بالصور.. "زفاف بضريح جمهورى".. مقام الشيخ "سليمان" بقنا قبلة العروسان لكتابة أسمائهم ليلة الحنة على المقام.. وضع مسمار بالشجرة المباركة يقى شر الزوجة الثانية.. والأهالى: مفيش عروسة زارت الضريح وجوزها

واضعين أسماءهم على جدران الحوائط داخل مقام الشيخ سليمان، مستخدمين "الحناء" التى تقيمها العروسة قبل ليلة الزفاف، متخذين من ذلك المقام عادة للتبرك ومباركة الزواج، الطقوس داخل المقام تمر بعدة مراحل تبدأ بذهاب العروسين للمقام صباح ليلة الحنة، الذى يقع مكانه وسط القبور بالقرب من مسجد سيدى عبد الرحيم القنائى، يصحبهم أقاربهم وسط زفة صغيرة بالطبل والدفوف. تأتى المرحلة الثانية وهى قراءة الفاتحة للتبرك من الشيخ والدخول إلى غرفة البركة، وهى عبارة عن غرفة صغيرة تتكون من 4 أمتار، كان يقيم فيها الشيخ قبل وفاته منذ 100 عاما، ويقوم العروسان بكتابة أسماءهم على جدران الغرفة لأخذ البركة، ويتم الكتابة بواسطة الحناء التى يجلبها وهى عادة تسمى بصباحية ليلية الحنة، يمكثان فى الغرفة لمدة لا تزيد عن عشر دقائق يلتقطان فيها الصور التذكارية ووضع كف اليد على الحائط بعد تلطيخه بـ"الحناء". تعدد كتابة الأسماء داخل غرفة البركة، التى كان يقيم بها الشيخ هى العائق الوحيد فى توثيق أسماء العروسين داخل الغرفة نظرآ لكثرة الكتابة من قبل الزائرين؛ ويضطر البعض منهم لمسح بعض الأسماء وكتابة اسمه، فى اليوم الذى سيكون فيه عرس الزواج، ثم تأتى مرحلة غسل الوجة من بير الشيخ والذى لا يعرف أحد مصدر المياة التى تخرج من ذلك البير، خاصة أن المنطقة التى يوجد فيها الضريح منطقة صحراوية. يدخل العروسان ويشربان من الماء وزيارة شجرة موجودة بنفس المكان الذى يوجد فيها مقام الشيخ وهى شجرة غريبة بمجرد أن تقدم على مشاهدتها تجدها بها الآف المسامير التى تحيط بأغصانها من جميع الجوانب، يوجد بجوارها قبة خضراء على هيئة قبر، وهو المكان الذى كان يجلس فيه الشيخ للاحتماء من حرارة الجو، أثناء حياته ويتخذ ذلك المكان للعبادة والصلاة، وفق إحدى اللوحات الموجودة وتحكى قصة وحياة الشيخ سليمان. الدوران حول شجرة الشيخ يكون عبر 7 أشواط، يقوم فيها العروسان باللف حول الشجرة لايجتمعان مع بعض غير فى الشوط الأخير، ثم تقوم العروسة بوضع مسمار تقوم بغرسه فى الشجرة؛ حتى تمنع زوجها فى أن يفكر من الأتيان بضرة أو الزواج عليها فى المستقبل، والمسمار يظل فى الشجرة وعلى الزوجة أن تحكم غرسه بطريقة جيدة حتى تكون فى مأمن من الخيانة،وأن الشيخ وضع المسمار داخل الشجرة يكون شاهد عليهم فى حالة نقضه، وزواجه من أخرى، وزيارة الشيخ فى الغالب تكون فى أيام الخميس والاثنين والجمعة. زيارة الشيخ لاتكون قاصرة فقط على العرسان فهناك سيدات أخرى تأتى لزيارة الشيخ سليمان اعتقادا منهم فى بركة هذا الولى فى الشفاء من مرض العقم، والتى بسببه تأخرت فى الإنجاب، أو الأطفال التى تعانى من حالة صرع وصراخ أثناء النوم أوتوزيع نفحة طفل تم عمل عملية طهور ، ويتم تبخيرهم وقراءة بعض الأذكار والأوراد والأدعية من القرآن والسنة. محمد عبد الله شاب فى الثلاثين من عمره، من قرية دندرة يقول الشيخ سليمان ده أحد الأولياء الذى قضى حياته ذاهدا فى الدنيا، ومنذ أن خرجت للدنيا وأحضر جميع الأفراح فى قريتى يأتى العروسان لكتابة أسمائهم بالحنة على جدران الشيخ، كنوع من أخذ البركة، وانا اصطحبت عروستى، وقمت بتنفيذ تلك العادة التى ورثناها عن أجدادنا. وقال على محمود: "مقام الشيخ سليمان لا يعرفه غير أبناء القرى المقيمين فى محافظة قنا، والمرتبطين بحب الأولياء، والعرسان بتأتى لأخذ البركة من الشيخ، وكتابة أسمائهم داخل الغرفة المسمى بغرفة "البركة"، فضلاً عن الشجرة الموجودة فى المكان والتى يبلغ عمرها 100عام، وتمتاز بأفرع وأوراق مترامية فى محيط المكان، ونأتى ليللة الحنة حاملين الحلوى والشموع للزيارة والتبرك، بأن يبارك الله ذلك الزواج، وأن أصطحبتى زوجتى فى ليلة الحنة وقمت بعمل تلك الطقوس.