فى إطار المبادرة التى طرحها الكاتب الصحفى خالد صلاح، فور توليه رئاسة مجلس الإدارة إلى جانب رئاسة التحرير، للارتقاء بمستوى المادة الصحفية بكافة أشكالها فى الموقع الإلكترونى والجريدة المطبوعة، تأتى "حملة أخطائنا.. انفراد تحاكم نفسها" لتكون أول حملة لنقد الذات بهدف الارتقاء بالمستوى المهنى والتحريرى، تتبناها مؤسسة صحفية مصرية وعربية، بمشاركة كاملة وفعالة من قراء الصحيفة المطبوعة وزوار الموقع الإلكترونى والمواقع المتخصصة.
الزميل محمد منير بقسم "الديسك المركزى" ينقد الحِرْص المبالغ فيه على السبق الصحفى، قائلاً إنه فى المهنة حرص مشروع بل ومعيار أساسى لتقييم نجاح المؤسسة والصحفى، إلا أن الخطورة أن يكون هذا الحرص على حساب الجودة والدقة، فتتحول صفحات الجريدة و"سكاشن" الموقع إلى تابلوهات لانفرادات تترك انطباعًا جيدًا عند القارئ سرعان ما يزول بل وينقلب عند التعامل مع المحتوى الذى غالبًا ما يكون مملوءًا بالأخطاء والمغالطات.
وأشار الزميل عبد الرحمن حبيب بقسم "الديسك المركزى" إلى أن عناوين الموقع طويلة، لدرجة أنها تربك المعنى فى بعض الأحيان، بالإضافة إلى إصرار بعض المحررين على تحديد "السن" فى العنوان –خاصة أخبار الحوادث– وهو ما يُخل بشأن ترتيب أولويات المعلومات فى العناوين.
وأوضح حبيب، أنه فيما يخص العدد الورقى، توجد عدة مشكلات، أبرزها عدم كتابة الأحرف وضياعها، مثل كلمة "لافتات" تكون "افتات" فقد سقط حرف اللام سهوًا.
واقترح الزميل تبويب الأخطاء للوقوف على مصدره الرئيسى لمعالجته فى المستقبل، مثل: أخطاء تصحيح، وأخطاء صياغة، وأخطاء تَوَجُّه، وأخطاء عناوين، وأخطاء وقعت بسبب التقدير الخاطئ للظرف، مع إبراز أن ذلك أمر وارد الحدوث، فلا يمكن البقاء طوال الوقت بمعزل عنه.
وقالت الزميلة عفاف السيد، إن السرعة والتدفق قد يكونان من الأسباب الرئيسية للأخطاء المهنية، مشيرة إلى أن نسبة هذا النوع من الخطأ تزيد بشكل ملحوظ ومتكرر فى قسمى الحوادث والمحافظات.
وأضافت الزميلة أن الأخطاء المهنية يتحدث فيها فقط من يستطيع الحكم عليها، وله صفحات على السوشيال ميديا يمكن مناقشتها وعرضها، أما القارئ العادى لا يلتفت كثيرًا للخطأ المهنى، بقدر اهتمامه بصدق الخبر وسرعته، والمعلومة وقدرتها على إشباعه وإمتاعه ثقافيًا.