يشهد العالم الفترة الحالية تحركا نشطا على عدة أصعدة لوقف إمارة قطر عن دعمها للإرهاب والتطرف، ففى الوقت الذى انطلقت فيه "الحركة العالمية لمكافحة إرهاب قطر" بالعاصمة البولندية وارسو، اليوم الأربعاء، عقب مؤتمر "أوقفوا إرهاب قطر"، تستعد العاصمة البريطانية لندن خلال الساعات القليلة المقبلة تدشين مؤتمر آخر لإسقاط النظام القطرى.
وأوصى المشاركون فى "مؤتمر وارسو" بتجميد الأموال القطرية فى البنوك الأوروبية كافة، خشية استخدامها فى تمويل عمليات إرهابية فى المستقبل، كما دعا المؤتمر العواصم الأوروبية كافة إلى قطع العلاقات الدبلوماسية مع الدوحة على غرار ما فعلت مصر والسعودية والبحرين والإمارات قبل أكثر من 3 أشهر.
وناقش المؤتمر، الذى عقد على هامش مؤتمر منظمة الأمن والتعاون الأوروبى، الدور القطرى فى دعم الإرهاب وتمويله، وتطرق إلى ضرورة التصدى لهذه الأعمال فى أكثر من مكان فى العالم.
وأكد الحضور على ضرورة تكاتف الجهود من أجل وقف الدور الذى تلعبه قطر فى تمويل الإرهاب فى أوروبا والشرق الأوسط، ودعمها للفكر المتشدد، وإيوائها للإرهابيين على أراضيها.
وطالب المؤتمر بتشكيل محكمة جنائية أوروبية لبحث وحصر الجرائم الإرهابية التى ارتكبتها قطر فى حق كثير من بلدان العالم.
فيما أعلن منظمو مؤتمر "قطر فى منظور الأمن والاستقرار الدولى" عن برنامج المؤتمر الذى سيعقد صباح الخميس فى لندن.
وراعى منظمو المؤتمر السرية التامة أثناء التحضير لبرنامج المؤتمر، وذلك بسبب محاولات النظام القطرى المستمرة لتخريب المؤتمر، والمحاولات الفاشلة من جانب أميرها تميم بن حمد آل ثانى للضغط على أعضاء من البرلمان البريطانى لمقاطعة المؤتمر.
وتدور حلقات المؤتمر النقاشية فى 5 محاور، وهى "قطر والإسلام السياسى ودعم الإرهاب"، و"العلاقة بين قطر وإيران وما ترتب على تلك العلاقة فى عدم الاستقرار الإقليمى"، و"تطلعات قطر للنفوذ العالمى فى مقابل الديمقراطية وحقوق الإنسان"، والذى يتطرق إلى مخالفات القوانين الدولية لحقوق الإنسان، وخاصة بتسليط الضوء على ملف تنظيم كأس العالم لسنة 2022، ما يناقش المؤتمر " قناة الجزيرة ودورها كوق للإرهاب».
ويحضر المؤتمر الأول من نوعه العديد من صانعى القرار من السياسيين الدوليين ، والأكاديميين، ومن المواطنين القطريين لمناقشة أوضاع الديمقراطية وحقوق الإنسان والحريات ومكافحة الإرهاب فى قطر، بالإضافة لمجموعة من المعارضين القطريين الحريصين على إيجاد حل منطقى للأزمة الحالية، وعلى استقرار وأمن بلادهم فى المستقبل.
وكان قد ذكر، المعارض القطرى خال الهيل، إن المؤتمر سيبرز حقائق الأمور التى تشهدها قطر، وإلى إفساح المجال للتعبير عنها فى ظل سياسة تكتيم الأفواه التى يمارسها النظام القطرى.
يذكر أن الهيئة المنظمة للمؤتمر ستنشر سلسلة من البحوث الأكاديمية الحصرية، والتى تتناول مختلف القضايا فى قطر، والتى سيتم توزيعها فى المؤتمر.