بشكل مفاجئ أراد عاصم عبد الماجد، قيادى الجماعة الإسلامية الهارب فى قطر أن يصدم عناصر الإخوان، ويضعهم أمام حقيقة لا تقبل التشكيك وهى أن الجماعة تتعامل بازدواجية، وتناقض فج مع الشخوص والأحداث بناء على درجة الولاء التنظيمى، فكان أن كتب على صفحته الرسمية بشبكة فيس بوك: "لماذا لا نلتمس عذرا للشيخ حسان أو الشيخ يعقوب فى صمتهما"، وتابع: "بينما نحن فى نفس الوقت نلتمس عذرا للشيخ طلعت وزير الأوقاف فى عهد مرسى فلا نوبخه لأنه لم يتحدث يوما كذا ولا تناول قضية كذا".
وأضاف فى موضع آخر: "وبينما أكثرنا يلتمس عذرا للدكتور أحمد فهمى رئيس مجلس الشورى ونسيب بعض كبار القيادات".
التدوينة التى أشارت إلى حالة التناقض التى تعيش فيها جماعة، وضعت بؤرة من الضوء مرة أخرى على مجموعة من الشخصيات كانوا جزءا من نظام الإخوان، لكنهم قرروا أن ينزووا إلى الظل بعد سقوط نظام الجماعة، وعزل محمد مرسى عن السلطة.
طلعت عفيفى يباشر عمله فى جامعة الأزهر ويبث محاضرة أسبوعية بدون سياسة
فى سبتمبر من العام الماضى، أجاب طلعت عفيفى وزير الأوقاف فى عهد مرسى على مجموعة من الاسئلة قصدت صفحته الرسمية على شبكة "فيس بوك"، وكانت كلها تتسأل "أين هو الأن؟"، فكان منه أن قال: "جزى الله خيرا كل من يسأل عنى وأنا ولله الحمد بخير وأباشر عملى كأستاذ فى جامعة الأزهر".
السجل الوظيفى لطلعت عفيفى يشير إلى أنه يعمل أستاذا بكلية الدعوة الإسلامية، وسبق أن تولى منصب عميد الكلية، ويحتفظ بحصة فى ملكية إحدى المدارس الموضوعة حاليا تحت التحفظ من جانب لجنة إدارة أموال الإخوان.
الاختفاء هو السمة الغالبة على نشاط طلعت عفيفى منذ عزل مرسى، فلم يظهر فى تجمع أنصار الرئيس المعزول فى رابعة سوى مرات قليلة، ثم تغيب لفترة إلى أن استأنف نشاطه مؤخرا عبر وسائل التواصل الاجتماعى بمحاضرة أسبوعية يبثها يوم الإثنين عبر خاصية البث المباشر على "فيس بوك" ولا يقترب فيها من السياسة على الإطلاق، حيث يكتفى بالحديث عن بعض الأمور الدعوية، وربما كانت المرة الوحيدة التى تناول فيها شأن عام له علاقة بالأحداث الجارية.
حوار صحفى يكتب الظهور الأخير لأحمد فهمى
كان الظهور الأخير لرئيس مجلس الشورى فى عهد الإخوان، عبر حوار صحفى مطول أجراه مع وكالة الأناضول "التركية"، بعد أسابيع من فض اعتصام أنصار الرئيس "المعزول" فى رابعة العدوية، تحدث فيه عن كواليس الساعات الأخيرة لمرسى، ومنذ هذه الإطلالة ذهب فهمى إلى دائرة النسيان.
شائعات عدة تم تداولها حول إلقاء القبض عليه، أما الحقيقة فهى أنه يمارس عمله كأستاذ بكلية الصيدلة جامعة الزقازيق، ويشرف على رسائل الماجستير، لكنه أوقف تماما أى نشاط له داخل الجماعة.