يبدو أن جماعة الإخوان لم تتوقف عن استقواءها بالخارج، حيث تتوجه قيادات إخوانية بتركيا للولايات المتحدة الأمريكية للقاء أعضاء بالكونجرس للحديث حول ملف دعم واشنطن للجماعة، حيث يترأس هذا الوفد عمرو دراج، رئيس المكتب السياسى لجماعة الإخوان فى الخارج، فى الوقت الذى حذر فيه كتاب أمريكيين من أى لقاء يجمع بين الإخوان وأعضاء بالكونجرس.
إريك تراجر، خبير معهد واشنطن الأمريكى لدراسات الشرق الأدنى، كشف عن الزيارة المرتقبة لعمرو دراج لواشنطن للقاء عدد من أعضاء الكونجرس، بعد طلب القيادى بالتنظيم اللقاء معهم.
ووفقا لمصادر مقربة من جماعة الإخوان، فإن الوفد سيضم بعض أعضاء الائتلافات الأمريكية من بينها منظمة المصرية الأمريكية للحرية والعدالة ، وائتلافات حقوقية أمريكية، بجانب عمرو دراج، حيث تعاقدت هذه الائتلافات مع بعض الجامعات الأمريكية لعقد عدة ندوات ومؤتمرات للإخوان تتحدث عن أوضاع الجماعة فى مصر.
وأشارت المصادر إلى أن الجماعة تريد تسليم عدد من تقارير منظمات حقوقية دولية من بينها منظمة هيومان رايتس ووتش لتحريض أعضاء الكونجرس ضد القاهرة، ومطالبة بمناقشة ملفات حقوق الانسان داخل الكونجرس الأمريكى.
ولفتت المصادر إلى أن التنظيم يسعى من وراء تلك الزيارة إلى لقاء عدد من أعضاء مجلس الشيوخ الأمريكى الذين لديهم مواقف معادية لمصر وطالبتوا بطرح قضايا متعلقة بمصر للمناقشة فى مجلس الشيوخ.
وكان إريك تراجر، خبير معهد واشنطن الأمريكى لدراسات الشرق الأدنى، أكد فى مقال له بصجيفة ذا هيل الأمريكية أن عمرو دراج لديه مصلحة واضحة فى الحشد ضد الحكومة المصرية التى تشن حملة ضد الإخوان، لكن يجب ألا يكون للمسئولين الأمريكيين مصلحة فى منح دراج انتصار دعائى بالترحيب به فى مكاتبهم، وهو ما سيسعى إليه القيادى الإخوانى بالتحديد.
وحول هدف الإخوان من هذه الزيارة، قال أحمد العنانى، عضو المجلس المصرى للشئون الخارجية، إن عمرو دراج يستغل الفجوة ما بين مؤسسات الدولة الامريكية والانقسام حول قراراتها فى تصنيف الاخوان كجماعة ارهابية من خلال الحشد لتأييد التنظيم الدولى للاخوان من خلال اعادة ترتيب الجماعة وكسب التأييد والتعاطف الدولى.
وأضاف فى تصريح لـ"انفراد": "ولكن على النقيض هناك من يصفون الإخوان بالجماعة الإرهابية داخل الكونجرس بقسميه النواب والشيوخ ومؤسسات امريكية تعتبر الإخوان خطيرة على الولايات المتحدة الأمريكية.
وتابع ، عضو المجلس المصرى للشئون الخارجية، :الكرة ستكون فى ملعب الولايات المتحدة ومؤسساتها فى رفض لقاء دراج، فإن رفضت سيكون صفعة وسقطة كبيرة للإخوان.
وحول هجوم إريك تراجر على محاولات الإخوان لقاء أعضاء بالكونجرس، قال الدكتور جمال المنشاوى، الخبير فى شئون الحركات الإسلامية، إن هناك إتجاه في بعض الصحف الامريكيه وبعض الصحافيين المهتمين بالشأن المصرى وهو رفض التقرب الإخوانى من واشنطن، موضحا أن التحذير من اللقاء هو تحذير قد تأخذ به الحكومه الأمريكيه أو لا تأخذ لكنه يشكل نقطة إهتمام.
وأضاف أن الحكومه الأمريكية لها أجندتها وآليات جذب المعلومات من خلال أجهزه دقيقه تستطيع من خلالها معرفة إتجاهات الجماعات وخلفياتها وكذلك الأنظمه وتقييس قرارها على كيفية تحقيق مصالحها ولذا هى تستخدم الإخوان كورقة فى يدها تستخدمها حين تشاء فى الضغط على النظام المصرى وكذلك يحس الإخوان أنهم يحدثون أثرا بالتواصل مع النظام الأمريكى ويستخدمونه فى الدعايه وسط أعوانهم وفى مجال الإعلام لإثبات التواجد على الأرض بخلاف للواقع.