروبا ولا يصدرها عند السفر لإفريقيا؟ هل بسبب أن الاوروبيين يلزمونا عند أخذ تأشيراتهم بها.. حرصا منهم على أبنائنا؟ بينما نتغافل نحن عن هذه الحقوق عند السفر إلى إفريقيا بحجة أنها غير إلزامية لأخذ التأشيرة مع العلم أن مصاريف إصدارها لا تتجاوز الـ150 جنيها للفرد عضو البعثة.
وتبرز أهمية إصدار هذه الوثيقة فيما تقدمه من تغطية تأمينية للفرد تصل قيمتها لـ50 ألف دولار يتم صرفها كتعويض عن حادث الوفاة أثناء فترة السفر لأسرة المؤمن له شاملة تكاليف نقل الجثمان، كما تشمل الأمراض الطارئة والإصابة نتيجة الشغب أو الاضطرابات ولا تتعدى مصاريف إصدارها للفرد الواحد أكثر من 150 جنيها، الذى لا يتجاوز نحو 50% من حجم ما يحصل عليه اللاعب كمصروف يومى أثناء فترة سفره فى الخارج.
ومن ناحيته أوضح إيهاب لهيطة عضو اتحاد كرة القدم والمنسق العام للمنتخب أنه بالفعل لا يوجد تأمين على اللاعبين أثناء سفرهم لإفريقيا لعدم وجود إلزام من هذه الدول للحصول على التأشيرة، كما يحدث أثناء السفر لدول أوروبا، وأشار إلى أن الاتحاد يدرس حاليا عروض التأمين المقدمة من بعض الشركات لعمل مثل هذه التغطية، وبسؤاله حول لحاق بعثة المنتخب المتجه إلى نيجيريا فى لقاء تصفيات الأمم الإفريقية مارس المقبل بمثل هذه التغطية لفت إلى أنه يمكن تنفيذها بعد اختيار العرض المناسب.
يذكر أن اتحاد الكرة يدرس التقدم باحتجاج رسمى إلى الاتحاد الإفريقى لكرة القدم "كاف"، بسبب ملعب مباراة نيجيريا فى الجولة الثالثة بتصفيات أمم إفريقيا 2017 والمقرر لها يوم 26 مارس المقبل، وذلك بعد إعلان نيجيريا تأجيل المباراة 72 ساعة لتقام يوم 26 مارس بدلا من يوم 23 من نفس الشهر، فضلا عن إقامتها فى مدينة "كادونا" التى لا يوجد بها مطار دولى، الذى يمكن أن يتسبب فى إرهاق للاعبى المنتخب، خاصة أن مباراة العودة ستقام يوم 29 مارس بالإسكندرية، إلى جانب حالة من القلق بسبب الأنباء التى تتوارد حول وقوع أعمال عنف فى مدينة "كادونا" التى سوف تقام بها المباراة بسبب الأحداث السياسية.